نيويورك: طلبت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ارسال بعثة تحقيق الى سوريا للتحقيق من الاتهامات حول استعمال اسلحة كيميائية، حسب ما اعلن دبلوماسيون الاربعاء.
وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جيرار ارو ان الامر سيتعلق بquot;اجراء تحقيق في مجمل الاراضي (السورية) لتسليط الضوء على جميع الادعاءاتquot; من جانب دمشق والمعارضة.
وقد تبادل الطرفان الاتهامات حول استعمال اسلحة كيميائية.
وتميز موقف روسيا حليفة سوريا، بوضوح عن باقي اعضاء مجلس الامن حيث الحت على التحقيق فقط في اتهامات النظام السوري للمعارضة المسلحة باستخدام اسلحة كيميائية، كما طلبت الحكومة السورية.
وكانت دمشق تقدمت الاربعاء بطلب رسمي بهذا الصدد للامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وقال السفير الروسي لدى الامم المتحدة الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن quot;امل ان يتجاوب الامين العام سريعا مع هذا الطلبquot;. واتهم بشكل ضمني الغربيين بالسعي الى اجهاض الطلب السوري.
ومن ناحيته، قال الفرنسي quot;تلقينا تقارير مقلقة حول استعمال اسلحة كيميائية في سورياquot; من جانب الطرفين. واضاف quot;العناصر التي بحوزتنا لا تسمح لنا تأكيد هذه المعلوماتquot;.
واوضح انه من اجل ذلك يجب ارسال فريق خبراء الى الارض quot;التي تسيطر عليها الحكومة والمعارضةquot;. واشار الى انه على ضوء تقارير المحققين quot; يستخلص مجلس الامن النتائجquot;. واكد ان استعمال اسحلة كيميائية quot;هو انتهاك خطير جدا للقانون الدوليquot;.
اما مساعد المندوب الدائم لبريطانيا في الامم المتحدة فيليب بارهام فقد اكد ان مبادرة الغربيين هذه حصلت على دعم quot;من قبل اغلبيةquot; الاعضاء ال15 في المجلس مشيرا الى ان طلب التحقيق قد يتم التوقيع عليه من قبل عدة دول اخرى.
وحسب دبلوماسيين في مجلس الامن، فان هذه المبادرة مدعومة خصوصا من الولايات المتحدة.
واشار برهام الى انه في حال تأكد استعمال اسحلة كيميائية فان quot;الامر يكون مرعبا وخطيرا جدا وسيبرر ردا قويا من قبل الاسرة الدوليةquot;. واضاف quot;لكن يجب اولا توضيح الوقائعquot;.
واوضح مع ذلك انه حصلت quot;عدة حالات استعملت فيها الحكومة السورية اسلحة ثقيلة ضد شعبها بشكل غير متناسب وغير مبررquot;.
واكد المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسركي الاربعاء ان الامم المتحدة quot;تلقت طلبا خطيا من السلطات السوريةquot; لاجراء تحقيق وان الطلب موضع درس.
التعليقات