بيروت: سيطر مقاتلو المعارضة السورية على اجزاء واسعة من مطار عسكري متوقف عن العمل في ريف القصير بمحافظة حمص (وسط) حيث تحاول القوات النظامية عزل المقاتلين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الخميس.

وقال المرصد في بريد الكتروني quot;سيطر مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة على اجزاء واسعة من مطار الضبعة العسكري في ريف مدينة القصير اثر اشتباكات عنيفة استمرت اياما بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة وعناصر حراسة المطارquot; المحاصر منذ قرابة شهر.

واوضح المرصد ان المطار quot;يخضع لادارة الدفاع الجوي منذ العام 2009 بعدما توقفت حركة الطائرات (العسكرية) فيهquot;، وكان من المقرر تحويله الى مطار مدني quot;لكن مع انطلاقة الثورة السورية (منتصف آذار/مارس 2011) اصبح مركز تجميع لقوات الجيش النظامي في ريف القصيرquot;.

واعتبر المرصد انه في حال اتمام السيطرة على المطار الواقع الى الشمال من مدينة القصير quot;فذلك يعد هزيمة للقوات النظامية التي تحاول منذ اسابيع فرض سيطرتها على ريف القصيرquot;، حيث تدور اشتباكات عنيفة يشارك فيها بحسب المرصد مقاتلون موالون لحزب الله اللبناني الحليف لدمشق في محاولة لعزل مقاتلي المعارضة في هذه النقطة الاساسية لربط دمشق بالساحل.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المطار quot;يمثل اهمية لكون السيطرة الكاملة عليه تمنع تقدم القوات النظامية في ريف القصير، كما يسهل حركة التنقل بين مدينة القصير والقرى التي يسيطر عليها المقاتلون في الريفquot;.

اضاف quot;في حال اتم مقاتلو الكتائب السيطرة، يكسرون امكانية فرض الحصار عليهمquot;. واشار عبد الرحمن الى quot;معلومات عن وجود طائرتي ميغ للتدريب في المطار، لكنه لم يستخدم كمطار عسكري منذ العام 2009quot;.

ويعد سلاح الطيران نقطة تفوق اساسية لنظام الرئيس بشار الاسد ضد معارضيه في النزاع المستمر منذ عامين، وادى الى مقتل اكثر من 70 الف شخص، بحسب الامم المتحدة. وادت اعمال العنف الاربعاء الى مقتل 139 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.

في محيط دمشق، قال المرصد ان الطيران الحربي قصف مدينة داريا (جنوب غرب) تزامنا مع اشتباكات فيها، مع محاولة القوات النظامية منذ مدة فرض سيطرتها الكاملة عليها. وفي شمال البلاد، قال المرصد ان القوات النظامية ترسل تعزيزات الى بلدة بابولين الواقعة على الطرف الشرقي للطريق الدولي بين دمشق وحلب، والمؤدي الى معكسري وادي الضيف والحامدية اللذين فكت عنهما الحصار قبل ايام، في محافظة ادلب (شمال غرب).

وقال المرصد ان القوات النظامية تسعى الى quot;فرض سيطرتها على الطريق الواصل بين مدينة خان شيخون ومعسكري وادي الضيف والحامدية بريف معرة النعمانquot;، المدينة الاستراتيجية التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.