&تقريبا الان، في العراق الكل مقتنع بأن فكرة تكوين ميليشيا "الحشد الشعبي" قبل سنتين هي فكرة طائفية وليست فكرة وطنية،لأن غايتها كانت ألغاء أو تهميش دور الجيش العراقي أن صحة تسميته كجيش، ولكن مع ذلك فأن عملية استبداله بميليشيا فهي بالتأكيد محاولة أمعان في ممارسة الهمجية والطائفية وبالتالي ضد فكرة الانتماء أو الأنتساب الى الدولة العراقية.التي تمر حاليا بأسوأ مراحل تأريخها بسبب هيمنة الفاسدين عليها وخصوصا الأسلاميين منهم&الذين قادوا العراق الى الخراب الأخلاقي والأداري. ولهذا فأن ميليشيا الحشد الشعبي مع غض النظر عن الظروف التي من أجلها ظهرت، فمثلا لمحاربة داعش وغيرها من الجماعات التكفيرية لكنها ستبقى ميليشيا طائفية غير قانونية وناهيك عن من يقودها مثل هادي العامري مسؤول منظمة بدر الذي لايتوقع منه أن يتحرك من خلال الشعور بالمسؤولية الأخلاقية أوالشعور بالمسؤولية الوطنية أطلاقا لانه منذ 2003 وهو شريك فعال واساسي مع لصوص المنطقة الخضراء.وبالتالي من المحال المراهنة عليه وعلى نظامه السياسي اللاوطني،الذي فقد كل مبررات أستمراره في الحكم&لانه نظام تحركه مجموعة ميليشيات واكبرها الان ميليشيا الحشد الشعبي الشيعية التي من المتوقع ان تستخدم ضد الشعب العراقي اذا ما فكر في يوم ما بتغيير النظام،او يطالب باستعادت حقوقه من السلطة، التي وصلت بمساندة الاحتلال الامريكي وايضا بمساندة كل فقهاء النجف وقم،ماعدا الاستثناء القليل منهم من عارض العملية السياسية في بداية الأمر، وبعد ذلك أختفوا تماما ولهذا على مقاتلي ميليشيا الحشد أن يفكروا في مستقبل بلدهم وشعبهم ليرفضوا أن يستمروا كمقاتلين طائفيين مخربين، بيد قيادة ثبتت أنها خائنة ومتورطة في الكثير من الأعمال المعادية للأنسان العراقي ولهذا عليهم ان يخلوا مسؤوليتهم اليوم قبل الغد لكي لا يتورطون اكثر في ممارسات خاطئة سيعاقبون عليها لاحقا.&

&