أعلن قراصنة يرتبطون بحركة quot;انونيموسquot; المختصة باختراق منظومات الانترنت انهم تمكنوا من سرقة مراسلات الكترونية ومعلومات بطاقات ائتمانية من مؤسسة quot;ستراتفورquot; الاميركية للأبحاث الأمنية مؤكدين أن هذه مجرد البداية في هجوم على قائمة طويلة من الأهداف يستمر مدة اسبوع بوحي من عيد ميلاد المسيح.

أنونيموس استخدمت معلومات بطاقات الائتمان لسرقة ملايين الدولارات بما في ذلك من حسابات فردية والتبرع بها بمناسبة عيد الميلاد

لندن: نقلت صحيفة الديلي تلغراف عن أحد القراصنة المرتبطين بحركة quot;انونيموسquot; المختصة باختراق منظومات الانترنت، ان الهدف هو استخدام معلومات بطاقات الائتمان لسرقة ملايين الدولارات بما في ذلك من حسابات فردية والتبرع بها بمناسبة عيد الميلاد. ونُشرت على الانترنت صور يُقال إنها ايصالات من الجهات التي تسلّمت تبرعات.

ونشر حساب على تويتر يرتبط بحركة انونيموس رابطا الى ما قال القراصنة إنها قائمة سرية بأسماء المتعاملين مع مؤسسة quot;ستراتفورquot; للأبحاث الأمنية ومنهم الجيش الأميركي وسلاح الجو الاميركي وشرطة مدينة ميامي.

وتضم القائمة التي قالت حركة انونيموس إنها قطرة من بحر المعلومات التي سرقتها بحجم 200 غيغابايت، مصارف وأجهزة أمنية ومتعهدين في المجال العسكري وشركات تكنولوجية مثل ابل ومايكروسوفت.

ونشرت حركة انونيموس رسالة ساخرة تقول فيها ان عناوين هذه المؤسسات لم تعد خاصة وسرية.

وتختص مؤسسة ستراتفور (مختصر استراتيجي فوركاست) التي يوجد مقرها في مدينة اوستن عاصمة ولاية تكساس بتقديم تحليلات اقتصادية وأمنية تساعد المشتركين في تقليل الأخطار، بحسب صفحة المؤسسة على يوتيوب.

وقال المقدم جون دوريان مسؤول الشؤون العامة في سلاح الجو ان سلاح الجو لا يناقش مواطن ضعف محددة أو تهديدات أو ردودا عليها quot;لأسباب غنية عن البيانquot;. واضاف ان سلاح الجو سيواصل متابعة الموقف عن كثب ويتخذ ما يلزم من الاجراءات لحماية شبكاته ومعلوماته.

وقال فريدي كروز المتحدث باسم شرطة ميامي انه لا يستطيع ان يؤكد ان شرطة المدينة مشتركة في مؤسسة ستراتفور ولم يتلق أي معلومات عن حدوث اختراق أمني.

واعلنت حركة انونيموس انها استطاعت ان تحصل على معلومات بطاقات ائتمان لأن مؤسسة ستراتفور لم تكلف نفسها تشفير هذه المعلومات. وقال مراقبون ان هذا إذا صح سيكون مصدر إحراج كبير للمؤسسة.

وبعد ساعات على نشر قائمة المشتركين في ستراتفور وجهت حركة انونيموس رسالة على تويتر تتضمن رابطا الى ملفات مشفرة على الانترنت وقالت ان الملفات تحوي 4000 بطاقة ائتمان وكلمة مرور وعنوانا تعود كلها الى افراد على القائمة الخاصة للمشتركين في مؤسسة ستراتفور. كما نشرت رابطا الى صور تقول انها ايصالات عن تسلم تبرعات خيرية قدمتها الحركة مستخدمة معلومات بطاقات الائتمان التي سرقتها.

وتظهر على أحد الايصالات المصورة عبارة تعبّر عن الشكر لوكالة الاستخبارات الدفاعية في اشارة الى استخدام معلومات احد موظفي الوكالة للتبرع بمبلغ 250 دولارا الى جمعية غير ربحية.

ويحمل ايصال آخر خاص بتبرع تلقته جمعية الصليب الأحمر الأميركية اسم الن بار الذي تقاعد مؤخرا من الدائرة المصرفية لولاية تكساس.

وقال بار انه اكتشف انه تبرع بمبلغ 700 دولار دون ان يعلم، ذهبت كلها الى جمعيات خيرية. واشارت صحيفة الديلي تلغراف الى ان بار امضى اكثر من عقد في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية التي تستهدف المصارف.

وقال بار انه ارتاع مع زوجته حين علما بخروج هذا المبلغ من حسابه وتعين عليه ان يغلق الحساب.

وقالت رسالة الكترونية تحمل توقيع جورج فريدمان رئيس مؤسسة ستراتفور ان المؤسسة تعمل مع الأجهزة الأمنية للوصول الى الجهة التي تقف وراء هذا الخرق. وأكد فريدمان انه يولي اهتماما كبيرا بحماية معلومات المشتركين في المؤسسة التي تحرص على استمرار علاقتها بهم.

كما نشرت حركة انونيموس على تويتر تهنئة بمناسبة عيد الميلاد مع رابط الى موقع يحوي البريد الالكتروني لموظف في وزارة الأمن الداخلي الاميركية ورقم هاتفه ورقم بطاقة الائتمان التي يستخدمها. وقال الموظف كودي سالتنفاس انه فوجئ بنشر هذه المعلومات الخاصة عنه على الانترنت.

وقال عضو في حركة انونيموس على تويتر ان الحركة اخترقت اكثر من 90 الف بطاقة ائتمان تعود الى أفراد يعملون في اجهزة امنية واستخباراتية والى صحافيين بينهم مسؤولون في شركات اعلامية مثل قناة فوكس نيوز، وان المعلومات التي حصلت عليها الحركة بهذه الطريقة استُخدمت لسرقة مليون دولار حتى الآن والتبرع بها.

وكان من المعتذر التحقق من الأماكن التي استُخدمت فيها معلومات بطاقات الائتمان ولا سيما ان فوكس نيوز لم تكن على قائمة المشتركين في مؤسسة ستراتفور التي نُشرت على الانترنت ولكن شركات اعلامية مثل quot;ام اس ان بي سيquot; وقناة quot;الجزيرةquot; باللغة الانكليزية ظهرت في الملف.

وحذرت حركة انونيموس من ان قائمة اهدافها قائمة طويلة للانقضاض على حسابات اخرى والتبرع بما تسرقه منها بمناسبة عيد الميلاد.

وكانت الحركة اعلنت في السابق مسؤوليتها عن استهداف شركات مثل فيزا وماستركارد وباي بال وشركات في صناعة الموسيقى.