لا أعرف جيدا لماذا يردد الكثيرين تلك العبارة السخيفة وهي (جدار الفصل العنصري) ، ذلك الجدار الذي تشيده إسرائيل بينها وبين الفلسطينيين ، وكي نتحقق أكثر من فشل وكذب هذه العبارة لنرى عدد الفلسطينيين والعرب الذين يحملو الجنسية الإسرائيلية ولهم من الحقوق والمعاملة مثل اليهود، إذا لماذا نقول جدار الفصل العنصري ، أي لماذا نتهم إسرائيل بالعنصرية وهي الدولة الأوحد التي تطبق الديمقراطية على نحو جيد.
دعونا نبدل مواقعنا ونذهب إلى زاوية أخرى نشاهد من خلالها هذا الجدار ، ونناقش بجدية كاملة تلك الدواعي التي دفعت إسرائيل لبنائة، ولماذا لا نقول انها حدود فاصلة وأبدية بين دولتين دولة إسرائيل والدولة الفلسطينية التي طال إنتظارها ..؟! وإذا ذهبنا في ذلك الإتجاة يمكننا أن نتحصل على عدد لا بأس به من المكاسب .
أولا: الجدار سيكون حد فاصل وابدي بين دولتين ستعيشان جنبا إلى جنب في سلام.
ثانيا: دائما ما يقال بأن الإسرائيليين يتحججون ويماطلون في إنشاء حدود لدولة فلسطينية جديدة وبالتالي بنت الحكومة الإسرائيلية ذلك الجدرار بنفسها أي يعني ذلك بأنها أقرت تلك الحدود ولا يمكنها التراجع .
ثالثا: إسرائيل تريد الأمن وحماية مواطنيها من العمليات الإرهابية وكذلك حماية المستوطنات التي يقع معظمها خارج حدود 67وهذا الجدار سوف يجعل إسرائيل أكثر أمنن ولن يكون بعد ذلك أي دافع للتوغل وللإحتلال مرة أخرى.
رابعا: يمكننا التيقن بشكل كبير جدا بأن إسرائيل لن تبني مستوطنات جديدة خارج حدود الجدار،إذن لن يحدث هناك هدم لمنازل الفسطينيين اوتجريف لأراضيهم ،وهو الأمر الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني طوال العقدين الماظيين.
خامسا: نعلم بان هناك الكثير من المتطرفين الإسرائيليين الذين ينكرون وجود أو أي حقوق للفلسطينيين ، ولكن هذا الجدار نال إعجاب المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية لذا هو في نفس اللحظة مصمت لكل متطرف سواء من الإسرائيليين أو الفلسطينيين ولا يستطيعون إقتلاعه أو تغييره.
الجدار في شكلة ومفهومة يبدو شيأ سيئا ، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما، نعم لا أنكر ان الجدار يبتلع 12 في المئة من الأراضي الفلسطينية و لا اتصور إطلاق ان إسرائيل سوف تعود إلى حدود 67 ، ولكن ما هو الأفظل ان يستمر الإحتلال ولا توجد حدود للدولة الفلسطينية ويستمر القتل والهدم ، أم تذهب إسرائيل إلى داخل حدودها وداخل ذلك الجدار وكل إنسان يعرف ما له وما علية.
إنني أرى بأن الجدار فرصة ثمينة جدا طال إنتظارها اكثر من نصف قرن مظى، نعم دعونا نبتعد عن الشعارات والأوهام الزائفة التي لن نجني منها سوى الإزدياد في سقوط الأبرياء.
على الفلسطينيين والإسرائيليين حكومة وشعبا أن يدركو خطورة المرحلة القادمة ، فإسرائيل تعاني كثيرا في امنها ، والفلسطينيين لم يغتنمو أي عملية سلام إلى هذه اللحظة ، وكل ذلك بسبب التعنت وقلب الحقائق على غير واجهتها السليمة، كما يحدث الآن مع الجدار الفاصل.
المملكة العربية السعودية
التعليقات