إن أغلب المتابعين للأغنية العربية الحديثة يلاحظون مدى مستوى الإنحدار الذي وصلت إليه من ناحية الكلمات وطريقة التصوير التي تعتمد على الإثارة والإغراء حتى انها وصلت إلى مرحلة التعري
فمن المسؤول عن هذه الظاهرة وكم من كاتب قد قام بالكتابة عنها ولم يجدكل ذلك نفعا
إن إنتشار ظاهرة القنوات الفضائية المتخصصة بالأغاني ومنافستها على الربح هي من اوجد ظاهرة ( فيديو كليب التعري ) وذلك بسبب إحتضانها لمطربات يفتقدن إلى الصوت ويعتمدن على الإثارة ( إثارة الجسد ) وهي أسهل طريقة للشهرة وبسرعة. إن إصرار القنوات العربية على احتضان مثل تلك المطربات أو حتى الراقصات وتقديمهن إلى المشاهد العربي على انهن يقدمن نوعا من الفن الراقي قد ساهم إلى حد كبير في انعدام الذوق العام لدى المشاهد حتى أنه أصبح يبحث في القنوات على مطربة متعرية أو راقصة فاتنه قبل أن ينظر إلى كلمات الأغنية أو لحنها.
يجب أن نبحث عن حل جذري لهذه الظاهرة الخطيرة والتي انتقلت عدواها للأغنية العراقية التي كانت تعرف بمقامتها البغدادية الجميلة وإيقـاعها المتمــيز
فلنسأل أنفسنا ماذا قدمت الأغنية الشبابية كما يطلق عليها لنا حتى الآن، لم تقدم سوى العري والرقص المبتذل وكلمات هابطة وكلها بحجة
( الجمهور عايز كده ) ماذا سيتذكر هذا الجيل بعد عدة سنين لن يتذكر إلا أسماء مطربات عاريات.
لماذا لا يتم حل هذه المشكلة من جذورها وإيجاد حل سريع لهذه الظاهرة المتفاقمة بوضع شروط وجزاءات على القنوات التي تقوم بعرض أغان منافية للآداب وكذلك عقد اجتماع مع مالكي القنوات ومناقشتهم في هذه الظاهرة من قبل وزراء الإعلام.
علينا ان نتحرك قبل ان يفوت الوقت فالمطربات المتعريات في ازدياد وقد تنتقل هذه الظاهرة لتصبح ظاهرة تعري المطربين .
التعليقات