عنوان هذه المقالة عبارة نقراءها، بعد كل عملية ارهابية يكون وراءها الاسلاميون، ويليها ان الاسلام دين محبة ورحمة،لا جدال ان ايات القرأن الكريم تضم ايات تدعوا الى الرحمة والمحبة، ولكن تضم ايضا ايات تدعو الى القتل وفرض القيم والجزية ايضا، والمشكلة ان الايات التي تدعو الى القتل جأت بعد ايات التي تدعو الى التسامح، فاستنسختها، فلا معنى اليوم لابراز ايات المحبة والتسامح، مادامت مستنسخة، اي بحكم الباطلة، من هذا نستنتج ان القتال والحرب والفرض من صلب الاسلام، اما عن برائة الاسلام ممن يقترفون الاعمال الهمجية، نرى ان المسألة لا زالت غير متحققة، فجميع مقترفي هذه الاعمال الوحشية يستندون في ممارساتهم الى ايات من القرأن، ومن تفسيرات لأئمة مازالوا يحضون بالتقدير والاحترام.

وفي نظرة سريعة على مساحة العالم نرى ان اغلب من يمارس هذه الاعمال المقرفة هم من المسلمين، وبالطبع ان التحجج بقضية فلسطين والشيشان والكشمير لا يقنع اي انسان، فمهما كانت القضية عادلة فيجب اتباع اساليب من النضال تزيد من مؤيدي القضية العادلة، كما ان هذه القضايا هي قضايا وطنية لها اناسها، ان تحويلها الى قضية دينية وتعني كل مسلم، يعني بالضرورة ان الاسلام يود مواجهة العالم، ان المسلمين يتناسون ان ما يسمى بالاراضي الاسلامية، هي اراض كانت تعود لشعوب اخرى، وتم استعمارها من قبل المسلمين، فقضايا التي يدعي المسلمون انها قضاياهم العادلة، ليست بالتبسيط الذي يروجون له.

لو ان كل صاحب قضية، مهما كانت عادلة، قام بما يقوم به المسلمون، لوجدنا كل عام مئات الالاف من الاطفال تزهق ارواحهم، كما فعل مسلمو الشيشان في بيلسان، من يقدر على فرض اجندته بقوة السلاح وقوة العدد مثل الصين؟، التي تمتلك الاسلحة بكل انواعها، وتملك العدد الوافر من السكان، انها ايضا تمتلك قضية عادلة، ومن المعروف ان الولايات المتحدة الامريكية تحمي تايوان، فهل لجأت الصين لسلاح الارهاب في تصفية الحسابات، هل لجأ الافارقة السود الى الارهاب في نضالهم من اجل التحرر من النظام التفرقة العنصرية، اننا لو نبشنا في الملفات القضايا العادلة سنجد هنالك الالاف منها دون حل، فلماذا لا يلجأ اصحابها الى الارهاب لحلها، اذا المسألة ليست الاسلام منهم براء، بل المسألة في صلب تعاليم الاسلام، اي ان هنالك في الاسلام وتفسيراته تشجع على كره الاخر، تدعوا الى تدمير المختلف، اننا لا ننكر عدم قيام اتباع الديانات الاخرى بعمليات ارهابية، بلي هنالك من المسيحيين والبوذيين وغيرهم، من قام بذلك، ولكن الذي قام بهذه الاعمال قام بها بصفته الشخصية ولم يكن مؤيدا بايات ورجال دين يبررون فعلته، كما هو الحال في العمليات التي يقترفها المسلمين، فحتى استنكار بعض العمليات الارهابية يترافق مع ولكن التبريرية.

كما ان العمليات التي يقوم بها المسلمون مسلسلات من العمليات، واصبح فيها تفنن، فيتم تصوير الذبح، بكل برودة دم، ان كان لمن قام بالذبح دم اصلا، ان مجرد تصوير مثل هذه المشاهد، يعتبر ارهابا، فكيف بالذبح الاسلامي هذا، اما تبرير الارهاب بالفقر و دكتاتورية الانظمة، فهو ايضا مردود، فلو كان الفقر سببا مشروعا للارهاب، لوجدنا في جنوب شرق اسيا والهند وافريقا جنوب الصحراء واميركا الجنوبية الملايين من الارهابيين القتلة، ان الارهاب يستند الى فكر، وهذا الفكر وهذه العقيدة موجودة في نصوص القرأن الكريم اتفسيرات بعض الائمة، ولوضع حد للارهاب علينا ان نضع حد او نمنع كل من يكفر الناس ويفتي بقتلهم، برغم ادراكي ان هذا قد يشمل ثلاثة ارباع رجال الدين المسلمين، ان يتم اعادة تفسير الاسلام بما يتوافق مع العصر ومعطياته، ان يعود الاسلام دين كبقية الاديان، ان لا يكون محميا بقوانين وشرطة وسجون، على الدين ان يحمي نفسه بما يقدمه من قييم روحية تشبع حاجات الانسان، فليس معقولا ان اغلب الدو ل المسمات الاسلامية، تعاقب من يتخلي عن الاسلام بالموت، (استنادا الى قول النبي من بدل دينه فاقتلوه) وليس الى الاية التي تقول ( لا اكراه في الدين) فمتى صار الحديث اقوى من الايات القرأنية، الا اذا كانت الاية ايضا منسوخة، ولا يزال الفكر الاسلامي يقسم العالم الى دار الاسلام ودار الحرب، اي ان المناطق الغير خاضعة للمسلمين يمكن محاربتها، ليس لشئ، بل لكونها غير اسلامية ويجب اخضاعها للاسلام، الا ترون انه من هنا يبداء فكر الغاء الاخر؟، ان احد اهم اسباب هذه الممارسات هي الخوف المرضي على الاسلام، والرغبة الدفينة في فرض الاسلام على الاخرين، ولذا نؤكد ان حل مشكلة الارهاب الاسلامي يجب ان تبداء مع الفكر الاسلامي بكل انواعه، لانه اساسا لا يقبل الاخر.