ايها الناس... من نحن ومن أنتم... والعراق واحد.. لادينكم المسيحي ولا ديننا الاسلامي.. يحب العداء والاستعداء.. انا مسلم.. نعم انا مسلم.. ولكن عيشتي وتربيتي ونشأتي كانت في مجتمع مسيحي وفي مدرسة داخلية ( كلية بغداد) التي تعود الى الآباء اليسوعيين الكاثوليك.. وفي الجامعة كان اخوتي ومن أعاشر من اقرب المقربين من الزملاء هم مسيحيون وجيراني من اربعة اركان هم ممن يذهبون الى الكنيسة كل يوم احد.. كبرنا وخضنا الحياة ونحن منسجمين متناغمين مع اخوة الامس اصدقاء اليوم وهم المسيحيون.. ولا زلت اعيش بلذة ذكرى شبابي الرائع مع هذه الفئة المسالمة.. وكلما تقدم العمر وجدت ان احسن اصدقائي وأكثر الناس حبا لي وللعراق هم المسيحيون.. هم اولاد اليسوع الذي بشر بألسلام والمحبة.. وهو يتهيأ للصلب من قبل اليهود الذين لم يستطع هديهم الى هذا الدين العظيم.

ياناس.. ايعقل ان يمر عيد الميلاد ورأس السنة ومطران المسيحيين رفائيل
داوود يلغي علنا الصلاة في الكنائس.. ايعقل هذا في بلد عاشت طوائفه وهي ترضع الحب والسلام والوئام بعضها لبعضها وعلى مدى عقود وعقود...!

اتساءل مع نفسي.. لابد ان هناك سببا يدفع مثل هذا الاجرام للحد الذي يحرم مثل هؤلاء الطيبون من ممارسة صلاتهم والفرح بميلاد نبيهم ويمنعهم من الصلاة في اقدس يوم من السنة يوم ولادة المسيح رب المحبة..رب السلام.. موزع الخيرات..
اليوم الذي.. المسلمين قاطبة يشتركون مع المسيحيين في هذا الاحتفال وحفلات نوادي بغداد وخاصة نادي المشرق ونادي بغداد والعلوية والنادي الاثوري خير شاهد يوم تلبس بغداد حلتها القشيبة ويملأ جوها عبق الفرح والوئام والعيش الهني بين الجميع.

ايها الناس.. للصبر حدود.. ولكل شيء حد وبس.. على الكل اسلاما ومسيحيين تشخيص اسباب هذا الاجرام والدوافع له وما هي لون يد الاثم والشر.. اهي يد خارجية تسللت خفية من الحدود.. ام مأجورين متطوعين مدفوعي الثمن محترفي القتل.. متفننين في سفك الدماء وتدمير البلد.. قالبين فرحتنا الى حزن من يوم صلاة وعبادة في الكنائس الىجلسات وحلقات الدموع والبكاء من مآقي وعيون المسيحيين.. أمعنوا في الايذاء.. امعنوا في التخريب.. دمروا الكنائس.. بغداد..
الموصل.. ولا ندري اين يتجهون... بكل الم وانا هنا في الاغتراب اوجه دعوتي الى
كل المسيحيين المنتشرين في العالم الذين لم يقطع جذور الحب والولاء لعراق الكل ان يصبروا او يتصابروا ويعملوا معنا يد بيد وكتف الكتف حتى القضاء على هذا النوع من الارهاب.. ولتقطع أيادي الاجرام والى والسلام.
الابد وقوتنا واملنا في المسيح ومحمد وهلالنا سيبقى معانقا مع الصليب.. ويبقى العراق مزدهرا في ظل الديمقراطية

اعاده الله على المسيحيين بألمحبة والسرور

وكل عام وأنتم بخير

خالد عيسى طه
المستشار القانوني
رئيس محامين بلا حدود
Email:[email protected]