قديما، في زمان ما، وقيل قبل الانتخابات العراقية و اغتيال المرحوم رفيق الحريري، في ذلك الزمان، كان هنالك فرسان، واي فرسان، يتحدون العالم وكل قواه الشريرة، التي ارادت ان تلوي ذراع العربان، كان الفوارس الشجعان، وباقتدار لا مثيل له يردون كيل المعتدين، باعظم منه، الم يقولوا لاميركا ولاسرائيل وللامم المتحدة فليشربوا من البحر، ونحن لن نعمل الا ما يوافق مصالحنا الوطنية (والحقيقة ان هذه المصالح الوطنية كانت على الدوام مصلحة الديناصور القابع في كرسي الحكم) والكل يدرك انها كذبة كبرى، واول من يدرك ذلك الشعوب المغلوبة على امرها، والواقعة تحت مطرقة المصالح الوطنية، فالديناصورات العربية اختصرت الوطن بجيب الحاكم والشعب بصورته.

ويأتيك بالاخبار من لم تكلف، وكالات الانباء، المحلللين السياسين، وما اكثرهم، سوريا ومنظمات الابوات الفلسلطينية، تتهرب من تحمل مسؤولية عملية انتحارية اودت بحياة عدد من الاسرائيلين، وكأن هذه العمليات اصبحت لعنة، تحرق من تلتصق به، بعد ان كانت تتسابق في الزمن الماضي في تبني هذه الجرائم، التي كانوا يطلقون عليها مقاومة، او عمليات استشهادية، ما الذي تغيير في عالم العروبة، ابحث عن الانتخابات العراقية عن قتلة الحريري، هذه الجريمة التي يرغب اشاوس العروبة التنصل منها بتقديم كل الاوراق، وكل الملفات وكل الاسرار الى السيدة كوندي، فرضاها اليوم هو من رضى الباري، الم تسمعوا واطيعوا اولى الامر فيكم، فمن هو اولي الامر على هذه الكرة السابحة في الفضاء من بعد الله طبعا.

وتنفجر قنبلة جديدة، سبعاو ابراهيم التكريتي، هذا المجرم الذي كوى العراقيين، هذا القيح، يلقى القبض عليه، بتسليم من سوريا او بوشاية منها، ياعالم ياهو رأس فوق الرقبة غاية لا يمكن للكل التمتع بها.

فالسبعاوي (الواوي) الذي كانت سوريا تنكر معرفتها مكانه، ومن لف لفه، يظهرون تباعا، بين ايدي قوات العراق الباسلة، شرطته وحرسه الوطني، وسيحاكمون بقانونه، ليس للانتقام، وان كانوا يستحقون ذلك، فنحن نعرف العقاب الذي كان العراقيين سيعاقبون به هذه الدمامل البشرية، ولكن لكي يتم احقاق الحق، وان كان بقانون العراق الجديد، القانون الانساني.

في عراقنا، الانسان سيد نفسه، حر بارائه، ليس هنالك اضظهاد للمعارض، بل احيانا صوته اعلى من صوت من في السلطة، ولكن الكل يريدون بناء العراق الجديد، الا العربان، يا من فتحوا ابوابهم ودورهم وخزائنهم، لقصابي العصر، من سموهم بالمقاومة، فهل سبعاوي ومن لف لفه من جرذان البالوعات هم مقاومة، هل بقتل ابطال الشرطة والحرس الوطني، والاهالي الابرياء، تتحقق كوابيس المقاومة، ام بتدمر المساجد والحسينيات والكنائس، ام باضطهاد الاقليات الدينية والقومية.

انه بشائر اول غيث، فيا سيد بشار الاسد سارع في التخلص من ديناصوراتك، فغايتهم القصوى الحفاظ على رؤسهم فوق اكتافهم، لانهم يدركون مقدار جرائمهم، وانت منها براء، فسارع للتخلص من اللغة الخشبية، والتغني بالعروبة وامجادها، فحتى جامعتها تترنح، وكل يقول اخ رأسي، فسارع سيدي الرئيس لانقاذ سوريا، اترك احلام عفلق والحصري والارسوزي، وانقذ سوريا، لتنفتح على العالم، ولتمد يد الى جارك الشرقي، فالعراق يريد لسوريا الخير، وكل خير يصيب العراق، سيفيض منه على سوريا، فانتم الممر، وانتم العمق، فاتخذ قراراتك، فما قبل الانتخابا العراقية ومقتل الحريري ليس كما هو بعده، هنالك عالم يتشكل، عالم يبنى على الديمقراطية والتعدديةن وان لم تصدق سيدي فانظر ما عمله مبارك مصر، وانظر سيدي لاعبيك في لبنان يترنحون واحدا تلو الاخر، والفرحة تعم لبنان، واللبيب من الاشارة يفهم.

فسيدي الرئيس، اترك مجرمي العراق لمصيرهم الاسود، واترك لبنان لابنائه، واجنح للسلام، لانه خيار الشجعان، وكلنا نعرف مقدرتكم في الميادين الاخرى، اما من يخدعكم بخوف العالم منكم ومن خزينكم الثري، فيريد لكم مصيرا كمصير فأر العراق الاشهر.

تيري بطرس