توبكس الياباني يسجل أطول فترة صعود

وأعطت مبيعات التجزئة اليابانية دفعة للسوق اذ أظهرت البيانات التي أعلنت قبل فتح البورصة مباشرة زيادة المبيعات بنسبة 0.8 في المئة في يوليو تموز مقارنة بها قبل عام وهو ما تجاوز توقعات الاقتصاديين بزيادة بنسبة 0.5 في المئة. ومما ساعد على صعود العديد من الأسهم ما أعلنته مجموعة ميزوهو المالية وهي أكبر مجموعة مصرفية في البلاد يوم الجمعة الماضي من أنها ستعيد أموالا عامة قدرها 2.19 مليار دولار.

وكانت هذه العوامل كافية لدفع مؤشر توبكس للصعود 0.02 في المئة أو بواقع 0.24 نقطة ليغلق على 1138.02 نقطة. ويمثل ارتفاع المؤشر لعشرة أيام على التوالي أطول فترة صعود له منذ الفترة من السابع والعشرين من أبريل نيسان حتى السادس عشر من مايو ايار عام 1990 عندما ارتفع 11 جلسة متتالية. وقال كينيشي أزوما محلل الاسهم في مؤسسة كوسمو للاوراق المالية "بعد صعود توبكس لتسعة أيام متعاقبة فاننا نتوقع بعض صفقات البيع لجني الارباح. لكن السوق قوية بشكل عام." وتراجع مؤشر نيكي 0.22 في المئة أي بواقع 25.06 نقطة بعد أن أغلق يوم الجمعة على أعلى مستوى اقفال منذ ثلاثة أسابيع. وكان من أقوى أسباب هذا التراجع المنافسة الشرسة التي يرجح أن تواجهها مؤسسة ان.تي.تي للاتصالات.

وكان سهم ان.تي.تي أكبر خاسر من حيث النسبة المئوية على مؤشر نيكي اذ تراجع 5.71 في المئة ليصل سعره الى 479 ألف ين بعد أن قللت ثلاث شركات سمسرة تصنيف الشركة الائتماني في الوقت الذي تتأهب فيه شركة سوفتبانك كورب المنافسة للاعلان عن اطلاق خدمة تليفونية بأسعار مخفضة.

لكن بعض المستثمرين يرون أن هذا الانخفاض مؤقت. وقال كازونوري أوهتومو كبير مديري الصناديق في مؤسسة اس.تي.بي لادارة الاصول "تتجه سوفتبانك لتنفيذ خطط عريضة لكن السؤال هو هل سيتمخض هذا عن تطور ايجابي للشركة في المستقبل القريب." وزادت خسائر قطاع الاتصالات مع تزايد عزوف المستثمرين عن سهم شركة كيه.دي.دي.اي كورب ثاني أكبر شركة اتصالات في اليابان والتي تواجه منافسة أشد من ان.تي.تي دوكومو أكبر مشغل للتليفونات المحمولة بالبلاد. ودفع هذا مؤسسة كريدي سويس فيرست بوسطن لتخفيض درجة تصنيف كيه.دي.دي.اي وتراجع سهم الشركة 2.85 في المئة ليصل الى 545 ألف ين.

وكانت حركة التعامل بطيئة وان كان حجم التعامل أعلى منه يوم الجمعة اذ جرى تداول 986.90 مليون سهم مقارنة مع 919.04 مليون يوم الجمعة. وبلغ عدد الأسهم التي علا سعرها 710 أسهم بينما بلغ عدد الأسهم الخاسرة 676 سهما.