أحيا أدباء من مختلف بلدان العالم الذكرى المئوية لرحيل الأديب الروسي الشهير أنطون تشيكوف Anton Chekhov الذي توفي في 15 تموز ( يوليو ) عام 1904. وصلت مؤلفات هذا الأديب الروسي إلى مختلف مكتبات العالم فقد كان أبرز أديب بعد توليستوي.

لو أردنا أن نصنف أديبا عالميا مثل تشيكوف يمكن أن نقول أنه أبرز كاتب مسرحي معروف في الأدب الإنجليزي بعد وليم شكسبير ( 12 مسرحية )، كما أنه أبرز كاتب قصة قصيرة في العالم ( 600 قصة ). مسرح تشيكوف هو من أعظم المسارح على الإطلاق لأن النص يضج بالقوة التراجيدية والكوميدية في نفس الوقت tragicomic ، كما أنه – بنظر النقاد – مؤسس القصة القصيرة الحديثة.

لقد كان تشيكوف أديب عصره واشتهر بتحطيمه للأعراف الأدبية وغير الأدبية iconoclast وهذا ما شدد عليه أكثر من مائة متحدث في مؤتمر عنه أقيم الشهر الماضي في موسكو. خرج تشيكوف على القواعد مثل البداية والنهاية ومواصفات الشخصية والحبكة القصصية ؛ وأكثر من فهم نص تشيكوف كانت الروائية المبدعة في الأدب النفسي " فيرجينيا وولف " التي قالت عنه عام 1918 : " لقد كان تشيكوف واعيا بأن الحياة العصرية ممتلئة بالحزن الغريب والانزعاج والعلاقات الفاسدة التي تنجب عواطف نصفها مضحك لسخفها ومع ذلك هي مؤلمة ، والنهاية غير الحاسمة لكل هذه الدوافع والحوافز مألوفة أكثر بكثير من أي شئ متجاوز للمألوف".

النص الغامض والمحشو بالعبثية جعل أنصار تشيكوف من الكتاب في كل مكان ، مثل: " Tennessee Williams ، John Cheever ، Eudora Welty . كما لا يمكن أن ننسى سخرية تشيكوف من الرياء والنفاق والمظاهر وفضحها بشكل ساخر للغاية ، حتى أن الدعابة والمرح كانتا في حياة تشيكوف اليومية.