الرباط: شكلت مجموع أعمال الكاتب المغربي عبد الكبير الخطيبي موضوع دراسة نقدية وأدبية بعنوان "عبد الكبير الخطيبي: اللغة، الذاكرة والجسد" صدرت هذه السنة ضمن مجموعة (هارماتن) للباحثة فاطمة أحنوش. وعلى امتداد 287 صفحة، انكبت أستاذة الأدب الفرنسي والمقارن فاطمة أحنوش على بحث المخيلة الثقافية في عمل الخطيبي انطلاقا على الخصوص من مواضيع اللغة والذاكرة والجسد. ويتعلق الأمر، حسب الباحثة، بالتفكير في طرق التعبير بالكتابة وعبرها، لهذا "التنسيق للأشكال التخييلية التي تعبر اللغات والثقافات والتفكير والمناهج" التي يتحدث عنها الخطيبي في "ذاكرته الموشومة".
وتبين دراسة فاطمة أحنوش كيف أن السرد يهيكل التنسيق عن طريق مساءلة البعد المكاني للحدث في كتابة الخطيبي التي تقدم للقارئ تاريخ المراجع الجماعية للمغرب العربي وضمنها الطقوس الثقافية الخاصة واللغة أو اللغات الغنية تاريخيا والميتولوجيا الثقافية التي تطفح بالرموز القابلة للتأويل. وتؤكد الباحثة أن عمل الخطيبي يقدم ذاكرة نصية تحفز السوسيولوجيا الروائية التي تشكل قاعدة لكتابته في "الذاكرة الموشومة" و"حب بلغتين" و"كتاب الدم" اشتغالها الوظيفي. وتضيف أن هذه الأعمال "المحاولات الثلاث" تؤسس للتفكير حول رمزية البناء الاجتماعي والثقافي للجسد المرتبط بشكل وثيق بتشكيل صورته في الأدب والفن.
ويذكر أن الباحثة التي تشتغل منسقة للمجموعة الأكاديمية للبحث والدراسات النسائية بكلية الآداب بأكادير كتبت العديد من المقالات حول الأدب المغاربي باللغة الفرنسية وخاصة أعمال عبد الكبير الخطيبي وأسية جبار.
انقر على ما يهمك:
عالم الأدب
الفن السابع
المسرح
شعر
قص
ملف قصيدة النثر
مكتبة إيلاف
التعليقات