لوس انجليس (رويترز) - رفع ناشرون دعوى قضائية على الادارة الامريكية يطالبون بحرية ترجمة وتحرير ونشر أعمال لكتاب من ايران والسودان وكوبا دون الاضطرار للحصول على تصريح رسمي أو التعرض لخطر فرض غرامات عليهم. وقال المدعون في الدعوى التي اقيمت يوم الاثنين أمام المحكمة الاتحادية في مانهاتن ان وزارة الخزانة الامريكية ومكتب ادارة الاصول الاجنبية التابع لها والمسؤول عن تنفيذ العقوبات الاقتصادية قد جعلا العقوبات التجارية المفروضة على البلدان الثلاثة وسيلة للرقابة. ولكن متحدثة باسم الوزارة قالت دون التعليق على اي شئ محدد يتعلق بالدعوى ان الناشرين يتمتعون بالفعل بحق اعادة طبع وترجمة وتحرير بسيط لأعمال كتاب من البلدان الثلاثة.

وأضافت انهم اذا أرادوا القيام بالمزيد من العمل مثل القيام بتغيير جوهري في العمل أو تكليف كتاب امريكيين بالمشاركة في وضع الأعمال فانه يتعين عليهم ان يطلبوا ترخيصا أو رايا من المكتب الذي يسعى لضمان عدم انتهاك قوانين العقوبات الاقتصادية. وقال ديك سيفر رئيس التحرير المسؤول عن مؤسسة (اركيد ببليشنج انك.Arcade Publishing Inc) التي تعنزم نشر مختارات من الادب الايراني في فبراير شباط ان القواعد التي تطبقها الوزارة باتت أشد صرامة عما كان يجري العمل به مما يعني ان مجرد الترجمة قد تصبح تغييرا جوهريا في العمل. وأضاف "اذا نشرت كتابا دون أي اضافات فلن تكون هناك مشكلة ولكن هذا يعني نشر الكتاب دون أي ملاحظات أو مقدمة لان أي عمل تحريري يضاف اليه يدخل المرء في تصنيف الذين يساعدون العدو." وقال ان دار نشر اركيد تمضي قدما في خططها لنشر مختارات من الادب الايراني بعنوان "أوقات غريبة يا عزيزي.. مقتطفات (بي.ئي.ان.) من الادب الايراني المعاصر "Strange Times My Dear: The PEN Anthology of Contemporary Iranian Writing" بغض النظر عن القيود. وتابع قائلا ان اركيد لن تطلب تصريحا من وزارة الخزانة لان "طلب تصريح من الحكومة لنشر عمل ادبي يعد من المحرمات".

ورفعت الدعوى القضائية من قبل الجمعية الامريكية للمطابع الجامعية وهي الكيان المختص بمزاولة المهنة والابحاث في رابطة الناشرين الامريكية ومعها مؤسسة اركيد ومركز (بي.ئي.ان.) الامريكي الذي يحمي كتاب العالم من الرقابة. وقال المدعون ان جامعة الاباما أوقفت نشر كتابين عن كوبا أحدهما عن ثورة العبيد عام 1825 خشية مخالفة القواعد المتشددة التي وضعتها الوزارة لتقييد التعاون بين الباحثين الكوبيين والامريكيين. وأضافت الدعوى ان معهد سميثونيان تخلى عن خطة طبع كتاب بلغتين عن الاديب الكوبي اليخو كاربنتير لان "مكتب ادارة الاصول الاجنبية يمنع أي تعديل جوهري لأي عمل من كوبا وكذلك نشر أعمال لم يبدعها كوبيون مثل (المقدمات والصور) والدعاية للكتب."

ولكن الدعوى قالت ان المكتب صرح لدورية الديمقراطية في جامعة جون هوبكنز بنشر خطابات متبادلة بين الرئيس التشيكي السابق فاسلاف هافل والمعارض الكوبي اوزوالدو بايا. وقالت الدعوى ان التصريح تم منحه لان الدورية تسمح لها الحكومة بنشر ما يدعم الانشطة الديمقراطية. ولم يتم تحديد موعد لبدء الجلسات بعد.