محمد عبدالرحمن من القاهرة: وافق الدكتور مدكور ثابت رئيس الرقابه على المصنفات الفنية علي سيناريو فيلم "يد الله " والذي يتناول حادث اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في أديس أبابا في صيف العام 1995، والمرشح لبطولته الفنان نور الشريف، ليكون أول فيلم مصري يتناول واقعة تتعلق بالرئيس مبارك وخصوصاً بمحاولة فاشلة لاغتياله. ويرصد السيناريو الذى كتبه الصحفي الشاب أحمد فكري إشكالية الصراع الدموي العنيف بين الأجهزه الأمنيه المصرية وجماعات الإرهاب والتطرف الديني، وهو الصراع الذي بلغ ذروته في حادث أديس أبابا .

ووفق ما قاله السيناريست الشاب احمد فكري يحاول السيناريو الإجابه عن سؤال مهم وهو مع من كانت يد الله في هذه الواقعة مضيفا ان ما حدث في أديس أبابا أزمه و الأزمات علي مر التاريخ تقتضي ضريبتها وتمر، لكن الأزمات بغير حصيلة تجربه هي ضرائب علي غير رأسمال ولا ارباح , والمجتمع الذي لا يدرس أزماته محكوم عليه بتكرارها .

وقال فكري ان السيناريو محاوله متواضعة للمشاركه في جهد ضروري ولازم لمناقشة ظاهرة الارهاب الديني التي سفكت الكثير من الدماء والأرواح البريئه مؤكدا انه اذا كان التحقيق الجنائي في الحوادث الكبيره ضروري باعتباره حق القانون , فأن التحقيق السياسي والفكري اهم لانه حق المجتمع .
ويضيف السيناريست الشاب ان موافقة الرقابه علي السيناريو ليست نهائيه , فلا يزال السيناريو في انتظار موافقة الجهات الامنيه المصريه , واشاد فكري بالدكتور مدكور ثابت , وبتفتحه وانتصاره لحرية الابداع , وبقدرته علي الاستماع , معتبرا تقرير الرقباء المبدئي بالموافقه والذي أشاد بالسيناريو بمثابة شهادة علي جرأة ووعي الرقيب المصري .

واكد انه سوف يلجأ للرئيس مبارك وللقضاء اذا رفضت الأجهزة الامنيه الموافقة علي الفيلم، مشدداً علي انه لن يستسلم في مواجهة أي محاولات لإفشال مشروعه السينمائي الأول .

وكان السيناريست الشاب قد اعتمد في مطالبته بالموافقه علي السيناريو " الازمه " علي مقال للكاتب المصري ابراهيم سعده حول حق الشعب وحق الرئيس في فتح ملفات أديس أبابا , وسعده الكاتب القريب من دوائر صنع القرار في القاهره و الأقرب إلي مؤسسة الرئاسه يمثل طليعة المطالبين بفتح ملفات التحقيق وعرضها بشفافية ووضوح باعتبار ذلك حقا للمجتمع.