يوسف صادق من غزة: كشف الدكتور سعدي الكرنز، وزير المواصلات في الحكومة الفلسطينية والقيادي في حركة فتح، أن هناك توجه من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم إنعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح، في حال منعت حماس أعضاء المؤتمر من غزة للوصول إلى بيت لحم في الضفة الغربية.

وقال الدكتور الكرنز لإيلاف quot; لن يكون هناك مؤتمر مهما بلغت الإستعدادات، دون أعضاء قطاع غزةquot;. وأكد أن قادة الحركة الوطنية والمشروع الوطني فتح معظمهم من قطاع غزة.
وحتى اللحظة لم تعطِ حركة حماس في غزة التي تسيطر على قطاع غزة منتصف 2007، بعد قتال عسكري ضد حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية، أي إشارات مطمئنة بخصوص السماح لأعضاء مؤتمر فتح بالمشاركة في مؤتمرهم. لكن القيادي في فتح الدكتور سعدي الكرنز قال quot;لا يهمنا رأيهم، فدول عربية هامة منها مصر وسوريا وقطر، أكدوا أنهم سيطالبون حماس بخروج الـ 550 عضواً من كوادر فتح للمشاركة في المؤتمر السادس لفتحquot;.

وكانت حركة فتح عقد آخر مؤتمر لها قبل عشرين عاماً. وأفرزت تلك السنون قيادات فتحاوية شابة أهمها مروان البرغوثي ومحمد دحلان وعشرات القيادات الشابة، الأمر الذي حذا بهؤلاء للمطالبة والضغط من اجل إنعقاد المؤتمر، لتجديد أعضاء اللجنة المركزية لفتح، التي تسيطر على القرار السياسي للتنظيم.وقال الكرنز لإيلاف quot;تأخر عقد المؤتمر العام للحركة أدى لتدافع الأجيال، وحرمان أجيال شابة من التقدم في الصفوف التنظيمية. وأتوقع أن تفرز نتائج المؤتمر قيادة قوية قادرة على التعاطي مع المتغيرات الدولية، والحفاظ على ثوابتنا الوطنية، وتحقيق طموح وآمال أبناء شعبناquot;.
وكان إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة، قال إن الجانب المصري سلمهم قائمة بأسماء أعضاء حركة فتح المقرر مشاركتهم في المؤتمر السادس، وأنها ستعلن موقفها النهائي بعد الانتهاء من دراسة ملفات جميع الأسماء، لافتاً إلى أن الدراسة تتم بصورة quot;جدية ومعمقةquot;.

إلا أن عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أكد أن حماس quot;لن تقف عثرة أمام انعقاده. وقال quot;حماس ستتعامل بإيجابية مع الطلب المصري بالسماح لأعضاء فتح في قطاع غزة بالذهاب إلى بيت لحم للمشاركة في المؤتمر مع مراعاة الظروف الأمنية الخاصة بالقطاعquot;.
وأكد الكرنز أن quot;الجميع يدرك أن لا أجندة وطنية لحركة حماس، فهي تتعامل مع أجندات إقليمية. ولهذا لن يكون قرارها بيدها وحدها، وستضطر لاحقاً لمطالبة الأشقاء العرب بالسماح لأعضاء فتح في غزة للخروج إلى الضفة الغربية والمشاركة في مؤتمر فتح السادسquot;.

وكشف الكرنز، مرشح لعضوية اللجنة المركزية لفتح، أن نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق قال خلال جلسات الحوار السابقة في القاهرة، إن حركة فتح هي quot;عمود الخيمة، ودونها لن يكون هناك مشروع وطني لدولة فلسطينية. فرد عليه الكرنز quot;إذن لماذا إنقلبتم أنقضتم على حامية المشروع الوطني!؟ والحدث الأخطر والأسوأ منذ النكبة، هو الإنقلاب الدموي الحمساوي الأسودquot;.
ومن المقرر أن يلتئم في الرابع من آب القادم في بيت لحم بالضفة الغربية، مؤتمر فتح، بمشاركة 1550 عضواً من الداخل والخارج. بعد صراع لسنوات على عقده. إلا أن كوادر شابة إنتقدت عدم وجود إسمها ضمن أعضاء المؤتمر المشاركين. وأعتبروا ذلك يصب في مصالح شخصية لأعضاء متنفذين في اللجنة المركزية لحركة فتح.

وحول وجود قائمتين تشيران لتيارين مختلفين يقودهما القيادي في فتح محمد دحلان والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. رفض الكرنز ذلك. وقال quot;هذا غير واقعي، فهناك شراكة وطنية، وكل أعضاءها مخلصين للقضية وللحركة. لكن ما يجري هو تحالفات طبيعية قبل إنعقاد أي مؤتمر، وهذا أمر طبيعي وبديهي في أية مؤسسة. لكن نتائج المؤتمر ستفرز وتقرر من هم الأجدر على قيادة الحركة والمشروع الوطني الذي ضحى الرئيس الشهيد ياسر عرفات بروحه من اجلهquot;.