إيلاف من الرياض: تعقيبًا على التقرير الذي نشره الزميل محمد عطيف على صفحات إيلاف، والذي تناول ظاهرة ظهور الدعاة على القنوات الفضائية، وهو ما يتم تداوله على نطاق واسع في مجالس الإعلاميين وعلى صفحات ومواقع الإنترنت وفي بعض المدونات الخاصة، وهو ما أثار الكثير من ردود الفعل، ليأتي التعقيب من مجموعة الـmbc وينهي الشد والجذب، ونورد فيما يلي رد الشيخ وليد آل إبراهيم رئيس المجموعة، حرصًا من إيلاف على إيضاح الحقيقة.
المكرم ناشر جريدة ايلاف الالكترونية..
الاستاذ / عثمان العمير
بعد التحية والتقدير،
إطّلعنا على الموضوع المنشور على موقعكم بعنوان quot;سباق محموم مع اقتراب شهر رمضان ..عقود بالملايين للدعاة على القنوات الفضائيةquot; ، والذي اشار فيه المحرر الى ما تناقلتها بعض وسائل الإعلام غير الرسمية، عن توقيع الشيخ الدكتور سلمان العودة عقدًا خياليًا مع مجموعة MBC، بمبلغ 12 مليونًا لمدة عام، والحقيقة أن هذه المعلومة عارية من الصحة تمامًا. فالشيخ سلمان العودة لم يتقاضَ من مجموعة ام بي سي الاعلامية اي مبلغ مالي مقابلالبرنامج، وطوال فترات ظهوره على شاشة quot;الام بي سيquot;، بل إن ما يصل للبرنامج من رعاية اعلانية يذهب الفائض منه عن قيمة تكلفة الانتاج الى جهات خيرية من خلال الشيخ العودة بالاتفاق مجموعة الام بي سي، وهي تبرعات معلنة في وسائل الاعلام المحلية، وخلال الزيارات التي يقوم بها الشيخ للجمعيات الخيرية ، الامر الذي يخالف ما ورد في تقريركم المشار إليه.
ونشير هنا الى ان برنامجي الشيخ الدكتور سلمان العودة quot;الحياة كلمةquot;،وبرنامج حجر الزواية، على شاشة (mbc ) حققا نسبة مشاهدة عالية ومتقدمة ، لم تحققها كثيرَا من القنوات التلفزيونية الكبرى .
الامر الذي عكسه تفاعل الشيخ العودة مع المشاهدين من خلال إتاحة الفرصة لاستقبال المداخلات والاستفتاءات والاستفسارات الدينية المطروحة من قبلهم، حيث يتلقّى جميع تلك المشاركات ويبادر إلى الإجابة عليها، كما مناقشة المواضيع المتنوّعة والمختلفة التي يطرحها بأسلوبٍ شرعيٍّ وفقهيٍّ وفكري مُمَنهج، وتسلسلٍ علميٍّ وعملي مبسط، مستفيداً من ثقافته الدينية الواسعة وعلمه الغزير ومؤهّلاته الأكاديمية العالية.
حيث يساعد على تغذية فكر المشاهد بالمبادئ والعقيدة الإسلامية الصحيحة ،وبالتالي توجيه السلوك نحو الأفعال والممارسات السليمة والإيجابية ، وهذا ما يجعل من برنامجي quot;الحياة كلمة و quot;حجر الزاويةquot; خيرَ معبّرٍ عمّا يجول في بال الناس ويختلج في نفوسهم، ويستقطب عدد كبير جدا من المشاهدين، وتحديدا من فئة الشباب من الجنسين.
ولم تكن البرامج الدينية لتحقق هذه النسبة من المشاهدة، ليس في شهر رمضان ،ولكن طوال العام، لولا اسلوب الشيخ سلمان وتجدده وتألقه وتناوله للمواضيع والقضايا بأسلوب منفتح ومعلومات حاضرة ورؤية عصرية وفكرية، من وجهة نظر شرعية، الامر الذي يفسر كيف استطاع برنامج واحد ان يتفوّق على قنوات معروفة.
بقي أن أشير إلى ان الشيخ سلمان العودة له حضور واحترام كبيرين في أوساط الدعاة على مستوى العالم، ومعروف بنهجه المعتدل، وأسلوبه المميز، ودعوته إلى حقيقة روح الاسلام، وسبق أن وصلتنا مناشدات عدة من دول اسلامية اخرى تطلب ترجمة البرنامج الى لغات عالمية مختلفة ، هذا بالاضافة الى الاهتمام الكبير الذي يحضى به البرنامج على المستوى الدولي، حيث يناقشما يطرحه في تجمعات دولية مهمة.
bull;وليد بن ابراهيم ال ابراهيم
رئيس مجلس ادارة مجموعة ام بي سي الاعلامية.
التعليقات