أحمد السماحي من القاهرة: كانت قصيدة quot;حبلىquot; التي كتب كلماتها الشاعر الكبير نزار قباني الشغل الشاغل للجمهور العربي فى الفترة الأخيرة ، خاصة أنها تسببت فى نسب الطفلة quot; لينا quot; إبنة هند الحناوي إلى والدها الفنان أحمد الفيشاوي، عندما قرأ القاضي المستشار أحمد رجائي كلماتها قبل النطق بالحكم، هى القصيدة نفسها التي نالت إعجاب أكثر من مطربة ووقع إختيارهن عليها لغنائها ثم تراجعن فى اللحظات الأخيرة نظراً لجرأة كلماتها ، لكن تقرر أخيراً أن تخرج إلى النور بصوت المطربة الجزائرية quot; فلة quot; التي كانت أول من طرحتها بصوتها، وصورتها فيديو كليب الا أنه لم يعرض بسبب إعتراض زينب إبنة الشاعر الراحل على هذا المشروع، ومن المقرر أن يبدأ عرض الكليب يوم السبت القادم حصرياً على قناة quot; إم بي سيquot;.
القصيدة قام بوضع لحنها الموسيقار صلاح الشرنوبي الذي صمم على اختيار فلة لغناء هذه القصيدة باعتبارها صوتاً قوياً يمكن أن يعبر عن شحنة التمرد التي تحكي كلماتها قصة رجل إتسم بالنذالة مع إمرأة أحبته وضحت بكل ماهو غال حتى ترضيه.
وعن سر إصراره على المطربة فلة يقول الموسيقار الكبير صلاح الشرنوبي لـ (إيلاف): تتميز هذه القصيدة بالجرأة الشديدة والقوة والعنفوان لهذا كان من المفضل أن تغني هذه القصيدة مطربة صاحبة صوت قوي يتناسب مع كلمات القصيدة، ولها تجارب حياتية، ولديها خبرة في الحب.
ورغم أن القصيدة طلبت أكثر من مطربة غناءها إلا أن فلة هى الأنسب من حيث السن والخبرة.
من المعروف أن هذه القصيدة سبق وعرضت على الفنانة quot;سارة الهانيquot; عندما كان يتبناها المنتج أيمن الذهبي لكنها رفضت غناءها لجرأة كلماتها، ثم حصلت عليها المغنية رولا سعد ودخلت إلى الاستديو وسجلتها بصوتها لكن الأغنية تحولت الى فلة ثم أوقفت، ومؤخراً حكي في وسائل الإعلام بأن الفنانة quot; ميريام عطا الله quot; أرادت غناءها ولم توفق فى ذلك.
وتقول كلمات القصيدة التي كتبها نزار ضمن ديوانه الشهير quot;طفولة نهدquot;:
لا تَمْتَقِعْ !
هي كِلْمَةٌ عَجْلى
إنّي لأَشعُرُ أنّني حُبلى ..
وصرختَ كالمسلوعِ بي .. quot; كَلاّ quot; ..
سنُمَزِّقُ الطفلا ..
وأخذْتَ تشتِمُني ..
وأردْتَ تطردُني ..
لا شيءَ يُدهِشُني ..
فلقد عرفتُكَ دائماً نَذْلا ..
وبعثتَ بالخَدَّامِ يدفعُني..
في وحشةِ الدربِ
يا مَنْ زَرَعتَ العارَ في صُلبي
وكسرتَ لي قلبي ..
ليقولَ لي :
quot; مولايَ ليسَ هُنا .. quot;
مولاهُ ألفُ هُنا ..

لكنَّهُ جَبُنا ..
لمّا تأكّدَ أنّني حُبلى ..
ماذا ؟ أتبصِقُني
والقيءُ في حَلقي يدمِّرُني
وأصابعُ الغَثَيانِ تخنقُني ..
ووريثُكَ المشؤومُ في بَدَني
والعارُ يسحقُني ..
وحقيقةٌ سوداءُ .. تملأني
هي أنّني حُبلى ..
ليراتُكَ الخمسون ..
تُضحكُني ..
لمَن النقودُ .. لِمَنْ ؟
لتُجهِضَني ؟
لتخيطَ لي كَفَني ؟
هذا إذَنْ ثَمَني ؟
ثمنُ الوَفا يا بُؤرَةَ العَفَنِ ..
أنا لم أجِئكَ لِمالِكَ النتِنِ ..
quot; شكراً .. quot;
سأُسقِطُ ذلكَ الحَمْلا
أنا لا أريدُ لهُ أباً نَذْلا ..