من ميشال عون إلى سليمان وأده
اسم quot;ميشالquot; يسطع سياسيًا في العام 2007
شخصيات صنعت الحدث: إيلاف تستعرض نجوم العام
ريما زهار من بيروت:
سطع في العام 2007 في لبنان أسماء كثيرة، لكن يبدو أن اسم ميشال كان له الحظ الأوفر في الظهور، فمن ميشال عون الجنرال السابق، الى ميشال سليمان القائد الحالي للجيش اللبناني، الى الوزير السابق ميشال اده، لعبت الرئاسة الأولى في ملعبهم ولا تزال اسماؤهم مرشحة لها حتى لو كان بعضهم أكثر حظًا من بعضهم الآخر.
ميشال عون كان المرشح الأبرز للمعارضة لرئاسة الجمهورية هذا العام، يبلغ عون من العمر 72 عامًا وهو قائد سابق للجيش وتولى منصب رئيس وزراء لبنان منذ عام 1988 إلى 1990 في واحدة من حكومتين كانتا قائمتين في البلاد آنذاك إلى ان اجبرته القوات السورية على التنحي مما ادى فعليا الى نهاية الحرب الاهلية في لبنان. عاد من فرنسا في ايار (مايو)عام 2005 بعد وقت قصير من مغادرة القوات السورية لبنان عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. واقام بعد عودته تفاهمًا سياسيًا مع حزب الله واصبح من اشد السياسيين معارضة لحكومة فؤاد السنيورة المدعومة من الولايات المتحدة. وبعد حرب العام الماضي بين اسرائيل وحزب الله صعّد عون مع حلفائه في حزب الله وحركة امل حملته لإسقاط الحكومة التي اتهمها بالفساد وسوء الادارة.
وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت على حلقات ولم تتم حتى الآن بدا عون وكأنه انتقل من مرشح كبير الى ناخب اكبر حيث فوضته المعارضة مؤخرًا ان يتباحث باسم رئيس الجمهورية.
ميشال سليمان
ومن ميشال عون الى ميشال سليمان قائد الجيش الحالي الذي برز اسمه خصوصًا بعد معركة نهر البارد التي قادها اصوليون ضد الجيش اللبناني، ويبلغ العماد ميشال سليمان من العمر 59 عامًا وخلال توليه منصبه انسحبت القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000 ونشبت الحرب بين اسرائيل وحزب الله عام 2006 وخاض الجيش معارك مع جماعة فتح الاسلام التي تستلهم نهج القاعدة في شمال لبنان هذا العام.
يشهد للعماد سليمان انه استطاع ابقاء الجيش بعيدًا عن الصراعات الداخلية خلال الانقسامات الداخلية بين الفرقاء المتنافسين والعنف الذي شهدته البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية.
نال شعبية خلال صراع الجيش الذي دام 15 اسبوعًا مع مقاتلي فتح الاسلام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين. وكان قياديو 14 اذار (مارس) يساورهم قلق ازائه لاسباب من ضمنها انه لم يعط الاوامر لقمع احتجاجات مناهضة للحكومة في الشوارع، لكنهم بدلوا رأيهم بعد مؤتمر انابوليس ورشحوه لرئاسة الجمهورية لكن ما لبثت ان ظهرت عقدة تعديل الدستور لانتخابه يسمح بموجبه لموظف رفيع في البلاد بالترشح للانتخابات.
ميشال اده
من ميشال سليمان الى ميشال اده الوزير السابق، الذي نام على انتخابه رئيسًا للجمهورية بتأييد كامل من البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الذي رشحه بقوة ضمن لائحة من اسماء للمرشحين، ثم استفاق وقد رفضت قوى الاكثرية هذا الترشيح، بعدما أُعلن في وسائل الاعلام انه زار سورية مؤخرًا، ويبلغ اده من العمر 79 عامًا وشغل مناصب وزارية عدة منذ عام 1980 من ضمنها الاعلام والثقافة. وهو يرأس الشركة العامة للطبع والنشر التي تصدر صحيفة لوريون لوجور اليومية الصادرة باللغة الفرنسية.
اده الذي نظر اليه كمرشح اخر كان يمكن أن يحظى بتوافق في الاراء لأنه مقرب من البطريرك الماروني نصر الله صفير. وهو خبير في تذوق الطعام وعمل والده مترجمًا لمحافظ بيروت ابان الدولة العثمانية.