تاج الدين عبد الحق من أبوظبي
استهجنت الإمارات بشدة الموقف الذي اتخذه البرلمانيون العراقيون من قضية احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبوموسى، ووصف عبد العزيز الغريرتحفظات الوفد البرلماني العراقي على الفقرة التي وردت في البيان الختامي والخاصةبإحتلال الجزر بأنه موقف مخالف للإجماع العربي بشأن موضوع الجزر والذي كان آخر تعبير عنه ما ورد في قرارات وزراء الخارجية العرب في مارس الجاري. وقال الغرير إن هذه المسألة تشكل سابقة خطرة وتتناقض مع المواقف العراقية السابقة من قضية الجزر والتي كانت على الدوام منسجمة مع الإجماع العربي.
وقال الدكتور عبد الرحيم شاهين عضو المجلس الوطني الإتحادي المشارك ضمن الوفد البرلمانيالاماراتي في اتصال مع ايلاف من اربيل شمال العراق إن اللجنة السياسية المنبثقة من اجتماع البرلمانيين العرب انتهت في صياغتها للبيان الختامي الى تأكيد حق الامارات في جزرها الثلاث، والتأكيد على انها اراض عربية محتلة، كما تضمن البيان ادانة للمناورات العسكرية الايرانية في هذه الجزر والمياه الاقليمية لها، وكذلك ادانة كل المحاولات الايرانية الهادفة إلى تغيير معالم الجزر وإحداث تغيير في التركيبة السكانية لها.
وقال الدكتور شاهين ان الدول العربية وافقت بالاجماع على الفقرات الخاصة بالجزر، إلا أن الوفد الاماراتي فوجئ بموقف عراقي متحفظ اثناء تلاوة البيان الختامي للمؤتمر وهو الامر الذي اثار وفد الامارات ما دفع رئيس المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي ورئيس وفدها للمؤتمر عبد العزيز الغرير لشجب الموقف العراقي علنًا وسط تأييد من البرلمانيين العرب الآخرين.
وقال الدكتور شاهين ان رئيس الدورة البرلمانية العربية عبد الهادي المجالي اعتبر الاعتراض العراقي غير مقبول لأن الفقرات الخاصة بالجزر كان قد صودق عليها في اللجنة السياسية بالاجماع . وقال الدكتور شاهين ان المجالي اعلن بوضوح ان التحفظ العراقي لا يعني البرلمانيين العرب على الاطلاق.
وقالت مصادر اماراتية ان موقف البرلمانيين العراقيين مستهجن وغير مقبول وقد يكون له انعكاسات على العلاقات بين البلدين. واوضحت هذه المصادر ان الموقف المشار إليه فيه خروج على الثوابت القومية وعلى القرارات العربية المتعاقبة بما فيها القرارات السابقة للاتحادات البرلمانية العربية. وتساءلت ما الذي تغير حتى تتغير مواقف بعض البرلمانيين العراقيين وقالت انها تخشى ان تكون مصالح فئوية وارتباطات طائفية وراء مواقف هؤلاء البرلمانيين.
التعليقات