مهمتهما الجديدة انقاذ الأرواح بدلا من بيع الجسد
فتاتا ليل سابقتان يدعيان للتوبة في فيغاس

ترجمة بلقيس دارغوث-دبي: كانت لاس فيغاس مقصدا ماليا ممتازا لآني لوبرت- فتاة ليل، وهيثر فيتش- راقصة متعرية، فـ 500 دولارا في الليلة الواحدة مبلغ لا يستهان به، لكن لسبب ما اختلفت نظرة الفتاتين إلى فيغاس وأصبحتا تتمشيان في شوارعها المضاءة بالنيون لأهداف جديدة - انقاذ الأرواح بدلا من بيع الجسد. بشعرهما الأصفر الفاقع وثيابهما الضيقة وصدورهما العامرة جراحيا، لا يختلف منظرهما عن أي فتاة ليل، لكن الرمز المرسوم على كنزتيهما يدل بشكل واضح على مهمتهما الجديدة. ففي منتصف الكنزة السوداء تضع لوبرت رمزا دينيا تحت كلمة quot;عاهراتquot; المطبوعة باللون الزهري في إشارة منها إلى المجموعة الدينية التي تنتمي إليها quot;عاهرات لأجل يسوعquot; أما المجموعة الأخرى فهي quot;JCrsquo;s Girlsquot;.. الهدف من المجموعتين هو إصلاح وهداية زميلاتهما السابقات في البغاء، في ما قد يعتبر أغرب وسيلة دينية طبقت في أميركا حتى الآن.

quot;تستطيع الفتيات ان تتواصلن معنا كما نحن وان يتفاعلن معنا أكثر من أي رمز ديني آخرquot; تقول لوبرت ،40 عاما، وتضيف quot;نحن لا نصدر أحكاما عليهن، نخبرهم فقط بأن الله يحبهن حتى لو كن عاهرات أو متعريات أو يتموضعن لمجلات الإثارة، نقدم المساعدة والنصيحة وأي شيء قد يحتجنهquot;.

صحيفة quot;الصنداي تلغرافquot; رافقت السيدتين اللتين أصبحتا نجمتين على مواقع quot;يوتيوبquot; و quot;مايسبايسquot; بعد الرسائل التي أرسلتاها على المواقع الإلكترونية تحت عنوان quot;إنقاذ مدينة الجنسquot;.

وربما يعد التجمع السنوي لصناعة الخلاعة في لاس فيغاس أرضا معادية لهما الآن، لكنكما ستجدهما تتمشيان هناك وتتحدثان مع زميلاتهما السابقات حول أحدث صيحات الموضة والتجميل وتوزعان في الوقت نفسه بطاقات مجموعتيهما الدنيتين الجديدتين.

تقول ماري كاري، نجمة خلاعية على حد وصف الصحيفة، quot;نحن نحب ما تقومان به وسبق وصلينا معهماquot;، وتضيف quot;هما دائما موجودتان حين نحتاج إليهما، أنا لا أعتبر نفسي خاطئة، فأنا لا أؤذي أحدا والصور الخلاعية هي شكل حر من التعبيرquot;.

ويهدف المعرض السنوي إلى إبراز كيف تطورت الخلاعة من مجلات رخيصة وأفلام مبتذلة إلى صناعة مليارية تستخدم تقنيات متطورة، واستقطب المعرض هذا العام 40 ألف زائرا.

وتسعى لوبرت المدعومة ماليا من قبل التبرعات التي تصل إلى موقعها الإلكتروني، وكذلك فيتش المدعومة من كنيستها، تسعيان إلى تخصيص ميزانية من أجل استئجار غرف وأمكان تمكنهم من توسيع دائرة عملهم الإرشادي والتحدث مع تجار الجنس الذين ينوون التوبة. كما تطوران علاقاتهما مع الشرطة من أجل مساعدة النساء اللواتي لديهن مشاكل مع القانون.

ومن ضمن التائبات الجدد ستيفاني ،26 عاما، والتي رفضت الإدلاء باسمها الأخير وقالت: quot;مارست البغاء لمدة 6 سنوات وكنت اسعى للتوقف من أجل ابنتي الصغيرة، لكني لم أكن أعرف السبيل إلى ذلك، كنت أبحث عن معلومات على شبكة الانترنت عندما وجدت موقع آني quot;عاهرات من أجل يسوعquot;. وتقول quot;كانت رائعة، نصحتني للتقدم إلى وظائف عمل محترمة وسمحت لي باستخدام جهازها الكومبيوتر وساعدتني ماديا كي لا أعود للتعري مجدداquot;.

ستفاني أصبحت الآن نموذجا للتائبات وتعمل في مكتب استقبال بأحد فنادق فيغاس لتعيل ابنتها كما تحضر أسبوعيا عظة الأحد في الكنيسة.

أما قصة لوبرت فتتلخص في تعرضها للضرب والتعدي من قبل قوادها الذي دفعها في نهاية الأمر للإدمان على المخدرات، وتقول: quot;قدمت إلى فيغاس من مينيسوتا وأنا ما زلت في مقتبل العمر، وقعت في غرام أضواء وسحر المدينة إلى أن واجهت الموت في إحدى المرات بسبب جرعة زائدة من المخدرات.. شعرت إني استطعت البقاء على قيد الحياة بفضل المسيح الذي أنقذ حياتي لسبب وجيهquot;.

وتضيف quot;انا سعيدة في تسخير ممتلكاتي الجسدية لخدمة المسيح، شبان كثر يتصورون معنا وعندما يعودون إلى منازلهم يجدون ما المكتوب على كنزانتنا فينتبهون للرسالة التي نوجهها للشباب والشاباتquot;.

تقول لوبرت quot;بعض المسيحيين يعتقدون أننا رخيصات ومبتذلات ويقولون لنا ذلك في الوجه، ولكننا بكل صراحة لا نهتمquot;، وتضيف فيتش quot;كان الناس يذهبون إلى افريقيا في إرساليات دينية، حسنا نحن سنتوجه إلى صناع الجنس، هذه رسالتنا في الحياةquot;.

*صحيفة الصنداي تلغراف