القسم الثالث

دحض فكرة الحاكمية إسلاميا
ينبغي أن نعيد إلى أذهاننا ما أشرنا إليه في القسم الثاني من هذا البحث ما دعى إليه سيد قطب عن فكرة الحاكمية. حيث جعل الحاكمية أساسا من أسس الإسلام، بل ذهب بعض الاحزاب الاسلاموية أبعد من ذلك، فأطلقوا على حاكمية المسلمين العلمانيين بـ (حاكمية الطاغوت)، وجعلوا من حاكميتهم أمرا إلهيا. فأصبحت (حاكمية الله). وبدوا يكفرون المسلمين الذين يرفضون تلك التي سموها (حاكمية الله)، كما كفروا المسلمين الذين يقبلون حاكمية المسلمين الآخرين غير المتحزبين في الاحزاب الاسلاموية واعتبروهم خارجين عن النهج السليم وإن أقاموا الفرائض كلها وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر. لنقرأ مرة أخرى ماقال سيد قطب: " فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلاّ الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن (لا إله إلا الله ) دون أن يدرك مدلولها، ودون ان يعني هذا المدلول وهو يرددها، ودون أن يرفض شرعية (الحاكمية) التي يدعيها العباد لأنفسهم – وهي مرادف الألوهية – سواء ادعوها كأفراد، أو كتشكيلات تشريعية أو كشعوب، فالأفراد، كالتشكيلات، كالشعوب، ليست آلهة، فليس لها اذن حق الحاكمية، إلاّ أن البشرية عادت إلى الجاهلية، وارتدت عن لا إله إلاّ الله. فأعطت لهؤلاء العباد خصائص الألوهية. ولم تعد توحد الله، وتخلص له الولاء ". (سيد قطب، في ظلال القرآن، ج 2، ط 10، دار الشروق، عام 1982، ص 1057).
فسيد قطب، ومن بعده المتحزبين الإسلامويين مرورا بالأحزاب الإسلاموية الأخرى في العالم الإسلامي ولاسيما في الدول العربية وأفغانستان وتركيا وإيران وكردستان وباكستان، بدأوا يطالبون بالحاكمية المتمثلة بسيطرة الأحزاب الإسلاموية على أساس أنها تمثل الإسلام دون غيرهم. وذهبوا أكثر من ذلك فأسندوا الحاكمية إلى أسم الله تعالى فقالوا بـ ( حاكمية الله )، لخداع المسلمين البسطاء بأن الحق تبارك وتعالى قد كلفهم بهذه الحاكمية، وأن القرآن يدعو لهذه الحاكمية. وجعلوا كل ذلك مطية لممارسة الإرهاب وقطع الرقاب بأسم الإسلام. وكفروا كل مَن يرفض دعواتهم.
سأحاول إنشاء الله أن أعطي أجوبة كردود على تلك الدعوات لتفنيدها مستندا على ما رد عليهم الفقهاء أنفسهم، ولاسيما أحد أبرز الفقهاء وهو المرشد العام السابق للإخوان المسلمين الإمام حسن إسماعيل الهضيبي. وأقول بدءا بأن لي كما للمسلمين الآخرين الذين يؤمنون بالله الواحد الأحد ويشهدوا عن إيمان بوحدانية اللله تعالى وربوبيته وبرسالة الوحدانية التي رفعها نبيه ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام، بأن لا عبادة إلا لله تعالى، وهو الخالق. ولكن يجب أن لا نخلط الأوراق، فنجعل الأحزاب الإسلاموية وسيلة لإضطهاد البشر، وأداة للإرهاب بأسم الله تعالى، والله بريء من الظلم والعدوان، لأن الله تبارك وتعالى هو الحق والعدل، وقد كتب جل جلاله على نفسه الرحمة، وحرم الظلم على نفسه كما حرم ظلم العباد للعباد. ((قل إنَّما أنا بَشرٌ مثلكم يوحى إليَّ أَنما إلهُكُم إلهٌ واحدٌ فمَن كان يرجوا لقاءَ ربِه فلْيَعملْ عملاَ صالحا ولا يُشرك بعبادَةِ ربِه أحداً )). (سورة الكهف / 110). فالعبادة الخالصة لله وحده وليس لنظام أو رئيس حزب علماني أو إسلامي أو إسلاموي. ((قل أغيرَ الله أتخذ وليا فاطرِ السمواتِ والأرضِ، وهو يُطعِمُ ولا يطْعَمُ قل إني أُمرتُ أن أكون أول مَن أَسلم ولا تكونن من المشركين )). ( سورة الانعام/14 ).

يقول المرشد العام للإخوان المسلمين حسن الهضيبي ردا على فكرة الحاكمية، وهو في الأصل رد إسلامي واضح على دعوات بعض الأحزاب الإسلاموية الداعية الى تكفير المسلمين الذين يرفضون تسييس الإسلام وشرذمته وجعله أداة قمع بأسم الحاكمية التي جعلوها بعد ذلك "حاكمية الله". يقول مايلي: "جرت على بعض الألسن لفظة (الحاكمية) تعبيرا عن معان وأحكام تضمنتها آيات من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ثم أسندت اللفظة الى اسم المولى عزوجل فقيل (حاكمية الله). ثم تفرعت عن اللفظة مضافة الى اسم المولى عزوجل احكام: فقيل أن مفهوم (حاكمية الله) كذا وكذا. ومقتضى ذلك أن يعتقد الشخص كذا وكذا. وأن يكون فرضا عليه أن يقوم بكذا وكذا من الأعمال. فإن لم يعملها وعمل غيرها فهو خارج عن (حاكمية الله) تعالى فوصفه كذا. ونحن على يقين أن لفظة (الحاكمية) لم ترد بأية آية من الذكر الحكيم. ونحن في بحثنا في الصحيح من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام لم نجد منها حديثا قد تضمن تلك اللفظة فضلا عن إضافتها الى أسم المولى عز وجل والتجارب، وواقع حال الناس، يقول لنا أن أصحاب الفكر والنظر والباحثين قد يلحظون ارتباطا بين معاني مجموعة من الآيات بالقرآن الكريم والأحاديث الشريفة وفكرة بارزة فيها فيضعون مصطلحا لتلكم المعاني ". (حسن الهضيبي، دعاة لاقضاة، دار الصديقية للنشر، ص 83).
ويضيف الإمام الهضيبي في معرض رده على تلك الدعوات الباطلة للأحزاب الإسلاموية قائلا: " وهكذا يجعل بعض الناس أساسا لمعتقدهم مصطلحا لم يرد له نص من كتاب الله او سنة الرسول أساسا من كلام بشر، غير معصوم، واراد عليه الخطأ والوهم، علمهم بما قالوا في الأغلب الأعم علم مبتسر مغلوط. لذلك كان لزاما علينا الا نتعلق بالمصطلحات التي يقول بها البشر غير المعصومين وان نتشبث ونلوذ بكلام رب العالمين وكلام المعصوم سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام ". (الهضيبي، دعاة لاقضاة، ص 84)

الكفر بالطاغوت والحكم على الناس بالكفر والرد عليه اسلاميا
يجعل البعض ولاسيما الأحزاب السياسية الإسلاموية بعض الآيات القرآنية التالية حجة لتكفير المسلمين الذين يرفضون الخضوع للأحزاب السياسية الإسلاموية، معتبرين بأن تلك الاحزاب هي التي تحتكر الحقيقة وتكفر بالحكام العلمانيين لأنهم يسيرون وراء الطاغوت. وهم يفسرون معنى الطاغوت بالشكل الذي يرتأونه، وكما تتفق مع توجهاتهم السياسية لكسب اكبر عدد ممكن من المسلمين وجعلهم قنابل موقوتة لقتل المعارضين لهم. الآيات القرآنية هي: قال تعالى: ((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى. لا انفصام لها والله سميع عليم )). (سورة البقرة، 255 ). ويقول تعالى: ((ألم تر الى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أُنزل اليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به )). (سورة النساء، 60 ).
قالوا، أي (الأحزاب الإسلاموية)، ينقلها السيد الهضيبي على لسان تلك الأحزاب: "ان الكفر بالطاغوت مقتضاه الحكم عليه بأنه كافر ومَن لم يعتقد ذلك فيه بقلبه وينطق معلنا بلسانه فهو لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر، ومَن لم يحكم بكفر هذا الأخير فهو بدوره لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر وهكذا ". (الهضيبي، دعاة لاقضاة، ص 211 ).
ويشير سيد قطب أيضا إلى الطاغوت الذي إعتبر المسلمين أنفسهم يمثلون الطاغوت أو يتبعون الطاغوت فيما إذا لم يغيروا نظام الحكم في بلدانهم بالقوة والعنف أو بأساليب أخرى يرونها مناسبة. واستثنى منهم المتحزبين من جماعته التي سماهم (الجماعة المؤمنة) التي تثابر على النهج الإسلامي. فيقول: " فتبين من كل ذلك أن هذا الحزب لابد له من إمتلاك ناصية الأمر، ولا مندوحة من القبض على زمام الحكم ". (في ظلال القرآن، ج 3، ص1450)
ويستمر سيد قطب في دعوته بضرورة إستعمال العنف من أجل تحقيق الفكرة التي يدعو إليها فيقول: " فالذي يؤمن بعقيدة ونظام – فردا كان أو جماعة – مضطر بطبيعة عقيدته وإيمانه بها أن يسعى سعيه في القضاء على نظم الحكم القائمة على فكرة غير فكرته، ويبذل الجهد المستطاع في إقامة نظام للحكم مستند الى الفكرة التي يؤمن بها، ويعتقد أن فيها سعادة البشر. لأنه لايتسنى له العمل بموجب عقيدته والسير على منهاجه إلاّ بهذا الطريق ". (في ظلال القرآن، ج 3، ص1451)

إذن فلا ديمقراطية يمكن قبولها، ولا إنتخابات يتحكم فيها الشعب، لأن الشعب قد لا ينتخب هذا الحزب الإسلاموي أو ذاك، ولهذا فإن العنف والإرهاب والقوة وسائل مشروعة للسيطرة على الحكم. أما إصطلاح الطاغوت طبقا لمفهوم سيد قطب، فقد عدله آية الله الخميني، وبدلا من إتهامه للمسلمين، جعل الخميني من الولايات المتحدة (الطاغوت) أو (الشيطان الأكبر). ويصعب معرفة فيما إذا أخذ آية الله الخميني تلك الفكرة من سيد قطب مُعَدلا أو من الشيخ الذي سبقه، وهو أبو الأعلى المودودي الذي إعتبر الغرب وحضارته ومدنيته هي الطاغوت.
وعلى العكس من ذلك كان الإمام الشيخ العقلاني محمد عبده أكثر تنويرا ووعيا في هذه النقطة، بل أحد أعظم المفكرين الليبراليين المعتدلين في عصره، حين دعى إلى ضرورة الإستفادة من الحضارة الغربية التي تلائم الثوابت الإسلامية لمواكبة التطور. فرفض التقليد مثلما رفض الإنقياد، ودعى الى الطريق الثالث بين التقليد والإنقياد، بين الجمود القابع في رحاب فكرية العصور المملوكية العثمانية المظلمة وتيار التغريب العلماني. وشدد بصريح العبارة على تحرير الفكر من قيد التقليد، واعتبار العقل قوة من أفضل القوى الإنسانية. (ينظر، محمد عمارة، الإمام محمد عبده مجدد الدنيا بتجديد الدين، ط 2، دار الشروق، 1988، 50-51 ).
ويفسر المرشد العام للإخوان المسلمين الشيخ حسن الهضيبي هذه المعادلة الفكرية السياسية، وهو يرد بوضوح وعقلانية على دعوات تلك الأحزاب الإسلاموية، رافضا إتهاماتها التي ليس لها أدلة شرعية بتكفير المسلمين كما يرتؤونها، وفي غير محلها. قال بأن: "معنى الكفر بالشيء أن نجحده ونستره أي ننكره ونكذب بدعواه ونعتقد بطلانه. واجتناب الطاغوت معناه ألا نتبعه وألا نعتقد أن له طاعة واجبة وألا نطيعه فعلا. وفرق كبير بين ان نكفر بالطاغوت فننكره ونجحده ونكذب بدعواه، ولا نتبعه ولا نطيعه، وبين ان نصدر عليه حكما بأنه كافر ". (الهضيبي، دعاة لا قضاة، ص 212 ).
ويشدد الشيخ الهضيبي في تفسيره بأنه: " قد يكون الطاغوت شريعة مَن قال بها ليس بكافر، ولا بعاص. بل محسن مأجور عند الله تعالى. فلو ان عالما مجتهدا ورعا لم يصب وجه الحق في احدى فتاويه وظهر لنا خطأه واضحا لائحا لا لبس فيه فإن فتواه تكون شريعة طاغية من اتبعها بمعنى الإتباع في الشرع الذي سبق ان اوضحناه. فهذا قد اتبع الطاغوت مادام قد ظهر له بطلانها. وذلك لايغير شيئا من ان الذي أفتى بتلك الفتوى مجتهد محسن مأجور عند الله تعالى على اجتهاده ما قصد وجه الحق وان أخطأه ". (الهضيبي، دعاة لا قضاة، ص 213 ).
ويتابع القول بوضوح مبينا بشكل او بآخر عدم جواز تكفير مَن ليست هي صفته: " وقلنا أنه لايجوز أن نطلق أسم الكفر أو الشرك على مَن ليست هذه صفته في دين الله. كما لايجوز أن نطلق أسم الإيمان أو الإسلام على مَن ليست هذه صفته في شريعة الله تعالى. وأوضحنا أن هذه معاني شرعية يلزمنا الوقوف عندها واعتقادها والعمل بها، وإلاّ حرفنا الكلام علة مواضعه، وابتدعنا من عندنا أسماء وصفات ما أنزل الله بها من سلطان ". (دعاة لا قضاة، ص 214 ).

من تسييس الإسلام إلى الأحزاب الإسلاموية وشرذمة الإسلام
يمكن الإعتراف بأن سيد قطب كان أحد كبار المفكرين المسلمين الذين خدموا الإسلام وخاصة تفسيره الأدبي للقرآن الكريم، ودراساته الإسلامية العديدة. لكن يجب الإعتراف ايضا بأن افكاره السياسية في ( الحاكمية ) وتسييس الإسلام وجعل التحزب السياسي الإسلاموي أداة لممارسة العنف وتكفير المسلمين الرافضين لحاكمية تلك الأحزاب أثرت على كثير من المسلمين، فأخذوا يلجأون إلى الأحزاب السياسية الإسلاموية، وهم لا يفهمون برامج تلك الأحزاب، ولا يستوعبونها. ويقوم منظروا تلك الأحزاب بععملية غسل الأدمغة، وتهيأة السذج منهم للعمليات الإرهابية، وملاحقة المسلمين المعارضين وتهديدهم، والطلب إليهم بتأييد ممارساتهم وطرق تفكيرهم.
توجد اليوم في العالم الإسلامي مئات الأحزاب الإسلاموية من سنية وشيعية وأصولية وسلفية ووووو تحت أسماء إسلامية براقة. وكثير من هذه الأحزاب هي في الأصل علمانية إستبدادية أو أصولية متطرفة أو قومية فاشية لها ممارسات إرهابية تأسست تحت واجهات دينية وبأسماء إسلامية لجذب المغفلين من المسلمين، وإستغلال عفويتهم واخلاصهم للدين بجعلهم قنابل موقوتة لقتل المسلمين لغرض سيطرة الطغاة من هؤلاء المستبدين من تجار القومية والدين على السلطة. ولهذا نجد بأن هذه الأحزاب في صراع مرير بين بعضها البعض، وهذا ما نجدها في العراق وأفغانستان وباكستان ودول مسلمة اخرى. فما يُقتل بين هذه الأحزاب من المسلمين على أيدي الإسلامويين أنفسهم أكثر بكثير من الذين يُقتلون على أيدي غير المسلمين. إنهم شرزموا الإسلام، وحولوه من دين العدالة والسماحة والسلام إلى دين التحزب والمنظمات المتصارعة وميليشيات الإرهاب، وفي كل ذلك خدمة للأجانب والأعداء الذين كانوا يحلمون بأن يصبح المسلمون عصابات وقطاع طرق يقطعون رقاب الناس لكي تصبح المجتمعات المسلمة منعزلة عن العالم المتمدن، وترجع إلى الوراء لتعيش في العبودية ويتحول الإنسان من عبادة الرحمن إلى عبادة الإنسان. وإذا ما رفض المواطن عبادة الدكتاتور تحت العمامة يعتبرونه كافرا، ويهدروا دمه. وجعلوا من الجهاد المقدس إرهابا. فنحن لم نسمع بأن الجهاد هو تمزيق المسلمين وشرزمتهم. ولم نجد في القرآن آية ولا حديثا يدعوا إلى قتل المسلمين وإرهابهم من أجل أن يقبض حزب سياسي معين على السلطة. إنما نعلم بأن الله تعالى يقول: ((وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين )). (سورة الحجرات / آية 9 ). والإسلام أول ديانة دعت إلى التعايش السلمي، وهذا واضح في قول أعز من قائل: (( قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواءٍ بيننا وبينكم، ألاّ نعبد إلاّ الله ولا نشرك به احدا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون )). (سورة آل عمران/ 64). فكلمة السواء هذه هي اساس التعايش السلمي بين الشعوب.ولكن تتاقل اليوم مئات الأحزاب الإسلاموية فيما بينها لشرزمة الإسلام. وبدأ المسلمون يهاجرون إلى الدول الغير إسلامية هربا من الإرهاب. ولكن حتى في هذه المجتمعات الأجنبية بدأت الأحزاب الإسلاموية تزرع عناصر إرهابية لإرهاب المسلمين سواءا بسواء مع غير المسلمين، وإرهاب غير المسلمين دون تمييز بين خيرهم وشرهم. فإلى أين يسير قطار التخلف والإرهاب بالإسلام الحنيف دين السلام والعدالة والمحبة؟

القسم الرابع: الفقهاء يرفضون شرذمة الإسلام إلى أحزاب إسلاموية


[email protected]