نصر المجالي من لندن: وجهت جهات طبية بريطانية اليوم على نحو صحي وعلمي نداء لمرضى داء السكري الفتاك نصائح طبية ممكن التعامل معها على نحو يومي بسيط لتفادي الآثار السيئة المستقبلية لهذا الداء الذي يمكن مواجهته بأبسط التعامل مع القواعد الصحية والعلمية، ومنها المشي الكثير، وعدم تناول الوجبات السريعة .
ودعت الجهات الجميع على الصعيد البريطاني أو العالم بداية أن يراجع أي فرد طبيبه المختص لإجراء الفحوصات اللازمة لمواجهة أية أعراض لداء السكري في بداياته، حيث تشير الدراسات إلى أن ما يقارب الخمسين بالمائة من مرضى القلب لم يراجعوا عياداتهم ا لمتخصصة لكشف عن إصابتهم بداء السكري مبكرا.
وفي تقرير لمؤسسة أمراض القلب البريطانية نشر اليوم، فإن عديدا من مرضى القلب لم يراجعوا العيادات الطبية أو أطبائهم للكشف عن حالاتهم مسبقا.
وحذر أطباء ورجال اختصاص بريطانيون من أن حالات داء السكري وأمراض القلب قد تتضاعف حتى العام 2010 ، إذا لم تتخذ إجراءات صارمة من جانب المواطنين قبل أن تبادر الجهات الرسمية إلى ذلك، وهي ليس لديها إحصائيات كاملة، بحالات داء السكري تحديدا، وخصوصا أن لهذا الداء أسباب عديدة منها السمنة المفرطة التي لا تعترف قطاعات عديدة بأنها سبب لأمراض كثيرة منها أمراض القلب والنتائج المترتبة على ذلك.
وتشير الإحصائيات الطبية البريطانية إلى أن 30 ألف حالة وفاة تشهدها بريطانيا وخصوصا بين جيل الشباب، كانت نتيجتها أزمات قلبية بسبب السمنة الزائدة، والتقارير قالت "هذا يشكل خطرا على الأمة البريطانية، لا بل على العام كله".
وحذر البروفيسور السير تشارلز جورج المدير العام الطبي لمؤسسة القلب البريطانية البارحة في ندوة علمية عقدت في لندن من أن "أي إصابة بمرض السكري تعادل سواء بسواء ، إصابة بالقلب لأنها مساوية لها أو أنها مقدمة لها"،
وعلى صعيد متصل، فإن إحصائية صادرة عن مؤسسة أبحاث القلب الأوروبية التي مقرها مدينة ميونيخ الألمانية، أشارت إلى أن كل واحد من أربعة من مرضى القلب، يعانون من داء السكري، وأن النساء يواجهن الخطر الأكبر في المعادلة الطبية.
ويشار في هذا الاتجاه على الصعيد البريطاني، إلى أن حوالي مليون مواطن بريطاني يعانون من داء السكري، وهم لم يراجعوا الأطباء المختصين مقابل مليونا آخرين يخضعون للعلاج من ذلك الداء في مستشفيات المملكة المتحدة.
وفي الأخير، دعت الجمعيات الطبية البريطانية والأبحاث العلمية، جميع مرضى داء السكري أو من يعانون منه أو من يشتبه بهم، للاتحاد معا لمواجهة هذا الداء الوبيل "الذي يسهل العلاج منه لو أنه اكتشف في مراحله الأولى"، وحذرت تلك الجمعيات من السمنة المفرطة ، حيث طالبت البروفيسورة لارز رايدن وهي خبيرة في مستشفى جامعة كارولينسكا في السويد كل الناس "بضرورة المشي كثيرا، والأكل قليلا "، وقالت "إذا أغلقنا كل الجسور الالكترونية والمصاعد الكهربية التي توصلنا إلى هدفنا بسرعة من دون أن نمشي، فسنحقق الشيء الكثير لصحتنا".
التعليقات