اليسا نجمة مهرجانات صيف 2004
رولا نصر من بيروت: يوماً بعد يوم، تحقق الفنانة اللبنانية إليسا، نجاحات غير مسبوقة، في وتيرة تصاعدية وسباق مع التألق والتميّز والنجومية. شرارة الإنطلاق كانت من المغرب، حيث أحيت أليسا حفلاً ضخماً ضمن مهرجان الثقافة في الرباط حضره حوالي عشرون ألف متفرّج حضروا الى مكان الحدث ورددوا مع نجمتهم احلى اغنياتها، مع الإشارة أيضاً الى ان الفنان القدير وديع الصافي أحيا حفلاً ضمن المهرجان ذاته قبلها بأيام قليلة. ثم توجهت إليسا الى القاهرة، لتحيي إحدى حفلاتها
الجماهيرية الكبرى المقررة هناك من تنظيم شركة بيبسي، في العشرين من شهر تموز (يوليو) 2004، حضرته أيضاً الآلاف. غير أن النجاح المبهر الذي حققته اليسا في الحفل الثاني مع بيبسي وتحديداً في مدينة الإسكندرية، غطى على أي نجاح آخر، حيث حضر الحفل أكثر من 22 ألف متفرّج في التاسع
والعشرين من شهر تموز (يوليو)، الأمر الذي فاجأ الكل حيث لم يكن أحد ليتوقع هذا العدد الهائل من المتفرجين، ولا حتى اليسا نفسها، رغم انها من اكثر المطربات ثقة بأنفسهنّ. وفي الفترة ذاتها، دعت شركة روتانا عبر مكتبها في القاهرة أبرز وسائل الإعلام المصرية والعربية المتواجدة هناك، إلى حفل تكريم خاص للنجمة إليسا بعد النجاح الكبير الذي حققه ألبوم "احلى دنيا" في الواحد والثلاثين من الشهر ذاته، في خطوة هي اولى من نوعها على جدول أعمال شركة روتانا التي تكرم ولأول مرة احد أبرز نجومها في حفل في القاهرة، والذي جرى في فندق جراند حياة (القاهرة) حضره ممثلون عن شركة روتانا منهم طارق شطا وخالد آغا، مع الإشارة الى ان الحفل حقق نسبة حضور إعلامي كثيف جداً. وللمناسبة عقد مؤتمر صحافي، تلاه حفل عشاء خاص حضرته النجمة منى زكي وعدد من الوجوه الفنية المصرية البارزة، وغنت خلاله اليسا للحضورخمس اغنيات من البوم "احلى دنيا". وقد احدث تواجد اليسا في فندق غراند حياة زحمة معجبين ومحبين، تبعوها في كل مكان في اجل التقاط الصور التذكارية وتوقيع الأتوغرافات مع نجمتهم المفضلة.
اما عن حفل اليسا الأول على مسرح مهرجان جرش للثقافة والفنون، والذي احيته في الرابع والعشرين من تموز (يوليو)، فقد تكلل أيضاً بالنجاح. و لا يمكن غضّ الطرف عن عدد الـ2000 شخص الذين حضروا لمشاهدة اليسا، وهتفوا وصفقوا لها، ورددوا معها احلى اغنياتها القديمة والجديدة، وطبعوا صورها على ملابسهم.... هذا الحفل الذي أثار جدلاً وشنت من بعده حملة على نجاحات اليسا، ليس
سوى نقطة أخرى إيجابية في مسيرة هذه الفنانة، التي شقت طريقها نحو النجوميةمتكلة على موهبتها وإيمانها بالله، وحبها واهتمامها وتركيزها الكلي على الفنّ والفنّ فقط....
وقد ذكرت بعض وسائل الإعلام ان اليسا تملصت من الجمهور وغنت على طريقة "البلاي باك"، وايضاَ نشذّت، وقالوا ايضاً ان
الحضور الفعلي لم يتعد بعض المئات بينما الباقي دخل عن طريق فتح الأبواب مجاناً امام الحضور.... ترى أليست هذه الأقوال متناقضة؟؟؟؟ فكيف يمكن لإليسا ان تنشذّ ان كانت تغني بلاي باك، وكيف غنت للنجم وائل كفروي "عمري كلو"، هل سجلتها في الاستوديو وغنتها ايضاً بلاي باك؟ وان كان عدد الحضور ضئيلاً الى هذا الحدّ، لماذا لم تفتح الأبواب كلها ليدخل جمهور غفير قادر على ملء المدرجات!!!! فالأمر ليس صعباً الى هذا الحدّ ما دامت الأبواب قد فتحت.... اما عن اطلالتها التي قال البعض انها أظهرت التعب على وجه اليسا، فهذا ليس انتقاصاً ولا عيباً، بل هو أمر طبيعي نتيجة الزكام الحاد الذي أصيبت به اليسا خلال زيارتها الى مصر، والتي اضطرت بسببه الى تأجيل حفلها المقرر في "كورال بيتش" بعد ان منعها الطبيب من السفر قبل 48 ساعة، كي لا تتعرض للضغط الجوي في الطائرة ما كان ليزيد حالتها سوءاً. وفي جرش، كانت اليسا لا تزال متعبة نتيجة الزكام، وامتنعت عن الكلام طوال ذلك اليوم كي تريح صوتها إستعداداً للحفل، بما انها لن تغني بلاي باك، وهي لهذا السبب لم تعقد مؤتمراً صحافياً.... ومع كل ذلك، اعتلت اليسا مسرح جرش وغنت امام 2000 من محبيها وعشاق فنها الجميل، وإحساسها الذي تميزت به منذ ان حققت شهرتها في الفن.
كنا هناك ولم يخبرنا احد، وكان ذلك خلال تواجدنا في عمان بدعوة كريمة من ادارة مهرجان جرش لتغطية فعاليات هذا المهرجان العريق، وشاهدنا كل ما حصل، وتابعنا الحفل تماماً كما الجمهور الحاضر، وكنا في الكواليس ورأينا كيف تدافع المعجبون، لهذا اجرت "إيلاف" اتصالاً هاتفياً مع النجمة اليسا، لسؤالها حول هذا اللغط الحاصل، قالت: ما يهمني انني غنيت امام جمهور يحبني تفاعل معي ومع اغنياتي، وللمرة الألف اقول لن انزل الى مستوى المهاترات والردّ على اقلام تريد تشويه سمعتي".
التعليقات