إيلاف من بيروت: قال مصدر إسرائيلي، الخميس إن سلاح الجو قصف مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة في اليمن، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وكذلك مصادر يمنية أن غارات استهدفت برج المراقبة والمدرج الرئيس في مطار صنعاء وميناء الحديدة.

وجاءت هذه الهجمات بينما كان عبد الملك الحوثي زعيم ميليشا الحوثي يلقي كلمة على هواء مباشرة، وفقاً لتقرير "سكاي نيوز".

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن إسرائيل شنت الهجوم منفردة للمرة الرابعة، وأبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بتفاصيل العملية.

ومن جهة أخرى، كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن الهدف من الهجوم هو تعطيل مطار صنعاء وميناء الحديدة، حيث تسببت الضربات بأضرار في محطة كهرباء رأس الخطيب، إلى جانب أضرار في برج مراقبة المطار.

كما أكدت تقارير يمنية، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مواقع متعددة تابعة للحوثيين في اليمن.

وأوضحت أن الهجمات شملت مطار صنعاء وميناء الحديدة، بمشاركة عشرات المقاتلات الحربية. وأشارت إلى أن الأهداف شملت البنية التحتية للطاقة ومحطات توليد الكهرباء.

وقد جاء الهجوم بالتزامن مع خطاب لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أكد خلاله أن "اليمن لن يتوقف عن عملياته العسكرية لدعم غزة، بغض النظر عن الضغوط".

ماذا قالت مصادر إسرائيل؟
أكدت مصادر لصحيفة جيروزالم بوست أن الجيش الإسرائيلي نفذ الضربات بعلم الولايات المتحدة، وفي خضم خطاب النصر الذي ألقاه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ضربت غارات جوية إسرائيلية صنعاء والحديدة، الخميس.

واستهدفت الغارات المدرج الرئيسي لمطار صنعاء الدولي وبرج المراقبة والطائرات، وأظهرت صور بثتها قناة سكاي نيوز عربية أضرارا لحقت بالمطار جراء الحريق، وطالت الغارات أيضا محطة كهرباء حزيز وميناء الحديدة ومحطة الكهرباء ومصافي النفط.

وتم الإبلاغ عن سبع غارات في صنعاء وثلاث في الحديدة، كما تم رصد العشرات من الطائرات في الجو، وأكدت مصادر لصحيفة جيروزاليم بوست أن الجيش الإسرائيلي نفذ الضربات بعلم الولايات المتحدة.

وانتقد الحوثي "فشل" تل أبيب في تحدي اليمن، وقال إن إسرائيل فشلت في الحصول على معلومات استخباراتية في البلاد قبل شن الضربات مباشرة.

ووصف المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام الهجوم بأنه "جريمة بحق الشعب اليمني".

وتأتي هذه الضربات بعد هجمات صاروخية متواصلة على تل أبيب، سقط في إحداها صاروخ، مما تسبب في أضرار وإصابة أكثر من 30 شخصا.

وتعهدت الولايات المتحدة وإسرائيل بتكثيف الهجمات على الحوثيين، الذين بدأوا في شن غارات على التجارة المتدفقة عبر خليج عدن والبحر الأحمر "تضامنا" مع حماس.

وكان رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، قد أمر سلاح الجو بالبدء في تحديث أنظمة الكشف والإنذار المبكر استعدادا لهجمات محتملة، مثل تلك التي يتم شنها من خلال صواريخ باليستية أو طائرات بدون طيار.

وقال مسؤول إسرائيلي إن الهجمات ضد الحوثيين ستستمر طالما كان ذلك ضروريا، وفي كل مرة سيدفعون ثمنا باهظا.