ناصر العبدلي: قال مصدر دبلوماسي بريطاني ان التعامل مع سوريا في الملف العراقي «مازال صعبا للغاية»، وان دمشق وطهران «تتحملان مسؤولية أساسية في عدم توصل مؤتمر شرم الشيخ الأخير حول الوضع العراقي الى كامل النتائج المرجوة منه».
وكشف المصدر، وهو أحد المسؤولين الرئيسيين عن الملف العراقي في الخارجية البريطانية، ان الشخص الثاني في النظام العراقي السابق عزت الدوري مقيم في دمشق «ويعلم السوريون ذلك».
والدوري هو الرقم 2 في لائحة المسؤولين العراقيين المطلوب القبض عليهم من قوات التحالف.
وأكد المسؤول البريطاني ان الدوري «هو الذي يقوم بتمويل وقيادة العمليات الإرهابية في العراق».
وقال المصدر نفسه «ان الحكومة السورية غير راغبة في عمل شيء لوقفه».
وأعرب عن «القلق» من احتمال افراج الحكومة السورية عن الحسابات المصرفية العراقية واستخدامها في دعم الجماعات التي تقف وراء العمليات الإرهابية.
وعن مؤتمر شرم الشيخ، قال المصدر ان حكومته «مرتاحة لنتائجه، لكنه كان بالإمكان التوصل الى نتائج أفضل لو شاركت الدول بفاعلية أكبر»، وخص بالذكر ايران وسوريا «اللتين شاركتا بشكل سلبي في المؤتمر».
اما مصر، حسب المسؤول البريطاني «فكانت حريصة بشكل مبالغ فيه على إنجاح المؤتمر، الا ان هذا الحرص رفع من مستوى الحذر في تعاملها مع صياغة بنود البيان الختامي».