حرب عرائض لبنانية ومبادرات وهدنة اعياد :
المعارضة والاكثرية : لوم متبادل بانتظار الحلول quot; المستوردةquot;


ريما زهار من بيروت: بعد حرب العريضتين امس مع تقديم المعارضة عريضتها ضد الحكومة والاكثرية ضد الرئيس اميل لحود، يطرح السؤال ماذا بعد هذه العرائض، واين تقع مبادرة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله باتصاله بالرئيس امين الجميل هاتفيًا، هل هي مبادرة لايجاد حل ما للازمة التي يتخبط بها الوطن، ماذا عن الحديث عن اعادة احياء المبادرة العربية، كيف ستحل معضلة المحكمة الدولية بعدما تحدث وزير العدل شارل رزق على ضرورة اقرارها في المجلس النيابي والا سوف تقر في مجلس الامن تحت البند السابع، ماذا عن مبادرة رئيس المجلس النيابي التي يحكى انها ستطرح بعد 10 ايام؟

الاكثرية

يقول النائب السابق فارس سعيد لـquot;إيلافquot; ان العرائض ستؤدي الى حائط مسدود، والموضوع ليس موضوع عرائض بل موضوع خيارات سياسية، وبعد فرض العقوبات على ايران وعدم قدرة حزب الله لاستثمار هذا الاعتصام لتخفيف هذه العقوبات يقوم حزب الله بالاتجاه التصعيدي، وسيسير بذلك بعد الاعياد فورًا، عن مبادرة نصرالله يقول سعيد:quot; لا اعتقد ان هناك حلولًا داخلية عندما تطرح الامور من موقع ساحة الشهداء فالحل يأتي اما من خلال تسوية خارجية، والمبادرات الداخلية ستنتهي كلها بحائط مسدود.
عن المبادرة العربية يقول سعيد انها لن تعود الى الحياة لان حزب الله يكشف اوراقه بشكل واضح وهو حزب يتم تمويله وتسليحه ودعم ايديولوجيته من قبل ايران، سورية لا تريد المحكمة الدولية وحزب الله يدافع عن مصالح سورية في لبنان، وسيستعمل هذه المعركة وسيُدخل لبنان في معركة الاصطدام بينه وبين قوى 14 آذار(مارس).

عن حديث الجنرال ميشال عون بانتقال لبنان من وصاية الى اخرى يقول سعيد تحول ميشال عون وسليمان فرنجية وحلفاء حزب الله الى هامشيين في تركيبة ما يسمى بالمعارضة، فهم يأخذون على عاتقهم التصعيد الصوتي، وحزب الله يأخذ على عاتقه ادارة المعركة الفعلية، ان الاحتكام بميشال عون وفرنجية وحلفائهم، يهدف الى اعطاء هذه المعارضة نكهة وطنية، وانها ليست فقط شيعية، لكن الكل يدرك ويعرف بان هذه الحركة الاعتراضية هي شيعية بامتياز يقودها حزب الله ويستخدم بعض الادوات في المناطق اللبنانية ان كانت الدرزية او السنية او المسيحية، وهذا الفرق بين فاعلية الاثنين.

عن المحكمة الدولية والبند السابع في حال لم تقر المحكمة في المجلس النيابي يقول سعيد:quot;اذا المؤسسات اللبنانية لم تساهم في ابرام وانشاء هذه المحكمة الدولية فسيأخذ على عاتقه المجتمع الدولي انشاءها بمعزل عن اللبنانيين، منذ البدء كان الطلب محكمة دولية وتحت رغبة بعض الافرقاء اللبنانيين وعلى رأسها نبيه بري وحزب الله، ارتضت قوى 14 آذار(مارس) ان تكون محكمة ذات طابع دولي مع وعود مسبقة من قبل الافرقاء اللبنانيين بانها اذا تحولت الى محكمة ذات طابع دولي فهم سيقومون بعملية تسهيل انشاء هذه المحكمة، فرضخت قوى 14 آذار(مارس) من اجل ان تكون المحكمة ذات طابع دولي ولم تلتزم بوعودها القوى التي تطالب بذلك، وبالتالي سيأخذ على عاتقه المجلس الدولي بان تقر تحت البند السابع، وخوفي بان استمرار الصدام السياسي في لبنان سيتحول كل لبنان تحت البند السابع وليس المحكمة الدولية فقط.

مبادرة بري

عن مبادرة بري يقول سعيد:quot; لا حلول داخلية، لقد اقحم حزب الله لبنان في لعبة المحاور الدولية والاقليمية، هناك فريق في لبنان اليوم يدافع عن هوية لبنان وسيادته واستقلاله من ضمن منظومة عربية تقودها الرياض عمان مصر والعواصم الغربية الاساسية في مقابل فريق في لبنان يدافع عن مصالح سورية وايران، ويمتد نفوذه من الضاحية الجنوبية الى قصر المهاجرين مرورًا بالعراق وصولًا الى ايران.

المعارضة

يقول النائب حسن حب الله (نائب عن حزب الله) لـquot;إيلافquot; ان العرائض ستؤدي الى مزيد من التأزم في ظل عدم وجود اي حلول للخروج من هذه الازمة، الطريق الافضل برأيي هي ان يقلع فريق الاكثرية عن تشنجه واستعلائه ويبادر الى الاستجابة لتشكيل حكومة وحدة وطنية يشترك فيها جميع اللبنانيين للخروج بهذا البلد من هذا المأزق ولتجاوز كل المحن التي ترتبت على لبنان.
ولا يعتبر حب الله ان اتصال نصرالله بالجميل يأتي ضمن مبادرة لايجاد حل ومعروف رأي المعارضة بالنسبة لرؤيتهم للحل ولحكومة وحدة وطنية، اعتقد ان الاتصال قد يكون في اطار اتصال اللبنانيين مع بعضهم وتبادل الآراء ليس اكثر.

عن المبادرة العربية يقول انهم مع اي مبادرة وخصوصًا عربية لحل الازمة اللبنانية، ولكن اعتقد ان النتائج التي توصلت اليها المبادرة العربية لم تكن مرضية، وبالتالي هي لم تسقط في جدار الازمة ثقبًا نستطيع ان نبني عليه املًا لحل ما في المستقبل، واعتقد ان سبب فشل المبادرة العربية هو حجم التدخل الاميركي الكبير في لبنان.ويؤيد حب الله حديث عون ويقول انه يوثق الامر بالواقع ولا اعتقد ان هناك اي لبناني مطلع وموضوعي لا يستطيع ان يخرج بهذه النظرية، لبنان هو فعلًا اليوم تحت الوصاية الاميركية والتدخل الاميركي كبير في شؤونه، وبالتالي الاميركيون يتحملون مسؤولية شل الدولة وعدم قدرة السلطة على النهوض لادارة البلاد.

عن المحكمة الدولية يقول حب الله لا ادري وزير العدل عماذا يتحدث، اذا كان يريد ان تصدر قرارات المحكمة الدولية عن مجلس الامن ويفرض على لبنان، فاقول له انت وزير عدل فهل هذا في مصلحة لبنان، مادام اللبنانيون متوافقون على مبدأ المحكمة لماذا لا يصار الى مشاركة جميع الاطراف في صياغة مسودة هذا المشروع وبالتالي يجلسون على طاولة من دون ازمات، ويناقشون ما هو في مصلحة البلاد، اما اذا ارادوا ان يلجأوا الى الامم المتحدة والبند السابع، اعتقد انهم سيضيفون الى القرار 1559 قرارات اخرى تبقى حبرًا على ورق ولا يستطيع احد ان ينفذها لا قوى محلية او اقليمية.عن مبادرة بري يقول حب الله الرئيس بري يعرف اكثر عن مبادرته على اي حال قوى المعارضة لا تزال تطلق المبادرة تلو الاخرى، واكبر دليل على انهم يريدون حلًا لهذه الازمة انه بعد مرور 28 يومًا على الاعتصام لا يزالون متمسكون بالطريقة السلمية للتعبير عن احتجاجهم على آداء هذه الحكومة.