رفضوا دخوله على خلفية أحداث العراق
نواب بحرينيون ينددون بزيارة الحكيم

الرئاسة العراقية تثمن دور السعودية بانجاز الاتفاق الفلسطيني

السيستاني يرفض جعل العراق ساحة لصراعات اجنبية

مليون و400 ألف لاجئ عراقي في سوريا

مهند سليمان من المنامة: سجل النواب السلفيون في البرلمان البحريني والجمعيات السنية احتجاجهم على الزيارة التي قام بها عبدالعزيز الحكيم رئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد ورئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق، حيث استنكرت كتلة الأصالة الإسلامية زيارة الحكيم للبحرين و اعتبرت ذلك إساءة عظيمة إلى أهل السنة في العراق بل إلى جميع العراقيين الشرفاء، وقالتquot; إن إخواننا في العراق يتعرضون لتطهير عرقي وتهجير واضح وترويع من قبل مليشيات بدر وفرق الموت التي يترأسها الحكيم.quot;

وطالب النواب بعدم السماح بدخول الحكيم مرة أخرى لأنها لا يشرفها أن تستقبل أي طرف تلطخت يده بدماء المسلمين الأبرياء، وأعربوا عن أسفهم الشديد لما يجري على أرض العراق وطالبوا الحكومات بالتدخل وإنقاذ أهل العراق الذي تخلى عنه القريب والبعيد.

ورغم ان زيارة الحكيم لم تستغرق سوى 7 ساعات إلا ان النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي احتج بشدة على السلطات الحكومية لمنحها الحكيم الموافقة على دخول مملكة البحرين، وقال السعيدي quot; إن جميع المواطنين بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم السياسية يرفضون السماح لهذه الشخصية بدخول مملكة البحرين، وذلك تضامنا مع إخواننا العراقيين من أهل السنة والجماعة الذين تعرضوا للكثير من الجرائم الوحشية والانتهاكات الإنسانية من قبل المليشيات التي يترأسها الحكيمquot;.

وقال السعيدي quot; إننا نعجب لاستغفالنا، فالمليشيات التابعة للحكيم تفعل الجرائم الواضحة في وضح النهار وعلى الملأ تجاه المسلمين في العراق بينما مملكتنا تسمح له بدخولها، والشعب يرفض مثل هذه الشخصيات التي قامت بسفك الدماء في العراق، كما يرفض أن تطأ قدما هذا الشخص الملطخة بدماء المسلمين تراب مملكتنا الطاهرةquot;. وأضاف السعيدي أن هناك تظاهرات واحتجاجات محتملة بشأن دخول هذا الشخص مملكتنا التي ترفض جميع أشكال الاقتتال بين الإخوة في العراق الشقيق، والدليل على ذلك المكالمات الهاتفية التي توالت علينا احتجاجا على السماح بدخول الحكيم وعلى سكوت الشرفاء من هذا الوطن على ذلك.

وبدورها استنكرت حركة العدالة الوطنية في بيان لها السماح بدخول عبدالعزيز الحكيم المملكة، وقالت في بيانها quot; تستنكر حركة العدالة الوطنية زيارة عبدالعزيز الحكيم للبحرين وهو الذي أولغ في دماء العراقيين شيعتهم وسنتهم ، وان تاريخ البشرية سوف يظل شاهدا على ما قامت به فرق الموت بقيادة بيان جبر باقر صولاغ وزير الداخلية السابق في أحياء بغداد وجميع المدن العراقية من قتل وتعذيب وتنكيل وتهجير لأبناء العراق وهو القيادي في المجلس الأعلى للثورة العراقية حزب عبدالعزيز الحكيم الذي يطالب العراق والشعب العراقي بدفع تعويضات باهظة تسدد إلى إيران هذا في ظل نهب متعاظم للنفط العراقي من قبل الساسه والأحزاب التي تحكم العراق اليوم والتي جاءت على ظهور دبابات الاحتلال الأميركي quot;

و اضاف البيان quot; ان الشعب البحريني العربي المسلم يرفض استقبال أية شخصية دينية أو سياسية تدعو إلى تقسيم بلاد العرب والمسلمين وتلحقها بدول أخرى سياسيا وجغرافيا ، وهذا ما يدعو إليه عبدالعزيز الحكيم في سياق إصراره هو وحزبه على ما يعرف بتوزيع الأقاليم الفيدرالية في الجنوب العراقي ، كما تستنكر الحركة زيارة من يضع العراق رهينة يتم التفاوض بشأنها أو عليها فيما بين محتلين أجنبيين فهو من طالب الولايات المتحدة التي تحتل العراق أن تتفاوض مع إيران وهي من يحتل العراق احتلالا فعليا ، تفاوضا يتم على أساسه تحديد مصير العراق وشعبه وهويتهquot;

و دعت الحركة في البيان quot; أبناء الأمتين العربية والإسلامية عدم إتاحة الفرصة لمثل هذه الشخصيات التي تساهم في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية كما حدث في مجزرة الزركة واستهدافهم للعشائر الشيعية العربية وجرائم فرق الموت اليومية والقتل على الهوية لأهل السنة أن تقيم علاقات طبيعية مع الدول الاسلامية ، ومنعهم من أن تطأ أقدامهم الأرض العربية وأن تلتقي برؤساء الدول والحكومات وأن تتخذ شعوب الأمة موقفا رافضا لأية علاقة معهم إلا في إطار عراق عربي حر مستقل وموحد.quot;

وكان ملك البحرين جدد حرص بلاده في الحفاظ على أمن العراق واستعادة استقراره وتأكيد وحدة شعبه وسيادته، وأمله بان يتجاوز الشعب العراقي الشقيق المحنة والتحديات التي يواجهها في هذه المرحلة التاريخية الصعبة. وأكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي التقى عبدالعزيز الحكيم رئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد ورئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق ضرورة إنهاء معاناة الشعب العراقي ومساندته لإعادة الاعمار وبناء مستقبل أفضل وحقن دماء المسلمين وإشراك جميع العراقيين في اتخاذ القرار، وتمنى للعراقيين بكافة أطيافهم وانتماءاتهم المذهبية والسياسية العمل من اجل ترسيخ الوحدة الوطنية وإعادة بناء مؤسسات الدولة العراقية مشددا على ان امن العراق واستقراره يعدان عاملان أساسيان في تعزيز امن المنطقة واستقرارها، واطلع الحكيم الملك على تطورات الأوضاع في العراق موضحا أهداف الجولة التي يقوم بها في عدد من دول المنطقة معربا عن تقديره وشكره للملك على حرصه على وحدة الشعب العراقي وأمنه واستقراره.