عمليات إعدام سرية للمصابات بذوات الأجنحة
وزارات الصحة الخليجية تخفي وجود quot;إنفلونزا الطيورquot;

رش الطيور بالمبيدات في الكويت
سيف الصانع من دبي: علمت quot;إيلافquot; من متخصصين في مجال الصحة الدولية، يتخذون من دبي ونيويورك مقرًا لهم، أن وزارات الصحة في دول الخليج العربية تتعامل بمواربة مع مرض quot;إنفلونزا الطيورquot; الذي أكدت على وجوده في العواصم الست دون إستثناء، في حين لا زالت الأجهزة الرسمية في هذه البلدان تلجأ إلى الصمت وعدم الإعلان عن ذلك رسميًا، خشية حدوث مضاعفات شعبية أو حالات هلع عارمة في صفوف مواطنيها. وأشارت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، كونها تتحدث عن أمور سرية، إلى أن المرض موجود فعليًا في البلدان الخليجية منذ أكثر من سبعة أشهر عبر العديد من الحالات التي تم معالجتها سريًا، وكان آخرها في الكويت حيث سجلت عدة حالات لم يعلن عنها، فيما يظل التنسيق بين الأجهزة الصحية في هذه البلدان الغنية بالنفط ضعيفًا جدًا، حسب ما وصفته المصادر في سياق حديثها عن الإستعدادات الخليجية للمرض.

ولعل الموقف الأكثر حرجًا هو ذاك الذي يمر به وزير الصحة السعودي حمد المانع، والذي يواجه أزمة داخلية بسبب أنفلونزا الطيور قد تتسبب في فقده لمقعده خصوصًا وأن البلاد على أعتاب تغيير وزاري جديد، إذ أشارت مصادر quot;إيلافquot; ذات الإطلاع الوثيق إلى أن هنالك خلافًا كبيرًا بين الوزارة وبين خبراء في مجال الصحة فيما يتعلق بطبيعة تقييم خطر المرض بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية.

وقال مصدر مطلع في سياق تحليله للأزمة الحالية في الرياض إن وزير الصحة السعودي قد يخسر موقعه بسب ضعف تأمله لتطورات الموضوع. إنه أمر الذي يحدث بصمت هنا خطر.


فريق طبي متخصص في الإمارات ينقل رجل
يشتبه في إصابتهبانفلونزا الطيور في أبوظبي العام الماضي
وأفادت مصادر من الرياض وجدة أن هناك آلاف المذابح التي تمت بشكل سري بحق العديد من الطيور التي ثبت أنها مصابة بهذا الفيروس الذي تحاول الأجهزة الصحية في دول العالم مواجهته، دون أن تعلن عنها وزارة الصحة في البلاد.

لكن مصادر في الوزارة ذاتها محور الحديث تقول إنه بالفعل تمت عمليات إعدام كبيرة بحق quot;الدواجنquot; بشكل خاص كإجراء quot;إحترازيquot; لا أكثر، مشيرًا إلى أنه لم تسجل حتى الآن أي حالة لمصاب بمرض الأنفلونزا التي بدأت تهجم على دول الخليج.

ولا تعتبر الرياض المتفردة بهذا الصداع الطائر، كما وصفه مسؤول خليجي، لم يحبذ فكرة ذكر أسمه، بل إن الكويت هي ثاني الدول الأكثر تهديدًا في الخليج من هجوم الطيور المصابة بالفيروس كونها تعتبر منطقة جغرافية تعبر منها الطيور نحو الضفة الأخرى من العالم خلال هجرتها السنوية.

وسبق أن أعلن المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في دولة الكويت، الشيخ فهد السالم الصباح، أن الهيئة تبحث مع المسؤولين في الحكومة تشكيل لجنة بهدف حماية الكويت من فيروس إنفلونزا الطيور وحماية الثروة الحيوانية، بعد أن تأكد إكتشاف حالة طيرين مصابين بالفيروس في البلاد.

وأوضح فهد السالم أن أحد الطيرين المصابين بالفيروس مستورد من دولة آسيوية، والثاني طير بحري من نوع (فلامنغو) وجد في منطقة الشاليهات بجنوب الكويت.

وذكر أن الإجراءات الإحترازية التي تتخذها الهيئة منذ ظهور فيروس إنفلونزا الطيور في شهر آب( أغسطس) الماضي، وكذلك الجهود الجبارة التي تقوم بها فرق الهيئة، أدت إلى إكتشاف الحالتين.

وأشار موضحًا إلى أن دولة الكويت تعتبر ممرًا للطيور المهاجرة من آسيا وروسيا والصين وإيران في طريقها نحو دول أخرى.

وأكد فهد السالم أن فرق الهيئة قد قامت بإخضاع المنافذ البرية والبحرية والجوية إلى إجراءات احترازية مشددة وإخضاع جميع الإرساليات إلى فحوصات يومية وإعدام الشحنة الواردة مع الطير المستورد وتم إحتواء الموضوع وفق ما صرح به لوكالة الأنباء الكويتية.

كما طمأن المواطنين والمقيمين بأن الهيئة تتخذ كافة الإحتياطات الضرورية، كما أنها تعمل ليلً نهارًا لإعتبارها أن مصلحة الكويت وصحة أهلها والمقيمين على هذه الأرض الطيبة مسألة غير قابلة للنقاش والمساومة، حسب تعبيره.

وأضاف أن الهيئة ستقوم بإبلاغ المواطنين أولاً، عن أي حالات مرضية يتم إكتشافها وأن مجلس الوزراء بصدد تشكيل لجنة عليا لمكافحة انفلونزا الطيور تضم جميع الجهات المختصة من هيئتي الزراعة والبيئة ووزارات البلدية والصحة والتجارة وإدارة الجمارك العامة.

وأكد أن الهيئة باشرت في إتخاذ هذه الإجراءات منذ إعلان ظهور الفيروس في بعض الدول الآسيوية وقامت على الفور بتشكيل فرق لمسح مناطق الكويت والمنافذ، للحيلولة دون دخول الطيور المستوردة المصابة بهذا الفيروس.