طلال سلامة من روما: إن العدد المتوقع لضحايا أنفلونزا الطيور، في حال تفشي شكلها الأكثر فتكاً أو فيروس (H5N1) حول العالم، يصل الى 62 مليون ضحية. ومقارنة في الأنفلونزا quot;الأسبانيةquot; التي تفشت في 1918 سيكون عدد ضحايا أنفلونزا الطيور أعلى بكثير على الرغم من تقدم الطب.

والمناطق الأكثر فقراً هي تلك التي ستعاني بصورة أليمة من هذا الوباء كونه سيُضاف الى الأمراض الأخرى التي تفتك بتلك الدول، كما الملاريا والإيدز. فيما قد تواجه البلدان النامية الصعوبات في تحضير الإجراءات اللازمة لمواجهة احتمال تفشي وباء أنفلونزا الطيور.

ويقول بعض الباحثين إن أشكال الفيروس القاتلة تصيب البشرية ثلاث أو أربع مرات، كل قرن. لذا، فإننا سنواجه قريباً موجة وباء جديد من المتوقع أن تكون أنفلونزا الطيور بطلتها الرئيسية.

في هذا الصدد، قام الباحث (Christopher Murray) وزملائه في جامعة quot;هارفاردquot; الأميركية العريقة احتساب نسب الوفيات جراء الأنفلونزا الأسبانية، بين العامين 1918 و1920. ثم طبقوا تلك النسب على عدد سكان الأرض، في 2004. هكذا، يتوقع الباحثون أن يحصد الوباء القادم على البشر(على الأرجح أنفلونزا الطيور) بين 51 و81 مليون ضحية، مع معدل 62 مليون ضحية حول العالم.

و96 في المئة من الضحايا سيتركز في البلدان الأكثر فقراً أين تسجل أوضاع اجتماعية وصحية صعبة ما يساهم في انتشار العدوى واستحالة الوصول الى العلاج المناسب لها.