اكتشاف سلالة جديد من quot; اتش.5ان.1 quot; في الصين :
quot;فيروس فوجيانquot; يعيد الانفلوانزا القاتلة الى الواجهة

هونج كونج : اكتشف علماء في هونج كونج والولايات المتحدة الاميركية سلالة جديدة من فيروس اتش.5 ان.1 المسبب لمرض انفلونزا الطيور موجودة في الصين وحذروا من انها قد تسبب انتشارا جديدا للمرض بين الدواجن في جنوب شرق اسيا وتنتقل الى اوراسيا. ومنذ اكتوبر تشرين الاول 2005 كانت هناك زيادة في عدد الاصابات بالسلالة الجديدة التي تسمى quot;فيروس فوجيانquot; لان اول مرة تم رصده كانت في اقليم فوجيان بجنوب الصين في مارس اذار 2005.

وقال العلماء انه من الممكن ان تقاوم هذه السلالة اللقاحات التي بدأت الصين في استخدامها على نطاق واسع منذ سبتمبر ايلول 2005 لحماية ثروتها الداجنة من فيروس اتش.5ان.1. والعلماء الذين اجروا البحث هم من جامعة هونج كونج ومنهم اثنان من اساتذة علم الفيروسات وهما جوان يي ومالك بيريس بالاضافة الى روب وبستر من مستشفى سانت جودي للاطفال في الولايات المتحدة.

وقال العلماء في مقال نشر في دورية الاكاديمية الوطنية للعلوم quot;يبدو ان فيروس فوجيان هذا مسؤول عن زيادة انتشار فيروس اتش.5ان.1 بين طيور داجنة منذ اكتوبر 2005 وأحدث حالات الاصابة البشرية في الصين.quot;تسببت بالفعل في ظهور المرض بين دواجن في لاوس وماليزيا وتايلاند واصابات بشرية في تايلاند. من المرجح ان هذه السلالة المختلفة قد دشنت موجة ثالثة من الانتشار في جميع انحاء جنوب شرق اسيا وقد تنتشر الى المزيد من المناطق في اوراسيا.quot;

وحدثت الموجة الاولى من انتشار فيروس اتش.5 ان.1 في اواخر 2003 و2004 في اجزاء كثيرة من القارة الاسيوية. وبدأت الموجة الثانية في مايو ايار 2005 في الصين ومنذ ذلك الحين اكتشفت في اماكن في اوروبا وافريقيا والشرق الاوسط.وأودى الفيروس بحياة اكثر من 150 شخصا منذ اواخر 2003 ومازال الى حد بعيد مرضا يصيب الطيور. ولكن خبراء في الرعاية الصحية يخشون من تحوره الى صورة قادرة على الانتقال بسهولة بين البشر.وجمع الباحثون 53220 عينة من براز دجاج وأوز وبط من أسواق دواجن في ستة اقاليم صينية في الفترة بين يوليو تموز 2005 ويونيو حزيران 2006. واكتشفوا اصابة 1294 منهم بفيروس اتش.5ان.1 المسبب لانفلونزا الطيور.

ولكن التركيب الجيني لفيروسات تم الحصول عليها بدءا من اكتوبر 2005 أوضح ان سلالة فوجيان اصبحت هي الاكثر انتشارا بين باقي سلالات الفيروس. وفي الفترة من ابريل نيسان الى يونيو من هذا العام اكتشفت سلالة فوجيان في 103 من اجمالي 108 عينات أثبتت اختبارات اصابتها بفيروس اتش.5ان.1.ولاختبار مدى مقاومة سلالات فيروس اتش.5 ان.1 للقاحات قام الباحثون بجمع 1113 عينة دماء من دجاجات في الفترة من نوفمبر تشرين الثاني 2005 الى ابريل 2006.

وفي 180 عينة فقط اي بنسبة 16 في المئة ظهرت اجسام مضادة للفيروس. وكانت الطيور قد تعرضت لثلاث سلالات من فيروس اتش.5 ان.1 وهي يونان وجويانج وفوجيان.واستطاعت الاجسام المضادة تحييد سلالتي يونان وجويانج ولكنها لم تؤثر تقريبا على سلالة فوجيان.وقال جافين سميث احد الباحثين في فريق العمل بهونج كونج لرويترز quot;فكرة اللقاحات هي ابتكار لقاح يقتل معظم الفيروسات ولكن سوف يظل دائما هناك فيروسات قادرة على الفكاك منه.quot;

سابع حالة وفاة بشرية في مصر


قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر ان مصرية توفيت بسبب مرض مرض انفلونزا الطيور امس ليرتفع بذلك عدد حالات الوفاة بين البشر في مصر بسبب المرض الى سبعة.

وأضافت أن المتوفاة من مدينة سمنود بمحافظة الغربية شمالي القاهرة وأنها أصيبت بالعدوى أثناء عملية ذبح وتنظيف طيور منزلية. وهذه أول حالة وفاة في مصر بسبب الفيروس منذ مايو ايار. وكانت الوكالة عرفت المتوفاة في وقت سابق باسم حنان أبو المجد (39 عاما) وقالت انها نقلت الى المستشفى بعد اصابتها بارتفاع في درجة الحرارة واضطرابات في التنفس في الرابع من اكتوبر تشرين الاول.

واضافت أن المرأة نقلت الى مستشفى متخصص في القاهرة في 12 اكتوبر تشرين الاول وأنها كانت تعالج باستخدام عقار تاميفلو وهو أبرز العقاقير التي تستخدم للعلاج من الفيروس القاتل.وتابعت أن الفحوص التي أجريت على الاشخاص الذين عاشت على اتصال عن قرب بهم جاءت نتائجها سلبية بخصوص فيروس (اتش5 ان1) الذي ظهر للمرة الاولى في مصر في فبراير شباط وتسبب في خسائر فادحة لصناعة الدواجن.وبلغ عدد حالات الاصابة البشرية في مصر 15 حالة وهو الاكبر خارج أسيا وجاءت اخر حالات الاصابة بعد شهر من اكتشاف السلطات سلسلة من حالات الاصابة بين الطيور بعد قرابة شهرين لم يتم خلالهما اكتشاف أي حالات اصابة.

وكان أول ظهور لانفلونزا الطيور في مصر سبب ذعرا في البلاد حيث تربي الاسر الفقيرة الدواجن في المدن والمناطق الريفية لدعم الدخل.وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان المتوفاة قامت بتربية 11 بطة في منزلها وأن اثنتين منها أصيبتا ونفقتا حيث قامت بعد ذلك بذبح باقي البط قبل أن تمرض وتنقل الى المستشفى.ويقول مسؤولون ان تجارة الدواجن في مصر بدأت تتعافى من اثار مرض انفلونزا الطيور وأنه تم تحصين الغالبية العظمى من الدواجن التجارية غير أن نحو 20 في المئة فقط من الطيور التي تربى منزليا تم تحصينها.