خلال زيارة رسمية يقوم بها الأمير سلطان في 14 شباط/فبراير
السعودية تفصل quot;السفارة السياميةquot;(لندن+ دبلن) الشهر المقبل

رجل السعودية القوي الأمير سلطان بن عبد العزيز
سلطان القحطاني من الرياض: تعتزم الحكومة السعودية إفتتاح سفارة جديدة لها في إيرلندا منتصف شهر شباط/فبراير المقبل خلال زيارة يقوم بها ولي عهد المملكة ووزير دفاعها الأمير سلطان بن عبد العزيز، وذلك في أول زيارة رسمية لمسؤول من هذا الحجم إلى دبلن العاصمة التي كانت منذ سنوات طويلة تقع تحت مسؤولية أي سفير سعودي في لندن.

وحسب مصادر quot;إيلافquot; المطلعة فإن المسؤول السعودي المؤثر في بلاده والمنطقة سيصل دبلن في الرابع عشر من شهر شباط/فبراير في إطار زيارة رسمية تستمر لمدة يومين حتى السادس عشر منه، يشتمل جدوله خلالها على وضع حجر الأساس لمبنى السفارة الجديدة، ولقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين الإيرلنديين على رأسهم رئيس الوزراء بيرتي اهيرن.

وقال مصدر مطلع تعليقًا على أنباء هذه الزيارة المرتقبة: quot;الميزانية الخاصة بالسفارة الجديدة في دبلن معتمدة منذ عام ولم يتبقَ سوى التنفيذquot;. ورفض التعليق حول هوية المرشح الجديد لهذه السفارة الوليدة التي يتزامن وقتها مع تصاعد بورصة الترشيحات المحلية حول السفير المتوقع توليه مهامه في بغداد خلال الأشهر المقبلة بعد أن تم اعتماد الميزانية واختيار المبنى.

وquot;دبلنquot; هي عاصمة جمهورية أيرلندا وأكبر مدنها، وتقع دبلن قرب نقطة المنتصف للساحل الشرقي الايرلندي على فم نهر ليفي وفي مركز إقليم دبلن، ومنذ القرون الوسطى، أصبح مصطلح quot;إقليم دبلنquot; بديلاً عن مصطلح quot;محافظة دبلنquot; بينما يشمل مصطلح quot;منطقة دبلن العظمىquot; المدينة وجميع المحافظات الباقية، وبلغ عدد سكان دبلن 495.781 في تعداد عام 2002.

وتكتسب هذه الزيارة أهمية إستراتيجية في تاريخ العلاقات بين البلدين كون أن الزائر مسؤول من العيار الثقيل بحجم الأمير سلطان بن عبد العزيز، الرجل القوي في الرياض وفي تركيبة الحكم الملكية، إضافة إلى أنه يتولى مهام تحديث القطاعات العسكرية التي تدخل تحت مسؤوليته، وهي حائط صد ضد تغلغل النفوذ الإيراني في المنطقة.

وتوقع دبلوماسيون غربيون أن تسفر هذه الزيارة عن توقيع اتفاقيات اقتصادية من ذلك النوع المثير للعاب كما تحلم إيرلندا ذات الحركة الاقتصادية الطموحة التي تعوّل على بلدان الخليج في تنمية مداخيلها المالية.

وكان بيرتي اهيرن، رئيس الوزراء الايرلندي، حرص على القيام بجولة شملت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على رأس وفد يضم 140 من كبار رجال الأعمال والمصارف والمستثمرين للعمل على زيادة وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المنطقة قبل عامين.

الشركات الايرلندية العاملة في المملكة حققت زيادة في مبيعاتها بنسبة مقدارها 40% خلال عام 2006، كما حققت زيادة سنوية في مبيعاتها بنسبة بلغت 20% خلال الأعوام الماضية.

ولدى وكالة التجارة والتكنولوجيا الممثلة للحكومة الايرلندية مكتب في المملكة منذ أكثر من 20 عامًا عملت على تطوير العلاقات التجارية بين البلدين، مما وضع الصناعة الايرلندية في مكانة متميزة استطاعت من خلالها أن تسهم في حركة التطور الاقتصادي الذي تشهده المملكة العربية السعودية.

ووجه السفير في لندن الأمير محمد بن نواف بإنشاء مكتب خاص لتنضيم الزيارة اعتبارا من 15 كانون الثاني/يناير ولمده شهر، وحتى نهاية الزيارة وسوف يكون أعضاء هذا المكتب فريق مكون من ممثلين عن المكتب العسكري والثقافي والصحي الى جانب السفاره ومكتب الشؤون الأمنية. وسوف يقيم أفراد الفريق في دبلن من ذلك التاريخ وحتى نهاية الزيارة.

وعلى غرار ما اشتهرت به هذه المملكة مؤخرًا من خلال إجرائها عمليات فصل التوائم السيامية في مستشفياتها الحكومية، فإن فصل السفارة السعودي في بريطانيا عن توأمها الإيرلندي هو عملية جراحية أخرى لكن على مستوى أكبر بكثير.