السفير السوري زاره في مخفر شرطة سولنا في ستوكهولم
تمديد حبس جورج وسوف 14 يومًا على ذمَّة التحقيق
| إقرأ أيضًا |
بدوره، أعلن توماس مارتينسون المحامي الموكل بالدفاع عن الوسوف لـ quot;إيلافquot; أن كمية المخدر التي ضبطت مع موكله أقل من 30 غرامًا، نافيا صحّة الأخبار التي تداولتها الصحف السويدية في هذا الشأن. وأوضح مارتينسون أنّه زار الوسوف ليل أمس الأحد برفقة السفير السوريّ، ونقل عن الفنان السوريّ الأصل رفضه التهمة الموجّهة إليه.
وأشار مان يانسون إلى وجود شخصين مقربين من جورج وسوف محتجزين معه، إلا أنَّه رفض الافصاح عن اسميهما.
يذكر أنَّه تحت بند يمنع تسريب المعلومات في القانون السويديّ، رفض المتحدث بإسم الشرطة الكشف عن تفاصيل عمليَّة القاء القبض على جورج وسوف كما رفض تأكيد أو نفي ما تتداوله بعض وسائل الإعلام حول تلقي الشرطة السويديَّة quot;وشايةquot; دفعت إلى إلقاء القبض عليه.
وبين محامي الوسوف لـ إيلاف أنَّ القانون السويديّ يعتبر حيازة 50 غرامًا من المخدرات جريمة كبيرة ويعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح من عام إلى عامين. وعلمت quot;إيلافquot; أنَّ الشرطة السويدية أوكلت الى توماس مارتينسون الدفاع عن الوسوف لأنَّه لم يكن لديه محام معه. ولم يتقدّم أيّ محام بديل حتى اللحظة للذهاب معه إلى محكمة البداءة.
 |
| صورة أرشيفية للفنان جورج وسوف |
على صعيد آخر نشر موقع العربية بعض المعلومات نقلاً عن اللبناني فادي جبارة، منظم حفلة المطرب جورج وسوف في السويد، الذي روى عبر هاتفه النقال وهو متجمهر مع آخرين عند باب المخفر المحتجز فيه جورج وسوف في ستوكهولم، أن المطرب كان سيحيي الحفل لتدشين مطعم، هو الأكبر في السويد، أسسه جبارة مع شريك سوري اسمه جوزف quot;لكن الفرحة طارت ولم تكتمل، وخسرنا الكثيرquot; طبقا لما قال.
وتحدثت quot;العربية.نتquot; أيضا الى وديع وسوف، الابن البكر لجورج وسوف، والى مدير أعماله ميشال الحايك، الموجودين معه في ستوكهولم، فروى الحايك أن المحتجز مع وسوف في المخفر quot;ليس ابنه وديع، انما جوزف غرابيت، وهو لبناني أرمني يقيم في السويد وحاصل على جنسيتها، وشريك لفادي جبارة في المطعم الذي كان الحفل سيقام فيه، كما تعهدا الحفل معاquot;.
وذكر ان الشرطة عثرت على الثلاثين غراما من الكوكايين في حوزة غرابيت، وليس في حوزة المطرب وسوف quot;فمطربنا أقلع منذ سنوات عن تناول المخدر، وقد اعترف غرابيت أمام الشرطة في المخفر بحيازته لحفنة الكوكايين، لذلك سيم الافراج عن جورج وسوف في مدة أقصاها بعد ظهر اليوم الاثنين على الأكثرquot; كما قال.
وأكد ميشال الحايك أن وشاية تسلمتها الشرطة quot;من منافسين لغرابيت وفادي جبارة في اقامة الحفلات، ويبدو أن أحدهم دس الكوكايين لغرابيت من دون أن يدري ثم قام بابلاغ الشرطة.. يعني هي حرب منافسة بين متعهدي الحفلات هنا في ستوكهولم، وليس لوسوف أي دخل، لا من قريب ولا من بعيد بالقضيةquot;. وقال الحايك ان معظم من اشتروا بطاقات الحفل استعادوا ما دفعوه، والباقي وافق على حضور حفل آخر quot;سنقيمه في المطعم نفسه الشهر المقبل بدل الحفل الذي تم إلغاؤهquot;.
أما وديع وسوف، البالغ من العمر 25 سنة، فأكد عبر الهاتف لـ quot;العربية.نتquot; انه كان مع والده وآخرين في الغرفة في فندق شيراتون ورأى كل شيء بأم عينيه، وقال quot;لا دخل للوالد بهذه القضية على الاطلاق.. والدي لا يتعاطى المخدراتquot;. وذكر انه لا يعمل في حقل الغناء كوالده، بل يقيم في دبي حيث ينشط في حقل الميديا والعلاقات العامة. وقال: quot;يبدو أن الأمر التبس على الشرطة في المخفر، فالمحتجز مع الوالد كان جوزف غرابيت، ولست أنا المتحدث معكم عبر الهاتف الآنquot;.
وكانت الشرطة السويدية تزودت بتصريح قضائي لتدهم بعد ظهر السبت غرفة في فندق شيراتون في ستوكهولم كان فيها وسوف، ففتشوه ووجدوا بحوزة quot;الوسوفquot; حفنة كوكايين وزنها 30 غراما، وكان ذلك قبل ساعات من احيائه الحفل الموعود في quot;كولوسيومquot; وهو حفل كلف صاحبي المطعم موازنة دعائية لا بأس بها، لذلك وصل صداها الى معظم المهاجرين العرب المعجبين بالمطرب، فانجذب أكثر من ألف منهم اليها، وجاء بعضهم من مناطق بعيدة في السويد، حتى ومن دول الجوار الاسكندنافي، كفنلندا والدنمارك والنروج، فاشترى الواحد منهم البطاقة بألفي كرونر، أي تقريبا 260 دولارا، متضمنة تناول العشاء والتوابع اللازمة لحفلة غناء كانت ستستمر الى الرابعة والنصف فجر الأحد.
واتصلت quot;العربية.نتquot; عبر الهاتف أيضا بالملازم السويدي، بينغ كيلهبرغ، المكلف بوسوف في مخفر سولنا، حيث بات المطرب ليلتين منذ احتجازه يوم السبت حتى الآن، فروى بينغ أن المطرب غير سعيد طبعا بما هو فيه quot;وقد دخل المرحاض مرات عدة منذ أتوا به إلى المخفر، وربما يكون شعوره بالاضطراب والتوتر هو السبب، مع انه هادئ اجمالا، وما يزعجنا هو هذا العدد الكبير ممن تجمهروا عند باب المخفر من أصدقاء ومعجبين، لذلك فانت تحدثني عبر الهاتف وأنا لا أكاد أسمع ما تقولquot; على حد تعبيره.
وذكر بينغ أن بعضهم يأتي بأطباق لبنانية الى وسوف وابنه في الزنزانة عند الغداء والعشاء، وان المطرب لا يتوقف عن شرب الماء بكثرة، وقال ان المتجمهرين يرغبون بمعرفة مصير وسوف، بدافع الفضول أو بدافع القلق عليه quot;الا أني أنا نفسي لا أعرف مصيره. الأكيد هو أنه سيبقى محتجزا طوال الاثنين (اليوم) لأنه عند الثامنة صباحا سيبدأ رئيس جهاز مكافحة المخدرات، مان يولسون، بالاطلاع في مكان احتجازه على طبيعة وحجم الجرم، كما والتحقيق معه، وهذا يحتاج الى ساعات، ومن بعدها سيزود الادعاء العام بالتفاصيلquot; كما قال.
وروى بينغ ان وسوف طلب ليلة السبت الافراج عنه لمدة ساعتين على الأكثر كي يتمكن من احياء الحفل الموعود، على أن يرافقه اليه رجال من الشرطة ليعيدوه من بعدها الى المخفر quot;فرفضنا طلبه طبعاquot;. الا أن الأمور كانت قد احتدمت حين وصل المشترون لبطاقات الحفل الى مطعم quot;كولوسيومquot; وهم يتضورون جوعا ويحلمون بعشاء على وصلات غنائية، لكنهم لم يجدوا أحدا هناك، فبدأت التساؤلات والشكوك تتحول الى غاضبة ثم تلاها تلاسن وغضب وشغب ساد المكان، مما حمل أحد صاحبي المطعم للاختباء في المطبخ، ولم تنقذه سوى دورية شرطة وصلت، فاعتذر من مشتري البطاقات وأبلغ عن استعداده لاعادة ما دفعوه.
والمعروف عن وسوف أنه ولد في قرية كفرون، في وادي النصارى في سورية، قبل 46 سنة، وهو الابن الوحيد لأبويه بين 4 شقيقات، نوال وسوسن وميادة ونورما، لذلك كان الابن quot;المدللquot; في العائلةquot; كما يصفونه. ولأن والده كان ناظم مواويل وشعر زجلي، فقد استماله الغناء منذ الصغر، اضافة ان والدته واسمها فرحة الصدي كانت صاحبة صوت جميل، فورث عنها أيضا حبه للوصلات الغنائية، وبسرعة تحول الهاوي الى مطرب منذ سنّ المراهقة.
ثم جذبته بيروت فراح يغني في ملاهيها وفنادقها، واشتهر مع الوقت. وحين أصبح عمره 21 سنة تعرف الى فتاة اسمها شاليمار خلال احيائه لاحدى الحفلات، فانتشى سريعا بحبها، الا أن عائلتها رفضته حين طلب يدها، عندها حملته نشوة الحب على اقتحام القفص الذهبي عنوة، وبطريقة quot;روميوجوليتيةquot; حيث طار مع الحبيبة الى باريس، وهناك تزوجا مدنيا عند القاضي، ومن بعدها أثمرت شجرة الزواج 3 أبناء ذكور وهم وديع وحاتم وجورج جونيور.
يذكر أنّه في مثل هذه الأيام من العام الماضي أصدر القضاء اللبناني قرارًا بحبس جورج والسوف لستة أشهر بتهمة إطلاق 20 طلقة نارية عشوائية من بندقية حربية قرب مطعم quot;الطازجquot; في بيروت في محلة quot;عين المريسةquot; في سبتمبر (أيلول) عام 2005 من دون أن ترد في حيثيات القرار الأسباب التي دفعته الى اطلاق النار عشوائيا. وألزم القاضي الوسوف بتسليم السلاح ودفع ما يعادل 1334 دولارا كغرامة.
التعليقات