جلسة طويلة للحكومة اللبنانية أنهت 3 ملفات شائكة
سليمان: quot;المستقبلquot; ساعد... والسوريون أيضاً ضد quot;فتح الإسلاحquot;

المستقبل ينشر إعترافات فتح الإسلام رداً على الفيلم السوري

مجموعة فتح الاسلام مسؤولة عن اعتداء دمشق

14 آذار: سورية فبركت laquo;الاعترافاتraquo; للتهرب من المحكمة الدولية

المعلم ينفي علاقة سوريا بتنظيم فتح الإسلام

بيروت: اعتقال شخص ورد اسمه في قضية اعتداء دمشق

الحريري: الرد على quot;الإتهامات الكاذبةquot; لسوريا سيكون من بيروت

الفيلم السوري لم يقنع مشاهدين في لبنان

سوريا تبث إعترافات مجموعة قالت إنها نفذت هجوم القزاز

إيلي الحاج من بيروت: أنهى مجلس الوزراء اللبناني ثلاثة ملفات شائكة في جلسة طويلة استمرت ست ساعات حتى المساء، وأبرزها إقرار تأليف لجنة متابعة لبنانية-سورية مشتركة لإقرار أسس التنسيق في مكافحة الارهاب وضبط الحدود بين البلدين. وكان تأليف هذه اللجنة، التي اتفق عليها خلال زيارة وزير الداخلية زياد بارود لدمشق الاسبوع الماضي مثار جدل وانتقاد من قوى 14 آذار/ مارس المناهضة لسورية، أي قوى الغالبية التي أبدت خشيتها من العودة إلى زمن اللجان الأمنية المشتركة بين البلدين تحت شعار التنسيق كما كانت خلال الوجود العسكري السوري في لبنان. وقال وزير الإعلام طارق متري بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، التي تخللتها مناقشة طويلة حول تأليف هذه اللجنة، إن لا علاقة لها باللجان الامنية المشتركة السابقة. وأعلن التوافق والموافقة على تشكيل اللجنة المشتركة المؤلفة عن الجانب اللبناني من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ومن مدير عام الامن العام اللواء وفيق جزيني برئاسة وزير الداخلية بارود.

وتتولى اللجنة، التي تحفظ عنها وزيران من قوى 14 آذار/ مارس هما وائل أبو فاعور وجان أوغاسبيان، تفعيل التواصل بين الوزارتين للداخلية في لبنان وسورية واقتراح التنسيق في مكافحة الإرهاب ووضع آلية مشتركة لضبط الحدود بينهما. وقرر مجلس الوزراء ان تجتمع اللجنة المشتركة دوريا في لبنان وسورية على ان تنجز مهمتها خلال ثلاثة أشهر.

وقال متري ان وزير الداخلية بارود أبلغ مجلس الوزراء انه اثار مع نظيره السوري موضوع ما سمي quot; الفيلم السوريquot; حول الاعترفات التي قال تلفزيون دمشق إنها لأعضاء شبكة متورطة بتفجير في حي القزاز دمشق في سبتمبر/أيلول الماضي والمنتمية الى تنظيم quot; فتح الاسلامquot;، وقد زعم بعض هؤلاء في quot;الفيلمquot; أن quot;تيار المستقبلquot; الذي يترأسه النائب سعد الحريري كان يموّل التنظيم الأصولي.

وقال متري ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ابلغ الوزراء ان quot;تيار المستقبلquot; وأنصاره وقفوا بقوة بجانب الجيش اللبناني خلال معركته العام الماضي مع مسلحي quot; فتح الاسلام quot; في مخيم نهر البارد للفلسطينيين شمال لبنان. وأضاف سليمان الذي كان خلال معارك نهر البارد قائدا للجيش، أن سورية أيضاً دعمت الجيش اللبناني في معركته ضد quot;فتح الاسلامquot;، مما أوحى أنه يحاول إحتواء الموقف بين الجانبين، خصوصاً بعدما نشرت صحيفة quot;المستقبلquot; ما يمكن اعتباره quot;إعترافات مضادةquot; اليوم في وثائق إعترافات وإفادات لموقوفين من quot;فتح الإسلامquot; في لبنان أكدوا بالتفصيل إرتباط هذا التنظيم بالإستخبارات السورية. وأفاد أحد هؤلاء الموقوفين كان قد قابل اللواء آصف شوكت رئيس المخابرات العسكرية وصهر الرئيس السوري بشار الأسد.
علماً أن اي تعليق سوري على هذه الإتهامات لم يصدر بعد.

وفي مجال آخر، ناقش مجلس الوزراء موضوع الهاتف النقال الذي كان بدأ يشكل quot;مشروع فضيحةquot; في وجه وزير الإتصالات جبران باسيل بسبب مسارعته إلى عقد إتفاق مبدئي مع إحدى الشركات الفرنسية لتشغيل إحدى الشبكتين العاملتين في لبنان نتجاوزا تكليفه من مجلس الوزراء، مما أثار لغطاً سياسيا كبيراً أججه إعلام قوى الغالبية في وجه باسيل ، صهر النائب الجنرال ميشال عون.وكلف المجلس في الجلسة وزارة الاتصالات إجراء استدراج عروض لشركات مشغلة للشبكة.