إعلان قائمة الشعراء الـ48 المتنافسين على البيرق:
انطلاقة قويّة لمنافسات النسخة الثالثة من شاعر المليون

جانب من الحلقة الأولى لشاعر المليون في نسخته الثالثة

إيلاف من أبو ظبي: انطلقت مساء الخميس من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي quot;عاصمة الثقافة العالميةquot; أولى حلقات النسخة الثالثة من البرنامج الجماهيري الأضخم والأكبر في تاريخ الشعر في العالم quot; شاعر المليون quot;، الذي يحظى برعاية ودعم من قبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إطار دعمه المتواصل لمسيرة التنمية الثقافية في الإمارات، واستراتيجيات صون التراث العريق لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات.

شاعر المليون ومنذ انطلاقته في نسخته الأولى استطاع وبكل جدارة تغيير خارطة الشعر النبطيّ وإعادة فرز الساحة الشعرية وترتيبها وإنصافها، وأصبح شاعر المليون هو المقياس الحقيقي لشاعريّة الشاعر ومدى قبوله لدى الجمهور، لأنّ المقياس في البرنامج قد اعتمد على ساحة مفتوحة ومنافسة شريفة ولجنة تحكيم منصفة وجمهور يتمتّع بذائقة وحسّ فنّي كبير، إضافة إلى الشفافيّة والمصداقيّة في الطرح والأداء، وحاز دون منازع على أكبر متابعة جماهيرية على مستوى المنطقة والعالم لفعالية شعرية.

في بداية الحلقة الأولى من النسخة الثالثة 2008-2009 والتي تمّ بثها على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي الفضائية وإعادة بثها عدة مرات عبر قناة شاعر المليون، تعرّف الجمهور إلى مقدمي البرنامج، وهم الإعلامي حسين العامري، والشاعر والإعلامي هادي المنصوري، والإعلاميّة ليلى المقبالي.

ورحب الجمهور الحاشد الذي ضم عدداً كبيراً من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والجاليات العربية عموماً، بأعضاء لجنة التحكيم، الأستاذ سلطان العميمي، الدكتور غسان الحسن، الأستاذ حمد السعيد، الأستاذ تركي المريخي، والأستاذ بدر صفوق.


أوّل المتأهلين مطلق عودة الحريجي وعلي السبعان العسيري

وقبل الإعلان عن قائمة الشعراء الـ(48) المتأهّلين للمنافسة، تم بثّ تقرير مصوّر تحدّث عن عراقة المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي ومحاضر ليوا بالخصوص، والتي تعتبر وجهاً لأبرز القبائل العربيّة وأهمها قبيلة بني ياس، وكذلك ما تحتويه من مزارع النخيل والمحميّات الطبيعية، كما تحدّث التقرير عن المهرجانات التراثيّة والثقافيّة التي تنظّم سنويّاً في المنطقة الغربيّة مثل مهرجان مزاينة الرطب، ومهرجان مزاينة الظفرة للابل، والتي تحظى باهتمام ودعم كبير من قبل سمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان، كما تطرّق التقرير إلى ما تحتويه محاضر ليوا من قلاع وحصون وأبراج تاريخيّة، أهمها قلعة quot;الجبّانهquot; التاريخيّة والتي تمّ استيحاء فكرة ديكور شاعر المليون للنسخة الثالثة منها، حيث ينتصب مجسّم ضخم يمثّل القلعة على مسرح شاطئ الراحة.

بعد ذلك تمّ الإعلان عن أسماء الشعراء الـ(48) المتأهّلين في هذا الموسم للمنافسة على اللقب والبيرق، والذين تواجدوا على مسرح شاطئ الراحة، وهم:

من الإمارات:
1.حمد غانم الهاجري
2.حمدان المحرمي
3.خليفة سلطان العامري
4.ماجد صالح المنهالي
5.محمد بن طناف الكعبي
من الأردن :
6.حنين حسين السمارنة
7.سهام نايف معزي العدوان
8.محمد قدر السرحان
9.ياسر محمد البشابشة
من قطر:
10.محمد شباب القحطاني
11.شبيب عرار النعيمي
12.زايد بن كروز المري
من عٌمان:
13.عامر سالم الحوسني
14.علي عبدالله الراسبي
15.نواف سالم الشيادي
من السعودية:
16.نايف معلا العتيبي
17.ضيدان المريخي المطيري
18.محمد الوسمي المطيري
19.عايض عبهول الظفيري
20.فالح الشيباني العتيبي
21.زياد حجاب بن نحيت الحربي
22.عيدة عجيان مسفر الجهني
23.عبدالخالق غالي السلمي
24.علي السبعان العسيري
25.عبدالله خلف الخالدي
26.سلطان حسين غازي الدوسري
27.ردة رداد السفياني
28.رشيد الدهام السبيعي
29.علي محمد الحارثي
30.فهد سعد الشهراني
31.محمد عبدالرحمن آل فارس التميمي
32.عمري الرحيل العنزي
33.حاكم مشعل المعلا الشمري
34.سعد زبن الشمري
35.سعود الحافي العتيبي
من الكويت
36.صلاح العرجاني العجمي
37.مساعد جبران العازمي
38.مطلق عودة الحريجي
39.محمد حسين المويزري الرشيدي
40.مشاري علي مرعي المري
41.بدر مفرح الضمني المطيري
من سوريا:
42.أسعد الروابة
43.ناظم صالح السلمان
من البحرين:
44.محمد منصور آل مبارك
من مصر:
45.عطية سليمان أبومرزوقة
من اليمن:
46.فهمي التام
47.علي بن درهم الأشول
من ليبيا:
48.المبروك أبودرهيبة

لجنة تحكيم شاعر المليون

وقبل انطلاق المنافسة أوضح الأستاذ سلطان العميمي عضو لجنة التحكيم ومدير أكاديمية الشعر في أبوظبي سبب انضمام أحد الشعراء لقائمة الـ (48) رغم أنّ قائمة الـ (100) قد خلت من اسمه، وقال: إنه تمّ استبدال أحد الشعراء في قائمة المئة لظروف خاصة به، وتمّ تأهيل هذا الشاعر الذي أثبت جدارته مكانه. بعد ذلك تم بثّ تقرير مصوّر يبيّن مراحل المنافسة وآلية تأهّل الشعراء في كلّ مرحلة، حيث تتكوّن المرحلة الأولى من ستّ حلقات يشارك في كل حلقة ثمانية شعراء، تقوم لجنة التحكيم بتأهيل اثنين منهم وهما الحاصلان على أعلى نسبة من تقييم اللجنة، علماً بأن لجنة التحكيم استحوذت على 50% من الدرجات في هذه المرحلة، فيما يتأهّل اثنان من الشعراء الحاصلين على أعلى نسبة من التحكيم والتصويت الجماهيري الذي يشكّل بدوره 50% من الدرجات.

المرحلة الثانية والتي تضمّ 24 شاعراً تتوزّع على أربع حلقات، تضمّ كل حلقة ستّة شعراء، وتقوم لجنة التحكيم بتأهيل الشاعر الحاصل على أعلى نسبة من الدرجات بتقييمها من مجموع 50 درجة، كما يتأهّل شاعران آخران عن طريق التصويت الجماهيري الذي خُصص له 50 درجة.

المرحلة الثالثة تتكوّن من ثلاث حلقات يشارك في كلّ حلقة أربعة شعراء، يحصل أحدهم على بطاقة التأهّل للمرحلة قبل النهائية من لجنة التحكيم، فيما يتأهّل شاعر آخر عن طريق التصويت الجماهيريّ.

وفي المرحلة ما قبل النهائيّة يتنافس الشعراء الستّة المتأهّلون لهذه المرحلة، وتستحوذ لجنة التحكيم على 60 % من الدرجات وتمنح 40% من الدرجات للتصويت الجماهيري، ويتمّ في الحلقة التالية التي تشكّل المرحلة النهائيّة استبعاد الشاعر الحاصل على أقلّ نسبة من الأصوات، وتنحصر المنافسة بين خمسة من الشعراء، لتختار لجنة التحكيم بنسبة 60% والجمهور بنسبة 40% شاعر المليون الذي سيحصل على بيرق الشعر، فيما يحصل الشعراء الأربعة الآخرون على المراكز والجوائز المتبقيّة.

بعد ذلك شرح الدكتور غسان الحسن آلية توزيع الشعراء على حلقات البرنامج والتي اعتمدتها لجنة التحكيم عن إرادة واقتناع معتمدة على عدّة معايير في ذلك، بحيث تمّ توزيع الشعراء الحاصلين على أعلى درجات لجنة التحكيم في المقابلات على الحلقات الستّ الأولى بمعدّل شاعرين في كل حلقة، كما وضعت اللجنة في اعتبارها المشاركة النسائيّة وتمثيلها في الحلقات بحيث لا تجتمع شاعرتان في حلقة واحدة في المرحلة الأولى، كما راعت اللجنة في توزيعها تنوّع الجنسيات المشاركة في كل حلقة لوجود شعراء من أقاليم مختلفة، وكذلك راعت اللجنة في توزيعها للشعراء تنوّع تجاربهم الشعريّة وتنوّع المدارس الشعريّة التي ينتمون إليها.

كما أعلن الدكتور غسان الحسن عن أسماء الشعراء المتنافسين في الحلقة الأولى وهم: حاكم المعلا من السعودية، حنين السمارنة من الأردن، زايد بن كروز من قطر، عبد الله الخالدي من السعودية، علي السبعان من السعودية، علي بن درهم من اليمن، ماجد المنهالي من الإمارات، ومطلق عودة الحريجي من الكويت.

مجريات المنافسة:
باكورة النسخة الثالثة وأول الفرسان كان الشاعر حام المعلا والذي أعرب عن سعادته بأنه جاء أول المشاركين في هذه النسخة، وألقى قصيدة وجدانية جميلة مليئة بالنصح والإرشاد، نالت ثناء أعضاء لجنة التحكيم لما احتوته من شاعريّة ولغة عذبة، واختيار دقيق وموفق للمفردات.

الصوت النسائي الأوّل في النسخة الثالثة الشاعرة حنين كانت ثاني المتنافسين وألقت نصّا حماسيّاً بعنوان (أهل اللقا) جاء مليئاً بالفخر والاعتزاز، واستطاعت من خلاله الحصول على إشادة أعضاء لجنة التحكيم، لما احتواه النص من تعابير جميلة وترابط في معانيه.

ثالث الفرسان الشاعر زايد بن كروز شارك في قصيدة في موضوع التفاخر، وحصل على إشادة أعضاء اللجنة، لما جاء في الأبيات من صور شعريّة جميلة وخيال وشاعريّة. المتسابق الرابع الشاعر عبد الله الخالدي، ألقى نصاً عاطفيّاً جميلاً أثنى عليه أعضاء اللجنة لاحتوائه على الحكمة والفلسفة الخاصة بالشاعر.

الشاعر علي السبعان كان خامس فرسان الحلقة، وشارك بقصيدة متألّقة تناولت موضوع حبّ الوطن والانتماء إليه، ونالت إعجابا كبيرا من قبل أعضاء اللجنة، التي اعتبرت أنّ القصيدة قد جاءت ولادة لتجربة ومعاناة، وتميّزت بالثقافة والتمكّن والانسيابيّة والذكاء.

من اليمن كانت المشاركة السادسة مع الشاعر الظريف علي بن درهم، والذي شارك بقصيدة أشاد فيها بشاعر المليون وصوّر من خلالها لمشاركته في المسابقة، إلا أنّه لم يكن موفقاً في النص، الذي اعتبره أعضاء اللجنة بأنّه ينتمي إلى النظم أكثر منه للشعر، كما جاءت الكثير من الأبيات بصورة تقريريّة. سابع الفرسان وأوّل المشاركات الإماراتية، ماجد المنهالي الذي ألقى نصّاً مزج فيه بين المديح والهمّ القوميّ، ورأى أعضاء اللجنة أنّ الخطابيّة في النصّ أثّرتفي الشاعريّة، وأنّ الانتقال من موضوع إلى آخر قد أخلّ بالوحدة العروضيّة للنصّ.


مجريات المنافسة في الحلقة الأولى اختتمت بالشاعر مطلق عودة الحريجي، الذي قدّم نصّا شعريّا مميّزاً، نال به إشادة وثناء أعضاء اللجنة لما فيه من الزخم والصور الشعريّة الكثيفة، ولما احتواه من شاعريّة وفلسفة رمزيّة. وتخلّل الحلقة مشاركة جميلة لضيف الشرف في الحلقة الأولى الشاعر المبدع فليح الجبور الصخري أحد نجوم النسخة الثانية من شاعر المليون، حيث ألقى قصيدة جميلة ومميّزة في غرض المديح، نالت إعجاب الحضور الذي صفق طويلاً في أكثر من مكان فيها، وأضفى حضور الجبور المزيد من التألّق والمتعة على مجريات الحلقة.

كما شارك الشاعر والفنان خالد عبد الرحمن بفقرة غنائيّة جميلة خلال الحلقة وأطرب الشعراء وجمهور الشعر الذي تفاعل معه بطريقة جميلة وصفّق له بحرارة، وخاصة من خلال غنائه لقصيدة في القنص والصقارة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد .

في نهاية الحلقة أعلنت لجنة التحكيم عن تأهّل الشاعرين مطلق عودة الحريجي، وعلي السبعان العسيري بعد أن حصلا على أعلى درجات اللجنة، ومنحت لجنة التحكيم درجاتها للشعراء كالتالي:
مطلق الحريجي 44 من 50، علي السبعان العسيري 43 درجة من 50، حاكم المعلا 37، عبد الله الخالدي 37، زايد بن كروز 35، حنين 34، ماجد المنهالي 29، وعلي بن درهم 25.

وانتقل الشعراء الستّة غير المتأهلين للتصويت الجماهيري الذي سيستمر أسبوعاً ويسفر عن تأهّل اثنين منهم مع بداية الحلقة الثانية مساء الخميس القادم، والتي تم الإعلان عن أسماء الشعراء المتنافسين فيها، وهم: حمد الهاجري من الإمارات، شبيب النعيمي من قطر، علي الراسبي من عُمان، فهد الشهراني من السعودية، محمد الوسمي المطيري من السعودية، محمد قدر السرحان من الأردن، محمد الرشيدي من الكويت، نايف معلا من السعودية.

مشروع quot;شاعر المليونquot; تدعمه وتنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وتنفّذه شركة بيراميديا بإشراف الإعلامية نشوة الرويني، ويُعدّه الشاعر والإعلاميّ المتألق عارف عمر والشاعر والإعلامي إياد المريسي، ويبثّ مباشرة كل يوم خميس على قناة أبوظبي الفضائيّة الساعة العاشرة والنصف ليلاً بتوقيت الإمارات، ويعاد بثّه في أوقات لاحقة عبر قناة شاعر المليون التي تبث على مدار 24 ساعة على تردد 11804 ميغا هيرتز على القمر الصناعي عرب سات استقطاب أفقي الترميز 27500 التصحيح frac34;، وعلى قمر النايل سات التردد 11919 ميغا هيرتز الاستقطاب أفقي الترميز 27500 التصحيح frac34; ، والبرنامج برعاية كل من موبايلي وبنك أبوظبي الوطني.

أما جوائز المسابقة فقيمتها للفائزين الخمسة الأوائل 15 مليون درهم إماراتي، حيث يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم. إضافة لمنح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم، ويُضاف إلى ذلك جوائز مادية قيمة لجميع الشعراء الـ 48 الذين سوف يشاركون في الدورة الثالثة بحيث يبلغ إجمالي جميع الجوائز (22) مليون درهم إماراتي.