quot;إيلافquot; تكشف هوية السفير الجديد في سفارة دبلن الوليدة
ولي العهد السعودي يؤجل زيارته الإيرلندية إلى مطلع مارس

سلطان القحطاني من الرياض: علمت quot; إيلاف quot; من مصادر وثيقة الإطلاع أن ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز قد قرر تأجيل زيارته إلى ايرلندا المقرر بدؤها الخميس المقبل إلى موعد لاحق لم يتحدد من أوائل شهر مارس وذلك بغية إعطاء وقت لإنهاء الترتيبات المصاحبة لافتتاح سفارة بلاده الجديدة في دبلن.

وكانت quot; إيلاف quot; الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي أشارت إلى اعتزام الحكومة السعودية فصل سفارتها السيامية ( لندن-دبلن ) بعد أن كانت الرياض ممثلة بسفير واحد لكلا العاصمتين الشهيرتين بخلافهما العاصف منذ عقود، إذ تم شراء المبنى الفاخر دون انتظار بناء آخر حسب ما أمر به وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.

وعلى الصعيد ذاته فقد قال مصدر مطلع في وزارة الخارجية، خلال حديث مع quot; إيلاف quot;، إن هوية السفير الجديد لتولي سفارة المملكة لدى ايرلندا بدأت في الوضوح، إذ إن دبلوماسياً معروفاً هو عبد الله العبدان هو الأقرب لتولي هذا المنصب من خلال فترة أولية يصبح فيها quot; القائم بالأعمال quot;.

ويمضي المصدر، الذي رفض ذكر اسمه كونه يتحدث في أمور سرية، قائلاً:quot; إنه (العبدان) سيذهب خلال الأسابيع المقبلة هناك ليكون القائم بالأعمال لمدة لا تزيد عن السنتين وبعدها يتم ترفيعه ليكون على كرسي السفيرquot;.

ومعروف أن العبدان، الذي سيقضي أول الأيام في أحد فنادق دبلن من فئة الخمسة نجوم، دبلوماسي ذو خبرة تجاوز العقد من العمر عدا ونقداً إذ عمل في سفارتي بلاده :تونس والقاهرة في مناصب حيوية ومؤثرة. كما أنه تم تعيين ملحق عسكري لم تشأ المصادر الكشف عن هويته مبكراًَ.

وquot;دبلنquot; هي عاصمة جمهورية أيرلندا و أكبر مدنها، وتقع دبلن قرب نقطة المنتصف للساحل الشرقي الايرلندي على فم نهر ليفي وفي مركز إقليم دبلن، ومنذ القرون الوسطى، أصبح مصطلح quot;إقليم دبلنquot; بديلاًمن مصطلح quot;محافظة دبلنquot; بينما يشمل مصطلح quot;منطقة دبلن العظمىquot; المدينة وجميع المحافظات الباقية، وبلغ عدد سكان دبلن 495.781 في تعداد عام 2002.

وتكتسب هذه الزيارة أهمية استراتيجية في تاريخ العلاقات بين البلدين كون أن الزائر مسؤول من العيار الثقيل بحجم الأمير سلطان بن عبد العزيز، الرجل القوي في الرياض وفي تركيبة الحكم الملكية، إضافة إلى أنه يتولى مهام تحديث القطاعات العسكرية التي تدخل تحت مسؤوليته، وهي حائط صد ضد تغلغل النفوذ الإيراني في المنطقة.

وتوقع دبلوماسيون غربيون أن تسفر هذه الزيارة عن توقيع اتفاقيات اقتصادية من ذلك النوع المثير للعاب كما تحلم إيرلندا ذات الحركة الاقتصادية الطموحة التي تعوّل على بلدان الخليج في تنمية مداخيلها المالية.

وكان بيرتي اهيرن، رئيس الوزراء الايرلندي، حرص على القيام بجولة شملت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على رأس وفد يضم 140 من كبار رجال الأعمال والمصارف والمستثمرين للعمل على زيادة وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المنطقة قبل عامين.

الشركات الايرلندية العاملة في المملكة حققت زيادة في مبيعاتها بنسبة مقدارها 40% خلال عام 2006 كما حققت زيادة سنوية في مبيعاتها بنسبة بلغت 20% خلال الأعوام الماضية.