احتجاجا على تخفيض أجورهم إلى الثلث
أحداث شغب تلهب ليل الشارقة

أثار الحطام على يسار الصورة فيما تبدو سيارات الشرطة منتشرة على جانبي الطريق
إيلاف من الشارقة: مع منتصف الليل، اندلعت احداث شغب أبطالها عمال آسيويون في إمارة الشارقة بالإمارات. إذ أقدم العمال على تكسير مملكات إحدى المباني الجديدة المشيدة في منطقة النهدة، بالإضافة إلى سيارات كانت مركونة بجانبها. على الفور حضرت قوة من مكافحة الشغب ترافقها عشرات السيارات التابعة للشرطة وطوقت جميع مداخل الحي الذي يشهد أعمال تشييد مستمرة لبنايات سكنية. وشاهدت quot;إيلافquot; عمالا آسيويين وقد تم تقييدهم من قبل الشرطة ووضعهم على الأرض.

وقال مصدر في الشرطة لإيلاف إن العمال أقدموا على تكسير عدد من السيارات مشيرا إلى عدد من الجرحى، وعلمت إيلاف من مصادر وثيقة الصلة أن الراتب الشهري للعمل يبلغ 600 درهما (أي ما يعادل 163 دولارا أميركيا)، في حين يتم تسليمهم شهريا ما لا يزد عن مئتي درهم أي حوالي 50 دولارا.

وتعود ملكية المبنى إلى شركة quot;تايغرquot; للمقاولات، صاحبها مقيم من الجنسية السورية بالشراكة مع أحد المشايخ في إمارة الشارقة. وشوهد حطام انتشر على الشارع على الطريق الممتد نحو المنطقة الصناعية في الشارقة. ويشهد هذا الشارع عادة زحاما في ساعات الصباح كونه أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى دبي.

ومنعت الشرطة السكان من الاقتراب إلى موقع الأحداث من على بعد مئات الأمتار، وعمدت على إقفال مداخل المنطقة المذكورة ما أدى إلى ازدحام مروري في الشوارع المجاورة، واستمر إقفال الشوارع حتى ساعات الفجر الأولى بعدما تم إزالة جميع آثار الحطام حوالي الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الإمارات احداثا مشابهة، حيث كان أكبرها الاضراب الذي نفذه عمال في مشروع إنشاء برج دبي والذي أدى إلى تأخير موعد انهائه وفق المقرر.