آمال بالقبض على الجناة
عائلة الماجد شيعت جثمان قتيل هيستينغز

التلغراف : الإهمال الطبي أكمل ما بدأته عصابة الشر لاغتيال الماجد

مقتل قطري في هيستنجس: حزن وذهول بين طلاب

أماني الشعلان من الرياض:
استقلت عائلة القتيل القطري محمد الماجد أول طائرة إلى المملكة المتحدة لمتابعة إجراءات قضية مقتل ابنهم البالغ من العمر 16 سنة متأثر بجروح بليغة في الرأس نتيجة لضرب المبرح الذي تعرض له من جماعة عنصرية.

عادت العائلة مساء أمس لتشيع جثمان ابنها في الدوحة في قطر وصرح والد القتيل وهو رجل أعمال عن أمله في القبض على الجاني وتسليمه للعدالة ليتلقى العقاب جراء فعلته quot;لقد كان محمد شابا يافعا وأكثر ابنائي قربا لقلبي ومحبوبا من قبل اصدقائه واقربائه ,لقد كان خلوقا متحمسا للعطاء ولاشي قد يعوض خسرتنا في محمدquot;واستطرد quot;على العدالة أن تبذل قصارى جهدها للقبض على الجاني وأعوانه ويمثلون أمام القضاء جراء ما فعلوه بأبننا البرئ وأن يكون العقاب صارماquot;

وعبر عبد العزيز البالغ من العمر 17 سنة وصديق محمد في معهد تعليم اللغة الإنجليزية في هاستن quot;لا استطيع تصديق ماحصل لمحمد فهذه الجريمة لن تعيدنا مرة أخرى إلى هنا لتعلم أو السياحةquot;
يعيش محمد في هاستن وكان في بريتين فقط لمدة خمسة اسابيع ومن المفترض أن يكون خلال عطلة نهاية الأسبوع في قطر إلا أن الجريمة التي قضت عليه كانت اسرع من عودته لأهلة فلقد قام الجاني بضرب رأس محمد بالرصيف مرات عديدة ليتعرض لجروح وكدمات خطيرة أودت بحياته ,وقال أحد الشهود الذين كانوا بالقرب أثناء وقوع الحادث quot;لقد كان الشاب محمد برفقة مجموعة من الأصدقاء عندما تعرض لهجوم بواسطة عصابة من الشبان البيض الذين اندفعوا عليه بقوة قبل رشقة بقارورة زجاجية .
ألقت الشرطة على اربعة اشخاص مشتبه بهم في الجريمة ثلاثة منهم أطلق سراحهم أثناء عملية الإستجواب .

يزور هاستن كل عام ما يقارب 30 إلى 50 ألف طالب أجنبي للدراسة في مدارسها الخاصة لتعليم اللغة الإنجليزية ووصف الفتش مارتن مان الجريمة بأنها (حالة شاذة) كونها لا تتكرر ,فالشرطة تزور هذه المدارس بإستمرار لتحذير الطلبة الأجانب من بعض الأماكن المحضور زيارتها وقال رئيس المفتشين غرهام برات والذي يقود التحقيقات الحالية في قضية الطالب القطري quot;لقد بدأت الجريمة بالتلاسن قبل أن تبدأ فعليا بالضربquot;واستطرد قائلاquot;أعتقد أن محمد حاول الهروب من العصابة إلى أنه وقع ارضا وارتطم رأسه بالرصيف ,نحن نحاول ايجاد الظروف المؤكدة في كيفية حدوثها,ومن الواضح أن هناك جهود حثيثة في ايجاد خيوط واطراف في القضية للوصول إلى الجانيquot;
يعتبر مقتل الطالب محمد الماجد واحد من خمسة جرائم قاتله في عطل نهاية الأسبوع في الوقت الذي قتل فيه شخصين اخرين فدميتري فوسكن 24 أطلق عليه النار في برمنغهام بينما قتل جونير هندريك 18 سنة بعدة طعنات حتى الموت في إحدى الضواحي غرب لندن.