خلود العميان ترجع توقف المجلة الى انتهاء الترخيص
في ذمة الله : الأثرياء العرب ينعون quot;فوربسquot; العربية!
فهد سعود -زيد بنيامين -ايلاف: اكدت خلود العميان مديرة تحرير مجلة (فوربز) في حديث ايلاف الالكترونية أن توقف المجلة عن الصدور هو لانتهاء الترخيص الممنوح للناشر وهي مجموعة الدباغ المملوكة لرجل الاعمال السعودي المعروف عمرو الدباغ وتقول quot;أن هذا يفتح الباب امام اي ناشر اخر ليحل محله مستقبلاً ويكمل المسيرة التي بداءها بتجربة رائدة وجريئة في الوطن العربي لم يسبقه احد اليها من قبل quot;.
واضافت العميان في معرض ردها على ما نشر سابقا في ايلاف لم يتحرى معد الخبر المهنية والامانة في نقل الرسالة والخبر الذي كان الهدف وراءه اسباب شخصية وليست مهنية وتوضح حول أسباب توقف اصدار النسخة العربية هي لاسباب داخلية وخاصة بين الطرفين الناشر ومالك الامتياز في الولايات المتحدة الاميركية وليس للازمة الاقتصادية اي اثر على ذلك نظرا لنجاح المجلة تحريرا واعلانيا والدليل على ذلك حجم الاعلانات التي تزايدت بنسبة 50% والتوزيع المجلة في اعدادها الاخيرة نظرا للتميز في الطرح التحريري الذي كان يتناول القطاعات الهامة في الوطن العربي دون استثناء ، وتسليط الضوء على نجاحات رجال الأعمال العرب في المنطقة.
وتضيف العميان ان فوربز العربية قدمت لقراءها العديد من القوائم القيمة مثل أقوي سيدات الاعمال العرب ، وقائمة نحوم الدعوة ، وقائمة افضل العلامات التجارية العربية وغيرها من المواد التي اثرت القاريء العربي التي ميزت المجلة عن غيرها من المجلات الاقتصادية المماثلة .كما في عددها الاخير الصادر في شهر القادم مايو/ايار الذي يطرح للقراء قائمة افضل الصناديق العربية اداءً في الوطن العربي والذي تم اعدادها مع شركة زاوية ، وغيرها من المواضيع الجاذبة ، وبعض المقالات القيمة للنخبة من رجال الأعمال الذي استقطبتهم المجلة للكتابة في فوربز العربية ، لاهتمامهم بمشاركة القراء في التطلعات المستقبلية نحو الافضل في الاقتصاد العربي .
واكدت العميان انها هي من قامت باجراء التحقيقات الخاصة بقائمة مشاهير الدعوة التي نشرتها المجلة في وقت سابق وان لديها التسجيلات الكاملة التي تدل على ذلك مستغربة ان يقوم البعض quot;بنسب ذلك الجهد الى اشخاص اخرين دون وجه حق، الا سعياً لابتغاء شهرة زائلة لم ينجحوا في الحصول عليها وهم شباباً في اعمارناquot; مضيفة ان quot;الخط المهني الناجح للمجلة في تصاعد باعتراف مقر المجلة في الولايات المتحدة الامريكية التي تراقب جميع المواد التي تصدر، وهي مواد لم يسبق المنطقة ان عرفتهاquot;.
واضافت العميان ان المجلة شهدت مرور وفرة من الصحفيين المهنيين، لان معايير تعيينهم تأتي من مقر المجلة الرئيسي التي اضطلعت بمهام البحث عن افضل الصحفيين في المنطقة للكتابة اليها مضيفة ان التقرير كان مخطئاً حينما قال في احدى فقراته التي نصت على :(وكان المجتمع الصحافي في الإمارات دائما ما يتساءل في الفعاليات التي تنظمها فوربس العربية: quot;كيف يمكن أن يدير هنديا أو سيرلانكيا مادة عربية يشترونها الناس للقراءة؟quot;. وتوضح أنه ليس هناك اي ضرر اذا كان المسؤل المالي او الاداري من جنسيات غير عربية ، فهم لا علاقة لهم بتحرير المجلة او اختيار فريق التحرير الذي يتم اختياره من قبل المقر الرئيسي في لصاحب الامتياز في الولايات المتحدة الاميركية quot;.
إلى جانب تساؤلات أخرى حول مدى كون الرأسمال السعودي مسئولا وواعيا تجاه استثماراته. تضيف العميان quot; لا احد ينكر ان فوربز العربية كان استثمارات ناجحا في كل المقاييس بشريا واقتصاديا وماديا ولا مزايدة على ذلك quot;.
وتشير مديرة تحرير النسخة العربية الى تصاعد عدد الكتاب العرب في المجلة والتحقيقات التي اصبح يكتبها صحفيون عرب بعيداً عن الترجمة التي كانت سمة العهود الماضية من عمر المجلة مضيفة quot;لقد استثمر عمرو الدباغ محافظ هيئة الاستثمار السعودية في المجلة ، وادخل مفهوماً غير مسبوق الى الوطن العربي وكشفت النقاب عن القضايا الاقتصادية في وقت مبكر quot;.. وان انسحاب الدباغ من المجلة quot;يعطي فرصة لاي مستثمر اخر لاكمال مسيرته لكن لا احد ينكر دوره .. quot;كانت المادة التحريرية في تطور واضح في الاعداد الاخيرة ، وتضيف quot;الترويج لعودة البعض من خلال بث معلومات مغلوطة لن ينفع احد، ولن يعيد دفة التاريخ الى الوراء لاهداف شخصية quot; والكلام للعميان. quot;والفيصل في ذلك نسبة التوزيع في المجلة و العوائد المالية التي زادت في الفترة الاخيرة quot;.
وما كان التحرير الا حسب سياسة المجلة في الولايات المتحدة الاميريكة و مسيرة مكملة لم بداءه زملائنا من قبلنا من الدكتور سليمان الهتلان إلى الزميل رفعت جعفر الى ان استلمت التحرير بعد منافسة مع النخبة من الصحفين العرب الذين كانوا تقدموا لهذا المنصب الذي انتهى باختياري من بينهم من قبل الادارة الرئيسة في اميركا ، مستفيدة دارستي في تخصص الاعلام ومشواري المهني الذي يزيد على 10 سنوات في الاعلام المرئي والمقروء .
الوسط الإعلامي على موعد مع ضحية جديدة من ضحايا الإعلام الورقي. وهذه المرة مع إحدى أهم المجلات الاقتصادية المتخصصة في العالم، وهي مجلة فوربس في نسختها الورقية التي تصدر من دبي، حيث أطلعت مصادر خاصة إيلاف من داخل شركة الدباغ القابضة أن المجلة ستتوقف عن الصدور في مطلع أيار ( مايو) المقبل.
ولم يكن محافظ هيئة الاستثمار في السعودية عمرو الدباغ يعلم أنه يستطيع جذب الاستثمارات إلى بلاده بمليارات الريالات لزيادة أعداد الأثرياء، في وقت لم تستطيع فيه شركته القابضة الاستمرار في إصدار النسخة العربية من مجلة quot;فوربسquot; المتخصصة بنشر قوائم هؤلا الأثرياء.
فمن بين مزاج الاستثمارات الكبرى، ونظيرتها الصغرى، وقعت مجلة فوربس العربية ضحية التصفية حيث ذكرت مصادر داخل شركة quot;الدباغ لتقنية المعلوماتquot; أن إغلاقها سيتم في شهر مايو المقبل، والأسباب كثيرة كما سنقرأ في الأسطر التالية.
مصدر داخل الشركة قال لإيلاف أن الأزمة الاقتصادية وجهت الضربة القاضية للشركة الناشرة، والتي تناوب على إدارتها شخصيات غير قادرة على قراءة المحتوى العربي الذي يبيعون،ـ ومنه quot;فوربسquot; ومجلة quot; PCquot; المتخصصة بالكومبيوتر، حيث أن معظم مدرائها العاملون كانوا أجانب، منهم هنديا وسيرلانكيا وآخرهم أميركياً أقام طويلاً في أستراليا.
وكان المجتمع الصحافي في الإمارات دائما ما يتساءل في الفعاليات التي تنظمها فوربس العربية:quot; كيف يمكن أن يدير هنديا أو سيرلانكيا مادة عربية يشترونها الناس للقراءة؟quot;. إلى جانب تساؤلات أخرى حول مدى كون الرأسمال السعودي مسئولا وواعيا تجاه استثماراته. يضيف المصدر:quot; ارجع إلى الأساسquot;.
ويضيف: quot; سوف تجد أحد المسئولين الكبار في المجموعة القابضة رجلا بريطانيا عاش أكثر من عشرين سنة في السعودية ومع ذلك لا يعرف كيف يقول صباح الخير بالعربية ثم اختفى فجأة مما ترك الشبهات تدور حوله و حول مجموعة الدباغ القابضةquot;. المفارقة أنه كان هناك خيارا مطروحا لتعيين صحافيين هنود لكتابة المادة بالإنكليزية ومن ثم ترجمتها إلى العربية، وهو ما حصل بالفعلquot;.
ولم يكن قرار الإغلاق مفاجئا بالنسبة إلى العاملين، حيث كان سيناريو التصفية واردا حتى في أيام الازدهار الاقتصادي وطفرة إعلانات الشركات العقارية، نظرا لاستمرار الإدارة الأجنبية في مضايق للصحافيين العرب العاملين في المجلة، ومنهم الصحافي السعودي الدكتور سليمان الهتلان الذي إنتشل المجلة من مرحلة باهتة و نقلها إلى فترتها الذهبية بالتعاون مع الصحافي الأردني علي الأعرج الذي كان مديرا للتحرير آنذاك، واللذان رفضا أجندة المدير العام في بيع غلاف المجلة والمادة التحريرية لرجال الأعمال، أو كشف محتويات المجلة لإدارة الإعلانات.
وجاءت إدارات التحرير بعد تلك المرحلة خالية من أي غلاف مثير للجدل سوى قائمة مشاهير quot;الدعاة الجددquot; والتي قامت أساسا إدارة الهتلان بتسليمها إلى الإدارة الجديدة عند استقالتها، لتنشرها لاحقا بعد ستة أشهر من خروج الهتلان .ويبدو عمرو الدباغ، خارج ذلك الصراع، نظرا لكون الشركة الناشرة لـquot;فوربس العربيةquot; أصغر شركة في مجموعته القابضة.
ويعد خبر إغلاق فوربس العربية الذي لم يعلم عنه بعد المجتمع الصحافي في الإمارات ،خبرا محبطا يعكس تأثير الأزمة الاقتصادية على المؤسسات الصحافية، إلى جانب غياب اسم صحافي صعب كان يضيف قيمة تنافسية تحفز المطبوعات العربية الأخرى على تقديم الأفضل.
يقول أحد العاملين السابقين في المجلة :quot;السبب الرئيسي لانهيار المجلة ليس الأزمة، بقدر ما كان سببه الإدارة الهندية.
هل انتهت تجربة النسخة العربية من فوربس نهائياً؟ مصدر قانوني يؤكد أن شركة فوربس العالمية استدعت سليمان الهتلان والذي اعتمدت عليه سابقاً في تطوير النسخة العربية، ومن ثم منحته عضوية المجلس الاستشاري للشركة و سلمته قيادة quot;منتدى فوربس للقيادات التنفيذية وذلك كي تسمع رأيه خاصة وأنه صديق مقرب من رئيس الشركة ستيف فوربس.
وفوربس هي شركة نشر ووسائل إعلام أميركية ، وأبرز منشوراتها هي مجلة فوربس الشهرية التي تعد أكثر القوائم شهرة في العالم، وتعنى في الدرجة الأولى بإحصاء الثروات ومراقبة نمو المؤسسات والشركات المالية حول العالم. وأهم ما تقوم به توفير المعلومات المالية والاقتصادية وتقوم كل عام برصد وإحصاء أرصدة أغنياء العالم. تمتلك فوربس 7 نسخ بلغات مختلفة منها نسخة عربية باسم quot;فوربس العربية التي تقرر إيقافها بدءً من شهر مايو المقبل.
التعليقات