مع دخول الاسبوع الثالث لتفجيرات نيويورك وواشنطن، تبدو الولايات المتحدة منهكة مع ان التحالف الدولي ضد الارهاب الذي تجهد ديبلوماسيا لتشكيله لم يكتمل بل حتى انه مهدد في ولادته، كما ان الاعمال العسكرية تعد وتتغير كل يوم، او كل ساعة، تبعا لتغير مواقف هذه الدولة او تغير شروط تلك ومطالبها.
ويعقد الكونغرس الاميركي جلسات استماع بصورة متواصلة اما مع الطيارين وشركات الطيران لمعرفة طريقة حماية الطيران الداخلي خصوصا، او حماية شركات الطيران، او شركات التأمين من الانهيار. حتى انه عقد امس جلسة في شأن الذيول النفسية التي خلفتها التفجيرات الارهابية لدى المواطنين او رجال الشرطة والاطفاء والاسعاف. وفي اطار هذه الجلسات وافق مجلس الشيوخ على اغلاق مجموعة من القواعد العسكرية سنة 2003 بناء على توصيات "البنتاغون"، وقرر مجلس النواب في قراءة أولى تخصيص 344 مليار دولار لموازنة الدفاع للسنة المالية 2002 في مقابل 313 مليار دولار لسنة ،2001 وافرج الرئيس جورج بوش عن خمسة مليارات دولار لتعويض شركات الطيران الاميركية التي تضررت من الهجمات.
واعلنت شركة "دلتا" للطيران امس، وهي ثالثة كبرى شركات الطيران الاميركية الغاء 13 الف وظيفة قبل نهاية السنة، علما ان شركات الطيران الاميركية الست الغت بمجملها نحو 83 الف وظيفة في الاشهر المقبلة لمواجهة النقص في عدد المسافرين والخسائر التي نجمت عن الهجمات.
وتحت غلاف اللياقات الانغلوساكسونية، سيكون اول الرؤوس التي ستتدحرج رأس جورج تينيت مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" الذي قال عنه امس السناتور الجمهوري ريتشارد شيلبي نائب رئىس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ انه لم يعد في مستوى مهمته وانه يريد ان يرى مديرا جديدا يكون في مستوى وزير في حكومة الرئيس جورج بوش.
وقد غرقت المكاتب الخاصة بمتابعة كل دول العالم في وزارة الخارجية، وموظفيها، تحت سيل من المعلومات عن ردود فعل هذه الدول. وكل دولة ترزح تحت ضغوط داخلية وخارجية (اميركية) جديدة عليها ولا تعرف طريقة الاستجابة لها... وحتى السودان من لهفته للظهور مظهر البريء لئلا تطاوله اية عملية عسكرية، طلب من الخارجية الاميركية ان تستعجل وترسل اليه لائحة من تريد منه ان يعتقلهم او يبلغها عنهم في اراضيه، تماما كما فعلت مع دول اخرى.
وادارة بوش، ليست اكثر راحة من السودان، هي ايضا، لان ما حدث في الولايات المتحدة جديد عليها وهز اميركا حتى اسسها للمرة الاولى في تاريخها.
وتتغير آراء اركان الادارة ومواقفهم باستمرار وتتضارب اكثر مما تتقارب. و"مجلس الحرب" الذي شكله بوش تفرع منه مجلس آخر لمتابعة الذيول الداخلية للتفجيرات ويرأسه الجنرال جوشوا بولتن نائب رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات الاميركية.
ولان الهدف الذي تريد ان تتوجه اليه الولايات المتحدة عسكريا ليس واضحا بل هو متحرك ومتعدد الوجه، فان هذا زاد التناقضات داخل الادارة الاميركية وعمق التوتر في اجتماعاتها.
قبل التفجيرات كان وزير الخارجية كولن باول ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، يلتقيان بوش مرات عدة اسبوعيا. اما الان، فهما يشاركان في اجتماع مجلس الامن القومي صباح كل يوم، في حضور بوش، مدة ساعة على الاقل ويشاركان بعد الظهر في هذا الاجتماع بواسطة اتصالات بالفيديو مباشرة.
الاجتماع الصباحي يضم الرئيس ونائبه ديك تشيني ورئيس اركان البيت الابيض اندرو كارد، والمستشارة الرئاسية لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس ووزير الخزانة بول اونيل (بسبب الوضع الاقتصادي المتردي بعد التفجيرات) ووزير النقل نورمان مينيتا (بسبب مخاطر الانتقال الداخلي في الولايات المتحدة برا وجوا). وينضم الى هذا الاجتماع غالبا نائب وزير الدفاع بول وولفوويتز (صاحب الاقتراحات الخطيرة اللاعقلانية) ونائب وزير الخارجية ريتشارد ارميتاج ورئيس هيئة العاملين لدى تشيني لويس ليبي.
وكان باول ابلغ الى وولفوويتز، الذي صرح ان اميركا "تريد انهاء اية دولة ترعى الارهاب"، ان تصريحات كهذه يمكن ان تقوض جهوده لاقامة تحالف دولي.
وبحسب ما يرشح من هذه الاجتماعات، وهو ليس بكثير، فان باول وحده يدعو المجتمعين ويناشدهم التروي وضبط النفس وعدم التهور في اي عمل عسكري لم يدرس كفاية سياسيا وعسكريا.
ويحضر "مجلس الحرب" ايضا جورج تينيت الذي يوجز لبوش مدة ربع ساعة يوميا ما لديه من معلومات استخبارية عن العالم، لكن حضوره طال في هذه الاجتماعات منذ تفجيرات نيويورك وواشنطن.
ويبدو حتى الآن ان بوش ورامسفيلد يؤيدان موقف باول، على الاقل في هذه الفترة، لكنهما يختلفان معه على ان يكون العمل العسكري المحتمل موجها ضد حكومة "طالبان" واسامة بن لادن شخصيا.
لكن باول، من جهة اخرى، يحذر المجتمعين باستمرار من انه سيصعب جدا على الولايات المتحدة "تجنيد" المملكة العربية السعودية ومصر اذا ما قررت واشنطن استهداف العراق في العمليات العسكرية القريبة. وكان مقررا اجتماع بوش وباول مساء امس مع وزير الخارجية المصري احمد ماهر لمناقشة حساسيات مصر التي كانت الاضعف صوتا من جميع "حلفاء" اميركا في العالم العربي في تأييد الجهود الاميركية العسكرية والديبلوماسية الجارية، علما ان واشنطن استغربت كيف ان الرئيس المصري حسني مبارك كان في جولة اوروبية ولم يمر بواشنطن.
وفهم من مصادر عدة ان ارميتاج، الذي كان معروفا في الماضي بأنه من "الصقور"، صار منذ تولى منصبه الحالي اقرب كثيرا الى وجهة نظر باول، صديقه القديم. وارميتاج الذي سبق له ان عمل في "البنتاغون" سنوات عدة يكره رامسفيلد ويكره وولفوويتز.
الاميركيون في خوف شديد، وترعبهم فكرة ان قواتهم العسكرية ستخوض حربا خارجية لا يعرف احد كيف ستنتهي. وهم يخشون التعرض للسدود، او تسميم شبكات مياه الشرب، ويتوقعون هجوما بمواد كيميائية وعضوية، ويتهيبون ركوب الطائرات والسفر الداخلي والخارجي.
اما التحالف الدولي، الذي لم ينته العمل لبنائه بعد، قد لا ينتهي بالصورة التي كان عليها التحالف الدولي عام .1991 لذا فان وزير الدفاع بات يتحدث عن تحالف "دوار" يخرج منه من لا يقدر على الاستمرار لفترة ما، ويدخله من يأمن هذا الانتماء لفترة ما.
وتدفع ادارة بوش الكونغرس، بصعوبة جدا، الى الموافقة على اعطاء مكتب التحقيقات الفيديرالي "اف بي آي" صلاحيات واسعة لا مثيل لها منذ بدء الحرب الباردة.
وما يتساءل عنه الكونغرس وقطاع كبير من الاميركيين هو ما اذا كان المكتب سيتمكن من التعامل مع سد مفتوح من المعلومات ستصل اليه، بعضها صحيح وبعضها مغلوط اكان ذلك عن نية طيبة او سيئة.
لقد طلب بوش من الكونغرس السماح بقانون لاستخدام ادوات تنصت ومراقبة الانترنت وملاحقة نشاطات الطلاب الاجانب (يجب ان يفهم هنا العرب والمسلمون منهم ولذا سحبت السعودية الوفا من طلابها في الولايات المتحدة واعادتهم الى المملكة) وكذلك مراقبة المجنسين الجدد او حتى قبل حصولهم على الجنسية الاميركية. لكن عددا من النواب والشيوخ ابدوا تحفظات، مشاركين في هذا التنظيمات الاميركية الكثيرة التي تراقب وتدعو الى الحفاظ على الحريات المدنية. ويرى هؤلاء ان ما يطلبه بوش مبالغ فيه حتى في هذه الظروف الدقيقة والخطرة التي تمر بها الولايات المتحدة.
وكان الـ"اف بي آي" وزع على اعضاء الكونغرس لائحة بالاشخاص الذين يريد استجوابهم في اطار تحقيقاته الخاصة بتفجيرات 11 ايلول والذين لهم علاقة اما بطلب رخص لاستخدام مبيدات الحشرات واستخدام الطائرات التي ترشها، واما بتركيب المتفجرات وغيرها.
وما تقوم به ادارة بوش وتطلبه من الكونغرس يقلب عقدين من الجهود الرسمية لتقليص حجم الحكومة الاتحادية.
والى الآن، يبلغ عدد المفقودين، الذين يفترض انهم قضوا، ،6398 لا يزالون تحت انقاض مركز التجارة العالمي في نيويورك، يضاف اليه قتلى "البنتاغون" الـ189 ومن هذا العدد 64 كانوا على متن الطائرات التي ارتطمت بالاهداف، ويضاف اليهم 44 قتلوا في الطائرة المخطوفة التي تحطمت في بنسلفانيا. ولم تنتشل حتى الآن الا 279 جثة. (النهار اللبنانية)
ويعقد الكونغرس الاميركي جلسات استماع بصورة متواصلة اما مع الطيارين وشركات الطيران لمعرفة طريقة حماية الطيران الداخلي خصوصا، او حماية شركات الطيران، او شركات التأمين من الانهيار. حتى انه عقد امس جلسة في شأن الذيول النفسية التي خلفتها التفجيرات الارهابية لدى المواطنين او رجال الشرطة والاطفاء والاسعاف. وفي اطار هذه الجلسات وافق مجلس الشيوخ على اغلاق مجموعة من القواعد العسكرية سنة 2003 بناء على توصيات "البنتاغون"، وقرر مجلس النواب في قراءة أولى تخصيص 344 مليار دولار لموازنة الدفاع للسنة المالية 2002 في مقابل 313 مليار دولار لسنة ،2001 وافرج الرئيس جورج بوش عن خمسة مليارات دولار لتعويض شركات الطيران الاميركية التي تضررت من الهجمات.
واعلنت شركة "دلتا" للطيران امس، وهي ثالثة كبرى شركات الطيران الاميركية الغاء 13 الف وظيفة قبل نهاية السنة، علما ان شركات الطيران الاميركية الست الغت بمجملها نحو 83 الف وظيفة في الاشهر المقبلة لمواجهة النقص في عدد المسافرين والخسائر التي نجمت عن الهجمات.
وتحت غلاف اللياقات الانغلوساكسونية، سيكون اول الرؤوس التي ستتدحرج رأس جورج تينيت مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" الذي قال عنه امس السناتور الجمهوري ريتشارد شيلبي نائب رئىس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ انه لم يعد في مستوى مهمته وانه يريد ان يرى مديرا جديدا يكون في مستوى وزير في حكومة الرئيس جورج بوش.
وقد غرقت المكاتب الخاصة بمتابعة كل دول العالم في وزارة الخارجية، وموظفيها، تحت سيل من المعلومات عن ردود فعل هذه الدول. وكل دولة ترزح تحت ضغوط داخلية وخارجية (اميركية) جديدة عليها ولا تعرف طريقة الاستجابة لها... وحتى السودان من لهفته للظهور مظهر البريء لئلا تطاوله اية عملية عسكرية، طلب من الخارجية الاميركية ان تستعجل وترسل اليه لائحة من تريد منه ان يعتقلهم او يبلغها عنهم في اراضيه، تماما كما فعلت مع دول اخرى.
وادارة بوش، ليست اكثر راحة من السودان، هي ايضا، لان ما حدث في الولايات المتحدة جديد عليها وهز اميركا حتى اسسها للمرة الاولى في تاريخها.
وتتغير آراء اركان الادارة ومواقفهم باستمرار وتتضارب اكثر مما تتقارب. و"مجلس الحرب" الذي شكله بوش تفرع منه مجلس آخر لمتابعة الذيول الداخلية للتفجيرات ويرأسه الجنرال جوشوا بولتن نائب رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات الاميركية.
ولان الهدف الذي تريد ان تتوجه اليه الولايات المتحدة عسكريا ليس واضحا بل هو متحرك ومتعدد الوجه، فان هذا زاد التناقضات داخل الادارة الاميركية وعمق التوتر في اجتماعاتها.
قبل التفجيرات كان وزير الخارجية كولن باول ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، يلتقيان بوش مرات عدة اسبوعيا. اما الان، فهما يشاركان في اجتماع مجلس الامن القومي صباح كل يوم، في حضور بوش، مدة ساعة على الاقل ويشاركان بعد الظهر في هذا الاجتماع بواسطة اتصالات بالفيديو مباشرة.
الاجتماع الصباحي يضم الرئيس ونائبه ديك تشيني ورئيس اركان البيت الابيض اندرو كارد، والمستشارة الرئاسية لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس ووزير الخزانة بول اونيل (بسبب الوضع الاقتصادي المتردي بعد التفجيرات) ووزير النقل نورمان مينيتا (بسبب مخاطر الانتقال الداخلي في الولايات المتحدة برا وجوا). وينضم الى هذا الاجتماع غالبا نائب وزير الدفاع بول وولفوويتز (صاحب الاقتراحات الخطيرة اللاعقلانية) ونائب وزير الخارجية ريتشارد ارميتاج ورئيس هيئة العاملين لدى تشيني لويس ليبي.
وكان باول ابلغ الى وولفوويتز، الذي صرح ان اميركا "تريد انهاء اية دولة ترعى الارهاب"، ان تصريحات كهذه يمكن ان تقوض جهوده لاقامة تحالف دولي.
وبحسب ما يرشح من هذه الاجتماعات، وهو ليس بكثير، فان باول وحده يدعو المجتمعين ويناشدهم التروي وضبط النفس وعدم التهور في اي عمل عسكري لم يدرس كفاية سياسيا وعسكريا.
ويحضر "مجلس الحرب" ايضا جورج تينيت الذي يوجز لبوش مدة ربع ساعة يوميا ما لديه من معلومات استخبارية عن العالم، لكن حضوره طال في هذه الاجتماعات منذ تفجيرات نيويورك وواشنطن.
ويبدو حتى الآن ان بوش ورامسفيلد يؤيدان موقف باول، على الاقل في هذه الفترة، لكنهما يختلفان معه على ان يكون العمل العسكري المحتمل موجها ضد حكومة "طالبان" واسامة بن لادن شخصيا.
لكن باول، من جهة اخرى، يحذر المجتمعين باستمرار من انه سيصعب جدا على الولايات المتحدة "تجنيد" المملكة العربية السعودية ومصر اذا ما قررت واشنطن استهداف العراق في العمليات العسكرية القريبة. وكان مقررا اجتماع بوش وباول مساء امس مع وزير الخارجية المصري احمد ماهر لمناقشة حساسيات مصر التي كانت الاضعف صوتا من جميع "حلفاء" اميركا في العالم العربي في تأييد الجهود الاميركية العسكرية والديبلوماسية الجارية، علما ان واشنطن استغربت كيف ان الرئيس المصري حسني مبارك كان في جولة اوروبية ولم يمر بواشنطن.
وفهم من مصادر عدة ان ارميتاج، الذي كان معروفا في الماضي بأنه من "الصقور"، صار منذ تولى منصبه الحالي اقرب كثيرا الى وجهة نظر باول، صديقه القديم. وارميتاج الذي سبق له ان عمل في "البنتاغون" سنوات عدة يكره رامسفيلد ويكره وولفوويتز.
الاميركيون في خوف شديد، وترعبهم فكرة ان قواتهم العسكرية ستخوض حربا خارجية لا يعرف احد كيف ستنتهي. وهم يخشون التعرض للسدود، او تسميم شبكات مياه الشرب، ويتوقعون هجوما بمواد كيميائية وعضوية، ويتهيبون ركوب الطائرات والسفر الداخلي والخارجي.
اما التحالف الدولي، الذي لم ينته العمل لبنائه بعد، قد لا ينتهي بالصورة التي كان عليها التحالف الدولي عام .1991 لذا فان وزير الدفاع بات يتحدث عن تحالف "دوار" يخرج منه من لا يقدر على الاستمرار لفترة ما، ويدخله من يأمن هذا الانتماء لفترة ما.
وتدفع ادارة بوش الكونغرس، بصعوبة جدا، الى الموافقة على اعطاء مكتب التحقيقات الفيديرالي "اف بي آي" صلاحيات واسعة لا مثيل لها منذ بدء الحرب الباردة.
وما يتساءل عنه الكونغرس وقطاع كبير من الاميركيين هو ما اذا كان المكتب سيتمكن من التعامل مع سد مفتوح من المعلومات ستصل اليه، بعضها صحيح وبعضها مغلوط اكان ذلك عن نية طيبة او سيئة.
لقد طلب بوش من الكونغرس السماح بقانون لاستخدام ادوات تنصت ومراقبة الانترنت وملاحقة نشاطات الطلاب الاجانب (يجب ان يفهم هنا العرب والمسلمون منهم ولذا سحبت السعودية الوفا من طلابها في الولايات المتحدة واعادتهم الى المملكة) وكذلك مراقبة المجنسين الجدد او حتى قبل حصولهم على الجنسية الاميركية. لكن عددا من النواب والشيوخ ابدوا تحفظات، مشاركين في هذا التنظيمات الاميركية الكثيرة التي تراقب وتدعو الى الحفاظ على الحريات المدنية. ويرى هؤلاء ان ما يطلبه بوش مبالغ فيه حتى في هذه الظروف الدقيقة والخطرة التي تمر بها الولايات المتحدة.
وكان الـ"اف بي آي" وزع على اعضاء الكونغرس لائحة بالاشخاص الذين يريد استجوابهم في اطار تحقيقاته الخاصة بتفجيرات 11 ايلول والذين لهم علاقة اما بطلب رخص لاستخدام مبيدات الحشرات واستخدام الطائرات التي ترشها، واما بتركيب المتفجرات وغيرها.
وما تقوم به ادارة بوش وتطلبه من الكونغرس يقلب عقدين من الجهود الرسمية لتقليص حجم الحكومة الاتحادية.
والى الآن، يبلغ عدد المفقودين، الذين يفترض انهم قضوا، ،6398 لا يزالون تحت انقاض مركز التجارة العالمي في نيويورك، يضاف اليه قتلى "البنتاغون" الـ189 ومن هذا العدد 64 كانوا على متن الطائرات التي ارتطمت بالاهداف، ويضاف اليهم 44 قتلوا في الطائرة المخطوفة التي تحطمت في بنسلفانيا. ولم تنتشل حتى الآن الا 279 جثة. (النهار اللبنانية)
&














التعليقات