دمشق ـ اعتبر محللون سياسيون سوريون أن مهمة المبعوثين الاميركيين وليم بيرنز وانطوني زيني ارتبطت بترتيب اسرائيلي مفخخ بدقة لاجهاض مساعيها الخاصة بترجمة روية كولن باول وزير الخارجية الاميركي الرامية الي تهدئة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية‏.‏
واشاروا الي أن دلائل ذلك في مسلسل الترتيبات الاسرائيلية هو تعيين الارهابي المعروف الجنرال منير داغان ليرأس الجانب الاسرائيلي في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني وهو المعروف بدمويته وعملياته الارهابية‏
وذكرت صحيفةالثورة السورية أن كل التوقعات كانت تشير الي أن مهمة المبعوثيتن الامريكيين ستواجه بالفشل بسبب عدد من العوامل الموضوعية التي يأتي في مقدمتها تمسك شارون بشروطه التعجيزية ورفضه اي تفاوض مع الفلسطينيين قبل تحقيق فترة تهدئة لمدة سبعة ايام وبنسبة مائة في المائة واصراره علي مواصلة سياسة الاغتيالات والتصفيات الجسدية ضد نشطاء الانتفاضة‏
واكد المحللون ان تركيبة الوفد الذي شكله شارون للتفاوض مع المبعوثين تشير الي انه اراد ان يطرح افكارا ومفاهيما معقدة وغير مقبولة ومن شأنها أن تودي الي نسف اي امكانية للحوار والتفاهم وهو ماابداه شيمون بيريز وزير الخارجية الاسرائيلي نفسه حين قال أن الجنرال داغان متطرف جدا وغير مؤهل للقيام بمحادثات مع الامريكيين ورفضه المشاركة في المحادثات طالما ان هذا الجنرال مكلف برئاسة الوفد‏(الأهرام المصرية)