وعد رئيس الوزراء الأردني علي أبوالراغب بإعادة الأفغان الأردنيين إلى وطنهم في أقرب وقت ممكن, وقال خلال زيارة قام بها لمقر صحيفة "جوردان تايمز"، ان الحكومة تتابع أمور هؤلاء المواطنين.
لكن أبوالراغب أشار في الوقت نفسه، إلى ان أعداد الأردنيين الموجودين في افغانستان غير معروفة حيث غادروا إلى هناك "كل على حدة" وفي شكل فردي، ومن خلال دول أخرى مثل إيران والشيشان.
وأفاد بأن الأردنيين الأربعة الذين قتلوا أخيراً "لم يقتلوا في أفغانستان بل في كردستان"، مشيرا إلى وجود معلومات بهذا الخصوص.
وأضاف ان "أعداد الأفغان الأردنيين في أفغانستان ليست كبيرة اذا ما قيست برعايا دول أخرى", وذكر ان كثيرا من هؤلاء الشبان غرر بهم عندما ذهبوا إلى هناك، ومنهم من ذهب لموقف سياسي.
واستطرد أبوالراغب قائلا: "إن الأردن سيقيم مستشفى ميدانيا بسعة خمسين سريرا في افغانستان كجزء من مهمة انسانية يمكن أن تتطور لاحقا لتصبح قوات حفظ سلام إذا دعت الحاجة".
وقال إن البعثة الأردنية ستساعد في إعادة بناء مطار مزار الشريف لتمكين الامدادات الإنسانية من الوصول إلى المواقع المحددة.
وأكد ان البعثة الأردنية لن تشارك في أي قتال وان فريقا لتقصي الحقائق عاد من افغانستان الاسبوع الماضي.
وأوضح ان القانون الجديد للقوات المسلحة يعطي الغطاء القانوني لمشاركة قوات أردنية في الخارج، مشيرا إلى ان القوات الأردنية ذهبت إلى الكويت العام 1963 وحاربت في الجولان العام 1973 وذهبت إلى دول عربية وغير عربية.
وفي رده على انتقادات المعارضة الأردنية لارسال قوات إلى أفغانستان، تساءل أبوالراغب "أين كانت المعارضة من كل ذلك؟ مشيرا إلى انه "لم يبق مكان في الدنيا الا وذهبنا اليه (,,,) في كرواتيا وسيراليون وكوسوفو، هل كان ذلك دستوريا؟"، مشددا على دور الأردن في بناء السلام العالمي.
وذكر بأن المشاركة بوحدات طبية في أفغانستان تهدف إلى تغيير الصورة المرسومة لدى الشعب الأفغاني ضد العرب الذين تعرضوا لمعاملة قاسية بعد دخول قوات التحالف إلى كابول وقندوز.
وفي ما يتعلق بالقضية العراقية دعا أبوالراغب إلى حوار بين الأمم المتحدة والعراق يضمن تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1284.
وذكر ان العراق مستهدف من قبل لوبيات تعمل في واشنطن "لكننا نأمل أن يتناول اخوتنا في العراق هذا الملف باهتمام ومسؤولية عالية وان يتعامل مع مجلس الأمن في ظل وجود تطلعات لدول كثيرة نحو معادلات جديدة.
ووصف الأفكار الأميركية المتعلقة بالقضية الفلسطينية أنها متقدمة، داعيا إلى التعامل مع هذه المبادرة بأعلى مستوى من الجدية.(الرأي العام الكويتية)
&