عمان: دعت 25 عائلة اردنية المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات العاملة في مجال حقوق الانسان مساعدتها في العثور على ابنائها في افغانستان مؤكدة مخاوفها المتزايدة على مصيرهم بعد اندحار قوات حركة طالبان وتنظيم "القاعدة". وابلغت هذه العائلات المنظمة العربية لحقوق الانسان، فرع الاردن و"الجمعية الاردنية لحقوق المواطن"، ان ابناءها انقطعت اخبارهم منذ عدة سنوات، وانها تخشى ان يكونوا ضمن قوات تنظيم القاعدة.
وطالبت العائلات الاردنية في مذكرة للمنظمة العربية لحقوق الانسان بتوجيه نداء انساني الى الامم المتحدة والمجتمع الدولي بمساعدتها في البحث عن ابنائها المفقودين منذ ما يقارب 3 سنوات، مرجحة ان يكون ابناؤها في افغانستان. فيما اعربت بعض هذه الاسر عن مخاوفها من ان يكون ابناؤها قد قتلوا خلال عمليات القصف الجوي. وكانت خمس عائلات اردنية اعلنت عن مقتل احد ابنائها في افغانستان في الحرب الدائرة هناك في اطار الجهد العالمي لمكافحة الارهاب خلال الاسابيع الماضية، فيما تترقب عائلات اخرى الانباء الواردة من افغانستان لمعرفة مصير ابنائها هناك.
ومن جهته، طالب حزب "جبهة العمل الاسلامي" الحكومة الاردنية ببذل مساع لدى الدول المنضوية تحت لواء المنظومة الدولية لمكافحة الارهاب لانقاذ حياة "الافغان" الاردنيين، الذين يواجهون التصفية الجسدية سواء على ايدي قوات تحالف الشمال او على ايدي القوات الباكستانية.
وقال الامين العام للحزب الدكتور عبد اللطيف عربيات ان الأردنيين في افغانستان من اعضاء تنظيم "القاعدة" او الذين كانوا يقاتلون في صفوف طالبان يعيشون في خطر داهم، مشيرا الى ان بعضهم قضى على ايدي قوات تحالف الشمال فيما قضى البعض الآخر على ايدي القوات الباكستانية موضحا ان الحكومة لم تفعل شيئا لحمايتهم وانقاذ حياتهم والمحافظة على ارواحهم "الشرق الأوسط اللندنية".