&
الشرطة ترى في الحادث عملية ثأر والاهل يعزونه الى السرقة&
اغتال مسلحون التاسعة والنصف ليل الخميس - الجمعة بتوقيت سان باولو (3.30 فجر امس) بتوقيت بيروت، رجل الاعمال اللبناني مايك نصار (39 عاما) وزوجته ماري نويل ميماسي (30 عاما) باطلاق الرصاص عليهما في وسط المدينة.
وفي معلومات لـ"النهار" من سان باولو ان نصار غادر منزله قرابة التاسعة والنصف بالتوقيت المحلي، في اتجاه منزل احد الاصدقاء، وفي الطريق حاولت سيارة اعتراضه لكنه واصل السير. الا ان الاطار الخلفي الايمن للسيارة اصيب ربما برصاص من سلاح مزود كاتما للصوت، او، وفق مصادر غير مؤكدة، بقطعة خشب مزروعة مسامير.
ورغم ذلك واصل مايك طريقه بعدما اتصل بأحد الاصدقاء طالبا سيارة اخرى، الا ان الاخير طلب منه مواصلة السير الى منطقة مضاءة. وهو ما حصل، ووصل مايك بالسيارة الى محطة كبيرة للوقود تعلم ليل نهار ومعروفة بكثرة الزبائن والازدحام، في شارع بي بي ايتايين وعلى تقاطع شارعي الرئيس البرازيلي السابق جوسيلينو كوبتشيك وبريغاديرو فاريا ليما، حيث طلب من احد العمال تغيير اطار السيارة ووقف قبالته يراقب العامل وسط مجموعة كبيرة من المارة. في هذه الاثناء تقدم رجل يردي قناعا وسط الزحمة واطلق رصاصتين من مسدس مزود كاتما للصوت على رأس مايك، ثم توجه الى السيارة حيث كانت تجلس زوجته واطلق رصاصتين على رأسها واخريين على صدرها، ثم ارتد الى مايك مطلقا رصاصتين في اتجاه قلبه، وسارع مجتازا الشارع الى الجهة المقابلة على مرأى الجميع، وصعد في سيارة غولف فضية كانت تنتظره، وتوارى.
واضافت معلومات "النهار" ان الدفاع المدني نقل مايك وزوجته الى مستشفى سان باولو وكانا لا& يزالان ينبضان، الا انهما ما لبثا ان توفيا.
ويذكر ان مايك هو ابن شقيقة اللواء انطوان لحد قائد "جيش لبنان الجنوبي"، وهو رجل اعمال كبير ويملك عقارات شاسعة في انحاء لبنان، من المعاملتين والكسليك وأدما وصولا الى جزين والشريط الحدودي مرورا بالوسط التجاري. وبين ممتلكاته قصر الرئيس كميل شمعون في دير القمر، وفيلا الوزير السابق الياس حبيقة في أدما. وكانت تربطه بالاخير علاقة وثيقة، جعلته يتخذه اشبينا له في زفافه من ابنة زحلة ماري نويل ميماسي عام .1994
وفي معلومات لـ"النهار" ايضا ان مايك ابن بلدة كفرقطرة، ترشح للانتخابات النيابية عام 1996 عن المقعد الماروني في الشوف، ولكنه اضطر الى الانسحاب من المعركة في ظروف غامضة. وتحاشى أخيرا القدوم الى لبنان وكانت كل لقاءاته تتم في قبرص.
ومن المقرر ان يتوجه اليوم الى البرازيل ابن عمه ووالدته ووالد زوجته لمرافقة الجثمانين ليدفنا في لبنان، علما ان شقيق زوجته وشقيقتها ووالدتها موجودون في سان باولو.
بدورها، اوردت صحيفة "فوليو" الصادرة في سان باولو في طبعتها الالكترونية وكذلك تلفزيونات المدينة، نقلا عن شهود عيان، ان مطلق النار استعمل مسدسا من عيار 7.65 ملم مزودا كاتما للصوت. واضافت ان مايك اتصل بصديق له وأخبره بأن "واحدا يلاحقني" فطلب منه الاخير ان يتوجه الى مكان مضاء، وهناك اتصل به الصديق وتحدث معه قبل ان يسمع رصاصا وينقطع الاتصال.
وذكرت الصحيفة والتلفزيونات نفسها ان سيارتين طاردتا سيارة مايك، الاولى غولف والثانية باليو من دون لوحات، وان العاملين في المحطة اختفوا بعد الحادث.
ونسبت هذه الوسائل الاعلامية البرازيلية الى الشرطة ان مايك ربما وقع في مكمن، ورجحت، شبه مؤكدة، ان القضية قضية ثأر. واشارت الى سرقة اوراق ومستندات من السيارة. واضافت ان المغدور اصيب بأربع رصاصات وزوجته بسبع.
وافادت مراسلة "النهار" في زحلة مسقط زوجة نصار، ان العائلة تلقت النبأ صباح امس بتوقيت بيروت (منتصف الليل بتوقيت سان باولو)، وقالت ان مايك متزوج منذ 1994 وله ابنتان هما بالوما (5 اعوام) وميكاييللا (3 اعوام). وكان زار زحلة قبل اعوام وسط حراسة.
ونقلت المراسلة عن اقرباء مايك ترجيحهم السرقة كدافع.
&
حبيقة و"كوبرا"
وفي كتاب روبير حاتم "كوبرا" مرافق الوزير السابق الياس حبيقة الصادر في باريس، ان هذا "ابتز مايك" وجعله يدفع اموالا طائلة لجماعته، وشاركه في شركة "جيت سكي" (Jet Ski) التي يملكها بدفعه 400 الف دولار اميركي. واضاف حاتم ("كوبرا") في الكتاب نفسه، ان مايك نصار "آدمي" وساهم في بناء عدد من الكنائس، كما ساعد جمعيات ومحتاجين كثرا ومهجرين في الشوف. ولفت الى انه ثالث أكبر مساهم في شركة "سوليدير" في وسط بيروت بعد رئيس الوزراء فريق الحريري والنائب نبيل البستاني، اذ يملك اسهما بـ25 مليون دولار. واشار الى انه طبيب اسنان، وشارك قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع في "حرب الجبل" قبل ان يبتعد ويسافر الى البرازيل. واضاف انه اشترى ايضا قصر الرئيس كميل شمعون في دير القمر، وتملّك عقارات شاسعة في جزين والشريط الحدودي.
وكتب مراسل "النهار" في باريس، انه سبق لمايك ان شغل احد مناصب المسؤولية في مصلحة& الطلاب في "القوات" (جامعة القديس يوسف). وبعد "انتفاضة" 15 كانون الثاني 1985 توجه الى الجنوب حيث عمل في التجارة بكل انواعها، ليعود فيدخل المنطقة الشرقية في 14 آذار .1985
وفي المعلومات ايضا ان ثمة خلافات لنصار مع مجموعة من التجار على عقارات وشقق في الكسليك، ويملك اراضي شاسعة في شرق صيدا وفي الكرنتينا، وكان له دين 1.5 مليون دولار في ذمة حبيقة، مما حمله على حجز فيلا يملكها الاخير في أدما وشاليه له في حالات، وما لبث حبيقة ان سدد الدين لـ"بنك المشرق" واسترجع الفيلا والشاليه.
(عن صحيفة النهار اللبنانية)













التعليقات