موسكو- اعلنت روسيا اليوم انه تؤيد بعض "الجوانب" في خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش حول الشرق الاوسط لكنها ترغب في الحصول على "توضيحات" حول جوانب اخرى لا سيما في ما يتعلق بوضع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس ان استبعاده سيكون "خطيرا".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر ياكوفنكو "ان موسكو على استعداد لدعم بعض الجوانب (في هذه الخطة)، اي تلك المتعلقة بوقف الاحتلال الاسرائيلي والاستيطان واحترام قرارات مجلس الامن الدولي ومكافحة الارهاب".
ونقلت الوكالات عن المتحدث قوله ان "فكرة اقامة دولة فلسطينية واصلاح الادارة الفلسطينية تم تلقيهما ايضا بايجابية" في موسكو.&ووصف المسؤول الروسي مبادرة بوش بانها "مهمة" نظرا للوضع "المعقد والمتوتر" في المنطقة.
وفي المقابل، لفت المسؤول الروسي الى ان خطاب بوش "لا يتحدث تحديدا" عن ياسر عرفات. وقال "ان هذا الجانب من خطة بوش هو الذي ينبغي توضيحه" مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني رحب بخطاب بوش.
وقد دعا بوش امس الاثنين الفلسطينيين الى تغيير قادتهم مطالبا بشكل غير مباشر برحيل عرفات الذي اعتبره شرطا مسبقا لاقامة دولة فلسطينية بحلول ثلاث سنوات.&لكن بوش لم يذكر عرفات بالاسم.
وكان الرئيس الروسي قدم امس الاثنين وقبل ساعات من خطاب بوش دعمه للرئيس الفلسطيني مخالفا موقفي اسرائيل والولايات المتحدة حيث اعتبر ان اقصاء عرفات "سيكون خطيرا".
&وقال ان ذلك "لن يؤدي سوى الى تشدد الحركة الفلسطينية.&واعلن الناطق الروسي ان موسكو ترغب في بحث المبادرة الاميركية ضمن "الهيئة الرباعية" التي تضم روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي و"بروحية الاعلان الروسي-الاميركي المشترك حول الشرق الاوسط".&واوضح اخيرا ان المبعوث الروسي الخاص الى الشرق الاوسط اندريه فدوفين غادر اليوم الى الشرق الاوسط لاجراء مشاورات.
وقد استقبلت موسكو بانتظام عرفات، وروسيا التي كانت منذ الحقبة السوفياتية مقربة تقليديا من الفلسطينيين والدول العربية تقاربت مع اسرائيل منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق في 1991.&وتعد اسرائيل حوالى مليون نسمة من المتحدرين من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق لا سيما روسيا.