واشنطن - دخلت رسائل البريد الالكتروني التي يتبادلها الاشخاص على الانترنت الحرب الاميركية على الارهاب، مؤخرا، مع تزايد استخدامها من قبل المحققين في جهاز الـ «اف.بي.اي» كدليل على ادانة الاشخاص المتورطين في اعمال ارهابية تستهدف مصالح الولايات المتحدة.
وتعتبر رسائل البريد الالكتروني والملفات الالكترونية كنزا نفيساً بالنسبة للضباط الاميركيين المسئولين عن تطبيق القانون سواء كانوا يستهدفون ملاحقة الارهابيين او المدراء التنفيذيين الفاسدين في الشركات او حتى تجار المخدرات المحليين.
والتحدي الذي يواجه رجال الشرطة والمدعين العامين يتمثل في كيفية الوصول الى هذه الرسائل الالكترونية والحفاظ عليها. ويقول ديفيد جرين، نائب رئيس قسم جرائم الكمبيوتر في وزارة العدل الاميركية الذي يتولى تدريب المحققين الفيدراليين والمحليين: ان اي محقق يمكنه ان يدخل ويفتش في الاوراق، ولكن ليس باستطاعة اي محقق ان يقوم بتفتيش شامل في الكمبيوتر.
ويعلم المحققون بأن اي خطأ بسيط كإغلاق جهاز الكمبيوتر من شأنه ان يمسح ادلة لا تقدر بثمن، وان معرفة هذه الاساسيات وحيثيات قانون السرية تعتبر شيئا ضرورياً في الوقت الذي يمكن ان تلعب الادلة الالكترونية دورا مهما في العديد من القضايا.
وفي الفترة الاخيرة قام المحققون الفيدراليون بجمع رسائل الكترونية حافلة بالمشاعر المناهضة لاميركا كان قد ارسلها المقاتل الاميركي في صفوف طالبان جون ووكر والمتهم بقضية قنبلة الحذاء ريتشارد ريد الى والدتيهما، وتم اعتبار تلك الرسائل دليلا ضدهما.
وعندما اختطف دانل بيرل، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، وقتل في باكستان، استخدم المحققون رسائل البريد الالكتروني التي ارسلت من طرف مختطفيه لتعقب آثارهم والوصول اليهم.
وكشفت رسائل البريد الالكتروني ايضا بعض الوثائق المتعلقة بقضية ارثر واندرسون.
وفضحت محللي مؤسسة ميريل لنتش وهم يصفون الاسهم بأنها «كارثة» او «هلاك» بينما كانوا يمدحونها علنا امام المستثمرين.
(وكالات)