&
بعد أن حصل الرئيس الأمريكي على موافقة الكونغرس لشن الحرب على العراق، بدأ شبح الحرب يخيم على منطقة الخليج مذكرا الناس بحرب تحرير الكويت سنة .91 كما بدأ وبشكل جدي تحريك الأموال للخارج والذي أثر سلبا على أسعار الأسهم بالبورصة مما يبرهن على حالة القلق التي يعيشها الشعب الكويتي من جراء عدم الثقة بالعراق. وها نحن نعايش هذه الأيام الاستعدادات الحكومية لمواجهة ما قد يحدث غاضين النظر عن حجم ما تسببه من زيادة القلق عند المواطنين. وبالطبع فإن الوقاية من الحرب البيولوجية أو النووية قد أخذ النصيب الأكبر من هذه الاستعدادات، فكل النشرات التي توزع تحث الناس على كيفية التصرف في مثل هذه الحالات. ولكن السؤال هو ماذا سيكون شكل اليوم التالي للضربة إذا حدثت؟
بالطبع ستكون هناك حالة من الصدمة والوجوم على مواطني دول مجلس التعاون بشكل عام وعلى الكويتيين الذين سيزداد أمرهم خوفا وهلعا لا سمح الله... ولكن ماذا سيكون شكل اللقاء بين من سينزح من الشعب العراقي والشعب الكويتي بعد قطيعة دامت 12 سنة؟ هل سيكون هناك تعطاف أو ود أم ستعاود الكويتيين آلام جروح الغزو والتي لم تلتئم بعد بغياب الأسرى؟
من المعروف عن الشعب الكويتي أنه قد جبل على الطيبة والتسامح ولعل ما حدث مع دول الضد أكبر دليل على ذلك، ولكن هذا حدث بعد مراحل طويلة استطاع المسؤولون فيها تهيئة الأجواء لسنوات عدة لتقبل هذه الدول، أما عنصر المفاجأة الذي قد يحدث الآن قد يتسبب في ردة فعل ممكن أن تكون سلبية تجاه النازحين.. فمن الطبيعي أن تكون هناك فجوة بين شعبين دبت الحرب بينهما، فما زالت الشعوب التي عانت الاحتلال أو الحروب تكن عدم الود لمن تسبب في معاناتها، فاليابان ما زالت إلى الآن تتطلع لاعتذار الأمريكان وما زال الشعب الألماني غير محبوب لدى الشعوب الأوروبية، فلن يلوم أحد الكويتيين، فما عانوه من جراء الاحتلال العراقي لم يعانيه أي شعب في التاريخ الحديث، فالمطلوب الآن تهيئة الشعب الكويتي لما بعد الضربة والكيفية التي ستكون عليها العلاقات الكويتية العراقية، ولا يجب أن تكون مفاجئة ومرغمة للبعض ممن عانوا التعذيب والتنكيل أثناء الاحتلال العراقي، فلذلك من اللازم أن تكون هناك استعدادات لتهيئة الشعب الكويتي نفسيا لعودة العراق.
بعد أن حصل الرئيس الأمريكي على موافقة الكونغرس لشن الحرب على العراق، بدأ شبح الحرب يخيم على منطقة الخليج مذكرا الناس بحرب تحرير الكويت سنة .91 كما بدأ وبشكل جدي تحريك الأموال للخارج والذي أثر سلبا على أسعار الأسهم بالبورصة مما يبرهن على حالة القلق التي يعيشها الشعب الكويتي من جراء عدم الثقة بالعراق. وها نحن نعايش هذه الأيام الاستعدادات الحكومية لمواجهة ما قد يحدث غاضين النظر عن حجم ما تسببه من زيادة القلق عند المواطنين. وبالطبع فإن الوقاية من الحرب البيولوجية أو النووية قد أخذ النصيب الأكبر من هذه الاستعدادات، فكل النشرات التي توزع تحث الناس على كيفية التصرف في مثل هذه الحالات. ولكن السؤال هو ماذا سيكون شكل اليوم التالي للضربة إذا حدثت؟
بالطبع ستكون هناك حالة من الصدمة والوجوم على مواطني دول مجلس التعاون بشكل عام وعلى الكويتيين الذين سيزداد أمرهم خوفا وهلعا لا سمح الله... ولكن ماذا سيكون شكل اللقاء بين من سينزح من الشعب العراقي والشعب الكويتي بعد قطيعة دامت 12 سنة؟ هل سيكون هناك تعطاف أو ود أم ستعاود الكويتيين آلام جروح الغزو والتي لم تلتئم بعد بغياب الأسرى؟
من المعروف عن الشعب الكويتي أنه قد جبل على الطيبة والتسامح ولعل ما حدث مع دول الضد أكبر دليل على ذلك، ولكن هذا حدث بعد مراحل طويلة استطاع المسؤولون فيها تهيئة الأجواء لسنوات عدة لتقبل هذه الدول، أما عنصر المفاجأة الذي قد يحدث الآن قد يتسبب في ردة فعل ممكن أن تكون سلبية تجاه النازحين.. فمن الطبيعي أن تكون هناك فجوة بين شعبين دبت الحرب بينهما، فما زالت الشعوب التي عانت الاحتلال أو الحروب تكن عدم الود لمن تسبب في معاناتها، فاليابان ما زالت إلى الآن تتطلع لاعتذار الأمريكان وما زال الشعب الألماني غير محبوب لدى الشعوب الأوروبية، فلن يلوم أحد الكويتيين، فما عانوه من جراء الاحتلال العراقي لم يعانيه أي شعب في التاريخ الحديث، فالمطلوب الآن تهيئة الشعب الكويتي لما بعد الضربة والكيفية التي ستكون عليها العلاقات الكويتية العراقية، ولا يجب أن تكون مفاجئة ومرغمة للبعض ممن عانوا التعذيب والتنكيل أثناء الاحتلال العراقي، فلذلك من اللازم أن تكون هناك استعدادات لتهيئة الشعب الكويتي نفسيا لعودة العراق.
التعليقات