بيروت - هددت شخصيتان قريبتان من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اسرائيل بالرد في حال دمرت نظام ضخ مياه الوزاني الجاري تركيبه في جنوب لبنان واتهما الامم المتحدة بالتواطؤ مع الدولة العبرية.
&وقال المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني ناصر نصرالله "هناك معمل اسرائيلي موجود على بعد مئة متر من الحدود واؤكد لكم انه عندما يصاب نبع الوزاني سيتم قصف هذا المعمل فورا وكلفته تفوق ال15 مليون دولار اميركي واما محطة الضخ فكلفتها مئة الف دولار اميركي".
&ووجه نصرالله هذا التهديد خلال منتدى عقد السبت حول المياه شارك فيه قبلان قبلان رئيس مجلس الجنوب، الهيئة الحكومية المكلفة تنفيذ مشروع جر مياه نهر الوزاني.
&ونقلت الصحف اليوم الاحد عن نصرالله قوله ان "قرار تنفيذ مشروع جر مياه الوزاني اتخذه رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو الذي قال لمجلس الجنوب ورئيسه قبلان قبلان "خذ المياه من هناك ووزعها على القرى المحرومة".
&ونقلت الصحف اليوم الاحد عن نصرالله قوله ان "قرار تنفيذ مشروع جر مياه الوزاني اتخذه رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو الذي قال لمجلس الجنوب ورئيسه قبلان قبلان "خذ المياه من هناك ووزعها على القرى المحرومة".
&وقال نصرالله "في الاساس المشروع هو جزء من حق لبنان في مياه الحاصباني-الوزاني وهذا الحق كان مسلوبا ومهدورا ونحن الان لسنا بصدد الحوار او التفاوض مع اسرائيل لا مباشرة ولا بصورة غير مباشرة".&ومن جانبه انتقد قبلان صمت الامم المتحدة ودعاها الى اتخاذ موقف لصالح لبنان. وقال "من المؤسف جدا ان الامم المتحدة لم تحرك ساكنا وهي تعلم جيدا ان ما يقوم به لبنان هو جزء من حقه الطبيعي وهو ضمن القوانين والاعراف والمعاهدات الدولية وضمن اتفاقات المياه التي شرعتها الامم المتحدة" في اشارة الى معاهدة العام 1967 "التي لم توقعهااسرائيل".
&واضاف "هذا ما يؤكد ان الامم المتحدة وغيرها من الاجهزة الدولية اصبحت تنفذ بالكامل السياسة الاميركية والاسرائيلية".&وقال قبلان "تتحمل ايضا المسؤولية الامم المتحدة التي يفترض ان يكون لها دور حاسم وفاعل في النزاعات الاساسية". وابرز قبلان "تماسك الموقف اللبناني رغم التهديدات الاسرائيلية المتسارعة وهو موقف متمسك بالحق اللبناني ويرفض كل التهديدات، ومتمسك بدور الامم المتحدة رغم ضعف هذا الدور وقبل كل ذلك الموقف الشعبي اللبناني المتمسك بحقه والذي يؤكد ان لبنان 2002 يختلف عن لبنان الستينات".
&واكد ان عملية تركيب المضخات ستنتهي في الساعات المقبلة والانابيب في الايام المقبلة وان تدشين المشروع سيتم في 15 تشرين الاول/اكتوبر برعاية بري.&والثلاثاء حلقت مقاتلات اسرائيلية فوق قطاع النهر. وفي 1964 قصف الطيران الاسرائيلي مضخة ركبها لبنان لضخ مياه نهر الوزاني.
&وتعارض اسرائيل مشروعا لبنانيا لضخ مياه الوزاني وامداد عشرين قرية لبنانية بالماء. والوزاني اهم رافد لنهر الحاصباني الذي يتابع مجراه في اسرائيل حيث يصب في بحيرة طبرية، خزان المياه العذبة الرئيسي للدولة العبرية.&وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في 10 ايلول/سبتمبر من ان "تحويل" مياه الوزاني يشكل "سببا للحرب" بالنسبة لاسرائيل.
&واعلن رئيس اجهزة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال اهارون زئيفي ان على بلاده ان "تبذل جهودا لمنع" تركيب مضخات جديدة على نهر الوزاني في جنوب لبنان، وفق ما افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم الاحد.
&وسيسمح المشروع لبيروت بعد بدء تشغيله بضخ حوالي 10 ملايين متر مكعب من المياه سنويا من نهر الوزاني، عوضا عن 7 ملايين متر مكعب حاليا. وتبقى هذه الكمية اقل بكثير من حصته التي تبلغ 35 مليون متر مكعب سنويا نص عليها مشروع جونستون عام 1955.
التعليقات