&
لندن - نضال الليثي:أكملت فرق التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية جداراً تكنولوجياً حول فندق القناة الخاص باقامة المفتشين في العاصمة بغداد لمنع عمليات تنصت وقرصنة عراقية محتملتين. وتعذر أمس الاتصال بمركز معلومات الانموفيك الذي انشأ في الفندق ذاته عبر تليفون نقال مرتبط بالقمر الصناعي في وقت كشفت المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قيام مدير الوكالة محمد البرادعي في التاسع عشر من الشهر الحالي بعرض تقرير مبدئي علي مجلس الأمن يتضمن استنتاجات الوكالة الدولية حول البرنامج النووي العراقي، فيما أكد خبراء أمريكان أن بإمكان واشنطن اعلان قرارها من الحرب أو عدمه بناء علي دراسة تقرير العراق.
ونفت مليسا فلامنك هاتفياً لـ(الزمان) من العاصمة النمساوية فيينا تصريحاً لمسؤول عراقي حول وجود اجتماع مرتقب بين البرادعي ورئيس فرق التفتيش هانز بليكس يعقد في بغداد في غضون الشهرين المقبلين.
وأكدت عدم وجود سقف زمني لعمليات التفتيش الجارية في العراق.
في السياق نفسه واصلت فرق التفتيش عملها امس ودخلت موقعين عراقيين هما منشأة القائم الواقعة علي الحدود مع سوريا والتي تستخدم معدن اليورانيوم الضروري لانتاج أسلحة نووية، ومختبر العامرية في ضواحي بغداد حيث تشتبه أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية بأنه استأنف انتاج مواد محظورة.
ورداً علي سؤال حول تعذر الاتصال بمركز الانموفيك الاعلامي الذي انشأ داخل فندق القناة قالت فلامنك (ان السبب يعود الي استخدام تكنولوجيا متطورة تمنع اجراء المكالمات مع المفتشين إذا كانوا داخل المبني).
وأكدت (انهم يضطرون حالياً الي اجراء الاتصالات وهم في خارج المبني).
وذكرت معلومات في العاصمة البريطانية الاسبوع الماضي ان محل اقامة المفتشين في بغداد غير محصن من عمليات تنصت علي النقاشات التي تجري بين الخبراء.
ورداً علي سؤال آخر حول تضمين الحكومة العراقية معلومات جديدة عن تطوير الصواريخ بعيدة المدي حيث تم تجاهلها في تصريحات مسؤولين عراقيين نفوا خلالها عدم امتلاك العراق أسلحة دمار شامل قالت مليسا (لن أتطرق الي هذا الموضوع ولا يمكنني الاجابة عن هذا السؤال الا بعد التاسع عشر من الشهر الحالي).