سوريا ومنذ توقيع اوسلو لم تعد على
احتكاك مع المسار الفلسطيني بالنسبة لعملية السلام

دمشق- اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان سوريا لا يمكن ان ‏ ‏تستغني عن اي سلاح تدافع بها عن نفسها مادامت في حالة حرب مع اسرائيل وان نزع ‏‏اسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الاوسط هو في مصلحتنا وليس في مصلحة اسرائيل. ‏ وجاء التاكيد في حديث اجرته قناة العربية الفضائية وبثت نصه هنا اليوم وكالة ‏‏الانباء السورية (سانا). ‏
‏ وقال الرئيس الاسد ردا على سؤال حول استبعاد سوريا من قمة شرم الشيخ ان ‏ ‏الموضوع الاساسي المطروح في هذه القمة هو خارطة الطريق وهي مختصة بالمسار ‏ ‏الفلسطيني "بغض النظر عن وضع اسم سوريا ولبنان فيها ضمن مراحل وهذا لا يعني ان ‏سوريا ولبنان هما جزء من الخارطة ومنذ توقيع اتفاقية اوسلو لم تعد سوريا فعليا ‏ ‏منغمسة او على احتكاك مع المسار الفلسطيني بالنسبة لعملية السلام فمن الطبيعي الا ‏ ‏تكون سوريا موجودة في هذه القمة". ‏
‏ واشار الاسد الى ان سوريا توافق على ما يوافق عليه الفلسطينيون "بالرغم من هذا ‏ ‏يختلف عن قناعاتنا السياسية بخارطة الطريق ولدينا الكثير من الملاحظات عليها وعلى ‏ ‏اتفاق اوسلو وعلى كل المبادرات الاخرى التي اتت بين الموضوعين الاساسيين". ‏‏ وتابع "نحن نتبنى القضية الفلسطينية بحسب ما يريدها صاحب هذه القضية وهو ‏‏المواطن الفلسطيني ولا يمكن ان نوافق على شيء يرفضه ولو كنا مقتنعين به". ‏‏ وحول المقاومة قال الاسد "من حق صاحب الارض المحتلة ان يدافع عن حقه وبالنسبة ‏‏للعمليات فنحن لا نؤيد ولا ندين العمليات التي تحصل في الاراضي الفلسطينية". ‏
‏ وحول عودة اللاجئين الفلسطينيين قال الاسد "لا توجد لدينا رؤية ان نقبل به او ‏‏لا نقبل به في سوريا نحن سنقبل به بكل تاكيد لكن ما هي رؤية هذا اللاجئ" مشيرا ‏‏الى غياب اي مبادرة جدية لحل مشكلة اللاجئين. ‏‏ واضاف "عندما يقول الفلسطينيون نحن لانريد ان نعود هم احرار اما اذا قالوا ‏‏نريد ان نعود فنحن لا نستطيع الا ان نؤيدهم بمعزل عن الاتفاقيات وبمعزل عن اهمال ‏‏او اغفال هذا الجانب او عدم اغفاله".&
&وفي رد على اعادة الفضائية سؤال الرئيس الاسد عن استبعاد سوريا من قمة ‏ ‏شرم الشيخ بسبب عدم الاستجابة الكاملة لمطالب كولن باول عندما زار سوريا قال ‏‏الاسد "لم يطرح موضوع وجود سوريا بالاساس .. نحن لم نسمع سوى بالاعلان عن هذه ‏‏القمة ولم يطرح الامريكيون موضوع حضورنا او عدم الحضور ولا اعتقد انهم بحاجة الى ‏‏حضور سوريا سواء بالنسبة لعدم علاقة سوريا بهذا الموضوع او لعدم توافق سوريا ‏‏واتفاقها مع هذه الطروحات بالاساس نحن في اتجاه اخر". ‏
&واوضح انه تم ابلاغه بنتائج قمة شرم الشيخ من القادة العرب الذين حضروا والذين ‏ ‏قال ان علاقته بهم جيدة. ‏‏ واضاف "عرفنا ان البعض منهم قام بطرح موضوع الجولان" خلال القمة منوها انه لم ‏‏يكن هناك جواب حول هذا الموضوع من قبل الامريكيين لان هذه القمة مخصصة للمسار ‏‏الفلسطيني ولخارطة الطريق "واعتقد بان المسار السوري بالنسبة لهم مهم الان مؤجل ‏‏ولا نعرف لماذا ولكن هو الان غير مطروح". ‏
‏ وتابع الاسد "نحن نطرح دائما موضوع الجولان مع الاوروبين ومع الامريكيين ‏ ‏والعرب يطرحون ذلك في كل لقاءاتهم مع الاوروبيين والامريكيين المعنيين بعملية ‏‏السلام لانهم يعرفون انه لايمكن ان يكون هناك سلام دون سوريا".‏ وتساءل لماذا طرحت خارطة الطريق من دون المسار السوري اذا كانوا يسعون الى ‏‏مسار شامل منذ عام كان كل الطرح الامريكي الاوروبي على اساس انه لايوجد حل الا ‏‏بالسلام الشامل ولا يوجد حل الا بالسلة الواحدة وقد ايدوا المبادرة العربية. ‏‏ وشدد ان طرح خريطة الطريق دون الحديث عن السلام الشامل والقضايا الاساسية ‏‏اللاجئين والقدس والحدود ومن دون الحديث عن المبادرة العربية هذا يعني انه "حول ‏‏الطرح اشارات استفهام". ‏
‏ وحول مطالب كولن باول قال الاسد ان الموضوع الاساسي الذي طرح كان موضوع ‏ ‏المنظمات الفلسطينية الى جانب موضوع العراق "هم لديهم قناعة بان سوريا كانت ستقوم ‏
‏باعمال مقاومة وشغب واثارة واضطرابات في العراق وان الضغط باتجاه المنظمات ‏‏الفلسطينية يتزامن مع خارطة الطريق لان لديهم قناعة بان هذه المنظمات تعطل خارطة ‏‏الطريق".&