القدس- علم من مصادر وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الدولة العبرية تعتزم بناء القسم الأكبر من الخط الفاصل في الضفة الغربية عام 2004 بحيث ينتهي المشروع بمجمله في العام 2005.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع راشيل اشكينازي:"قبل نهاية 2004 سيتم إنجاز 520 كلم من أصل 728 مقررة".
وأوضجت أن جزءا يبلغ طوله 190 كلم من الخط سيتم إنجازه قبل نهاية العام الحالي. والجزء الثاني وطوله 330 كلم، عام 2004. والجزء الثالث والأخير عام 2005.
ويمتد الخط المثير للجدل على مثل هذه المسافة الطويلة بسبب توغله في عمق الضفة الغربية لاحتواء بعض المستوطنات، إضافة إلى التجمعات الاستيطانية حول القدس الشرقية التى احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1967.
ولا يتضمن الخط في هذه المرحلة قسما إضافيا إلى الغرب من غور الأردن وهو قسم يؤدي في حال بنائه إلى استكمال الطوق حول المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية.
ويعمل في ورش بناء الخط حوالي 15 ألف عامل إسرائيلي وفلسطيني يستخدمون 1700 جرار وآلية أخرى للتسوية وفق المعطيات الرسمية الإسرائيلية.
وتقدر كلفة الجدار قرابة ملياري دولار، الأمر الذي دفع بوزارة المالية إلى فرض ضريبة خاصة لتمويله.
وقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الخميس الماضي أن إسرائيل "ستسرع بشكل كبير" أعمال البناء في الخط الفاصل الذي يسميه الإسرائيليون سياجا أمنيا فيما يعتبره الفلسطينيون "جدارا للفصل العنصري".
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن تسريع البناء مرتبط بتصاعد موجة الاحتجاج الدولية على بناء الخط الفاصل. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تريد أن تخلق بأسرع ما يمكن أمرا واقعا &لا عودة عنه.
لكن المتحدثة باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية شددت على الطابع الأمني للجدار مؤكدة أنه أثبت فعاليته خلال الأشهر الماضية في خفض عدد "عمليات تسلل الإرهابيين" في شمال إسرائيل.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت في 21 تشرين الأول(أكتوبر) الماضي قرارا يدعو إسرائيل إلى "التوقف" عن بناء الجدار وهدم ما تم بناؤه منه.
وفي الثامن من كانون الأول(ديسمبر) قرر الإتحاد الأوروبي الإستعانة بمحكمة العدل الدولية في لاهاي لإبداء الرأي في شرعية بناء الجدار.
التعليقات